السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

سلوى عثمان: ماليش دعوة برأى الجمهور فى محمد رمضان

لفتت الفنانة سلوى عثمان أنظار مُحبيها ومُشاهديها بأدوارها المُختلفة والمتنوعة من فرط صدق مشاعرها وأدائها المُتميز لدور الأم الذى جسدته فى أغلب الأدوار التى أسندت إليها، فقد نجحت وبطريقة رائعة فى إظهار مشاعر فياضة جعلت محبيها يشعرون وكأنها من أقربائهم، من شدة توحدها وصدق مشاعرها فى تجسيد الشخصيات التى تُسند إليها.



 

التقت مجلة «صباح الخير» بالفنانة سلوى عثمان للحديث عما وجدته مُختلفًا فى شخصية «ماما مُجدة» بمسلسلها الأخير «طير بينا يا قلبى»، وما رأته مُختلفًا فى التعليم مع فارق الأجيال، وكيف سخّرت تعليمها كطريق لتُخبر به أسرتها بحبها للتمثيل، وكيف استقبلت أسرتها رغبتها فى الدخول لعالم الفن، وتكرار تعاونها مع الفنان محمد رمضان فى «العُمدة»، وجديدها الفنى خلال الفترة المقبلة.. وإلى نص الحوار.

• ما الذى وجدته مختلفاً فى شخصية «ماما مُجدة» بمسلسل «طير بينا يا قلبى»؟

«ماما مُجدة» شخصية حقيقية كانت تُدرس لمؤلف العمل ومُدرسة لغة عربية أيضًا وهو يُحبها كثيرًا، فجلس معى وتحدث عنها وعن ملامح شخصيتها، فهى سيدة طيبة وجميلة «سيدة تربوية».

• البعض يرى أن العمل الفنى يجب أن يحمل رسالة والبعض الآخر يرى أنه ليس شرطًا.. فما تصنيفك لـ «طير بينا يا قلبى»؟

المسلسل يهدف لتوصيل رسالة وفى الوقت ذاته تحقيق الكوميديا، فصُناع العمل قاموا بعمل تسلية ورسالة أيضًا. فهل وصل ذلك للجمهور أم لا؟ الجمهور هو الحكم فى ذلك.

• الجمهور ما زال لا يعلم الربط بين اسم العمل وقصته؟

أعتقد أن المغزى أو المقصود من «طير بينا يا قلبى» هو أن يطيروا بأحلامهم، فأبطال العمل يحلمون بعمل مدرسة جيدة، فهناك حلم يراودهم، وتحقيق أحلامهم يجعل قلوبهم تطير فرحاً.

 •مع تتابع الأجيال.. ما الذى ترينه مُختلفًا فى فارق ومستوى التعليم بين الماضى والحاضر؟

جيلنا كان مُطيعًا لأهله، وليس لديه مجالات أوسع من فكرة الذهاب للمدرسة والمذاكرة لنلتحق بالجامعة ونتخرج ونعمل، على عكس الجيل الحالى، فالتكنولوجيا خلقت فارقًا كبيرًا وواضحًا فى طريقة التعليم، وأصبح لديهم أساليب كثيرة ومُختلفة فى الحياة مما جعل فكرهم التعليمى مُختلفًا عن جيلنا. 

• كيف استقبلت أسرتك رغبتك فى الدخول لعالم الفن؟

والدى كان مسافرًا ووالدتى وقفت بجوارى ودعمتنى، فهى خريجة فنون مسرحية وكانت تعرف زميل دراسة لها يعمل مُخرجًا فى الإذاعة، فقابلته مرة بالصدفة وسأل عن أحوالها فأخبرته بأنها لا تفكر فى التمثيل ولكن لديها ابنتها تُحب التمثيل كثيرًا وتُريد أن تعمل به، فذهبت له فى الإذاعة وكان ذلك خلال المرحلة الثانوية ومثلت فى مُسلسل بالإذاعة وكتب فى الاستمارة أننى طفلة، ثم ذهبت للمُخرج نور الدمرداش الذى كان يعمل فى هذا التوقيت باستوديو 10 وعرفته بنفسى لأنه كان زميل والدى ووالدتى، وقام بعمل اختبار كاميرا لى ثم أرسل لى بعدها على مسلسل «زغاريد فى غرفة الأحزان»، ومن هنا توالت الأعمال وبدأت العمل فى مجال التمثيل .

• هل كونك من أسرة فنية كان سببًا كافيًا لدخولك عالم الفن أم الموهبة أمر ضرورى؟

إن وجود الموهبة أمر ضرورى ومهم للغاية. كما أنه يجب أن يكون هناك حب للمهنة وليس حبًا للشهرة، فهناك الكثيرون يدخلون الفن من أجل الشهرة والأموال بينما أنا دخلت الفن حبًا فى المجال ومن أجل الفن، فالفن بداخلى منذ الصغر فقد ورثت حب التمثيل من والدى ووالدتى.

