الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
زمان يا مترو.. ودلوقتى!

زمان يا مترو.. ودلوقتى!

المشروع القومى العملاق لمترو الأنفاق بمثابة نقلة حضارية كبيرة فى مصر خاصة فى المواصلات ونقل المواطنين من جهة إلى أخرى فى أقل زمن ممكن بعيدًا عن الازدحام الشديد أو التكدس سواء فى الميادين أو الشوارع أو داخل العاصمة وكذلك الهروب من إشارات المرور التى تستنزف الوقت.



كانت البداية مع تشغيل المترو لأول مرة مبشرة بالخير والتفاؤل وأن كل شىء على ما يرام من خلال سنواته الأولى لتشغيله.

لكن الوضع الآن تغير واختلفت الصورة من خلال تلك الظواهر السيئة التى تشوه المشروع الحضارى سواء بعدم الالتزام والبعد عن الانضباط بعد أن استشرت الفوضى داخل عربات المترو ومن كل صنف وعلى كل لون، وانتشار الباعة الجائلين داخل عرباته ذهابًا أو عودة، وكأننا نعيش داخل أسواق متنقلة خاصة وسط الزحام أو ساعات الذروة وغيرها لنسمع أصوات الباعة المتجولين داخل عربات المترو المزعجة وهم ينادون على بضائعهم المتنوعة ليصبح الأمر وكأنه «سداح مداح» فلا رقابة أو مسئولين لمواجهة أى خلل داخل المترو، ومن ثم اتخاذ ما يلزم على الفور تجاه أى فوضى نحو ردع أى من الخالفين.

هنا أتساءل مع الكثيرين من ركاب المترو: ليه الباعة الجائلين نقلوا نشاطهم من الميادين والشوارع إلى داخل أنفاق المترو وعرباته دون حساب أو رقيب؟ ومن الذى منحهم الحق فى ذلك أو بما يحملونه من بضائع متنوعة بداية من المناديل الورقية وخلافه أو الموصلات الكهربائية ولوازم المحمول أو كذلك البطاريات والولاعات، وأيضًا لا يخلو الأمر من الأمشاط أو الفلايات والذى منه حتى وصل بنا الأمر لزمارة وبالونة للعيل !

فى الواقع لا أستطيع أن أفسر ما يحدث داخل هذا المرفق المهم الذى ينقل الملايين من الركاب كل يوم، ولذا أتوجه باستغاثة عاجلة للمسئولين بهيئة مترو الأنفاق أهم وسيلة نقل داخلية فى حياتنا اليومية، وهنا أهمس فى أذن كل واحد منهم: تحركوا قبل فوات الأوان وعالجوا الأخطاء التى تجلت على أرض الواقع والتى تشوه الصورة الحضارية لأهم وأسرع وسيلة نقل أو مواصلات داخل العاصمة وضواحيها ولأن ما يحدث بمثابة لطمة كبرى لذلك المرفق القومى فلا يليق بنا أن نتغاضى عن أى إهمال ندفع ثمنه جميعًا.

ويبقى سؤال آخر: أين دور الرقابة من خلال هذا المرفق الحيوى المهم لاسيما أن الأمر قد يؤدى إلى مزيد من التسيب أو الإهمال خاصة من جانب البعض من الركاب سواء فى التدافع وسط الزحام ومحاولة اللحاق بالمترو قبل التحرك وتعمد البعض منع غلق الأبواب بالقوة للحاق بقطار المترو قبل تحركه فلا أحد يهتم أو يحاسبهم لمنع تكرار هذه المهازل المتكررة.

ولعلنا نتذكر جيدًا كيف كانت الصورة من قبل فى ظل عمل احترافى وإدارات متخصصة تعاقب كل مخالف أو مخطئ وتطبق القانون أو تفعله، ويومها كان المترو فى غاية الدقة أو الانضباط ونتعامل معه بصورة حضارية.

كذلك من ضمن أشكال التسيب وعدم الانضباط قيام البعض من الشباب أو كذلك عدد من الصبية الصغار بالقفز فوق ماكينة الأبواب أو الدخول من أسفلها سواء أثناء الدخول أو الخروج لاسيما فى وقت الذروة والزحام الشديد والبعض لا يحمل تذاكر، علمًا بأن مثل هذه المخالفات تخضع للقانون وفرض الغرامة الفورية على المخالفين. كلمة أخيرة.. أتمنى أن يعود بنا المترو إلى سابق عهده.