الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«هيستوريا» فى معرض الكتاب

كان يوم الرابع عشر من أغسطس عام 2013؛ يوماً فاصلاً فى حياة عدد كبير من الشباب المسيحيين الذين شهدوا عنف الجماعة الإرهابية تجاه الكنائس فى شتى المحافظات وكان نتاج هذا العنف فقدان عدد كبير من الكنائس الأثرية بتراثها وتاريخها وكتبها ومقتنياتها التى لا يمكن أن تعوض.



هذا الفقدان لفت أنظار بعض الشباب لضرورة حفظ التراث وتوثيق التاريخ، وفى ظل وجود الكليات الإكليريكية، لذلك حاول هؤلاء الشباب خلق مساحة لدراسة وحفظ التاريخ المسيحى المصرى على وجه التحديد.

ماركو الأمين، الباحث المتخصص فى التراث الكنسى، واحد من هؤلاء الشباب، بدأ بدراسة التاريخ العربى المسيحى، ثم اتجه للعمل مع عدد كبير من الهيئات لحفظ وتوثيق التراث المسيحى.

وفى عام 2021 وتحديداً فى وجوده ببرية وادى الريان بالفيوم فكر فى إطلاق مبادرة تجمع شباب الباحثين من مختلف الخلفيات الثقافية والعقائدية لتناول التاريخ الكنسى بشكل علمى؛ فكانت مبادرة «هيستوريا».

قال ماركو الأمين المؤسس والمشرف العام لمبادرة هيستوريا لصباح الخير: «إن المبادرة تسعى لتصبح منفذًا حرًا لشباب الباحثين فى التاريخ المسيحى بجميع أقسامه وحقبه ودراساته من أجل التعبير عن رؤى علمية دقيقة»، وأضاف: «تعتبر الأكاديمية الذراع الأساسية للمبادرة ومظلة الباحثين وبوصلتهم حتى يستطيعوا تقديم فرضيات تساعد فى تقدم البحث العلمي». مشيرا إلى أن المبادرة بكاملها قائمة على الجهود الذاتية.

وتابع: «تهتم المبادرة بقسم التراث القبطى، قسم التراث المسيحى، والتراث الليتورچى، إضافة إلى الدراسات الهاجيوجرافية المهتمة بدراسة سير القديسين وتحقيقها».

وعبر العمل على هذه الأقسام ينتج أعضاء المبادرة عددًا من الأوراق البحثية.

ويتضمن القسم الأكاديمى للمبادرة باحثين من جامعات بمصر والخارج مثل: اليونان وكندا والولايات المتحدة وبريطانيا، ويسعى أعضاء المبادرة لتدريب وتخريج كوادر بحثية ولنشر الوعى البحثى والأثرى والحضارى المصرى ونشر أبحاث ودراسات تثرى المكتبة العربية.

وقال ماركو: إن المبادرة بصدد الانتهاء من عدد من الكتب، كذلك سيتم إصدار العدد الأول من دورية هيستوريا للتاريخ المسيحى مع معرض الكتاب المقبل، وهى دورية متخصصة فى الدراسات التاريخية المسيحية بكل فروعها وهى مفتوحة بشكل كامل لمشاركات جميع الباحثين.