• أى أن ابن الفنان «فنان» بالفطرة والوراثة؟

ليس شرطًا، فهناك أبناء فنانين لا علاقة لهم بالفن وليست لديهم موهبة التمثيل، وهناك أبناء فنانين تفوقوا على آبائهم فى التمثيل، ولكن ليس ضرورياً أن تكون الموهبة وراثة فالموهبة لا تورث.

• كيف تجدين الهجوم على دخول أبناء الفنانين للوسط الفنى؟

الجمهور يقوم بالهجوم عندما لا تكون هناك موهبة، ويكون الشخص مفروضًا عليهم بالواسطة، ولكن الجمهور إذا أحب الشخص وشعر أنه موهوب لن يهاجمه على الإطلاق لأنه دخل قلبه، فغالبًا الهجوم يكون على أشخاص ليس لهم علاقة بالتمثيل ومفروضون عليهم.

• هل تعرضت للهجوم فى بدايتك الفنية؟

لم أتعرض لأى هجوم فى بداياتى الفنية، فالجمهور كان أطيب بكثير من الآن وكانوا يتقبلون الوجوه الجديدة بسرعة على عكس الآن، فمن كثرة ما يُشاهدونه من خلال مواقع التواصل الاجتماعى فضلا عن كون المجال أصبح واسعًا تباينت آراء الجماهير بسبب المعرفة واتساعها واختلاف الأشياء التى يُشاهدونها.

 

مشهد من المسلسل
مشهد من المسلسل

 

• تتعاونين مع الفنان محمد رمضان فى مسلسل «العمدة».. أليس كذلك؟

تعاقدت بالفعل على مُسلسل «العُمدة» للفنان محمد رمضان ولكن كضيفة شرف، حيث أجسد دور خالة الفنان أحمد داش، تُدعى «نجوى»، وأكشف حقيقة معينة غير معروفة لدى أحمد داش ومحمد رمضان.

• ألم يكن لديك تخوفات من تكرار التعاون مع محمد رمضان بعد حملات الهجوم الأخيرة التى تعرض لها؟

«ماليش دعوة بآراء الجمهور عن محمد رمضان». تقييمى له من واقع تعاملى معه كفنان وتجربتى الشخصية، فالأزمات أصبحت جزءًا من حياتنا وغير قاصرة على محمد رمضان فقط. لذلك لم يكن لدى أى تخوف على الإطلاق فى تكرار التعاون معه، فأنا أحبه كثيرًا وأحب العمل معه، أما قصة الغناء أعتبرها مستقبلًا آخر له مع أشخاص آخرين، بينما أنا أتعامل معه كممثل وأحبه كممثل والتعاون معه جميل، فعندما تعاونا من قبل فى مسلسل «البرنس» كان فى منتهى الجمال والاحترام والذوق والشياكة فى تعامله مع زملائه ويُحبهم كثيرًا، ويتعامل معهم بحميمية وحب، فهو محب للفن وللمهنة بشكل عام وفنان موهوب، ويحب أن يكون هناك مكان ومتسع لباقى زملائه، لأنه يحب ظهورهم فى أفضل صورة مُمكنة، لأنه ليس أنانيًا على الإطلاق.   

•  وماذا عن التعاون مع المُخرج مُحمد سامى؟

مُحمد سامى مُخرج كبير ومتميز ويعلم جيدًا ما يفعله، وكيف يجذب الجمهور للعمل، ولديه تقنية عالية، ويجعل الفنانين الذين يعملون معه نجومًا، لأنه يُحب الممثل الذى يعمل معه فيعرف كيف يوظف قدراته التمثيلية جيدًا وفى مكانها الصحيح، فهو يفعل كل شيء بإتقان شديد.

•  ما سبب إصرارك على تقديم دور الأم؟

رؤية المُخرجين تنحصر فى أدوار الأم فيرشحوننى لها، وتقديمى لدور الأم دائمًا يسعدنى لأنه قريب من الجمهور، والجمهور يحبنى كثيرًا فى هذا الدور، ولكننى لا أسعى لشخصية الأم فقط بل إلى الأدوار الجيدة التى أحبها أيًا كانت.

• الجمهور يُريد الاطمئنان على صحة والدك الفنان عثمان محمد على.

الحمد لله هُناك تحسن كبير فى حالته الصحية بفضل الله سبحانه وتعالى، ولكنه لا يزال مستمرًا على العلاج الطبيعى.

 • ماذا عن جديدك الفنى؟

سأبدأ تصوير الجزء الثانى من مُسلسل «رمضان كريم» خلال أيام، ومن المُقرر عرضه خلال السباق الدرامى الرمضانى المقبل بإذن الله.