الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

زايـــــد الخـــــير

علاقات قوية ومستدامة عبر الزمن
علاقات قوية ومستدامة عبر الزمن

فى مناسبة مرور 50 عامًا على العلاقات المصرية الإماراتية استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبى.



ورحب الرئيس بسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فى بلده الثانى مصر، والذى تتزامن زيارته مع الاحتفال بمرور 50 عاماً على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، مؤكدًا ما يجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين من علاقات مودة وروابط تاريخية ومصير مشترك، ومعربًا عن تقديره واعتزازه بجهود سمو الشيخ محمد بن راشد الداعمة لمصر والتى ترسخ أواصر العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وأعرب سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن الامتنان للرئيس السيسى والشعب المصرى على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا ما تحظى به مصر وشعبها من مكانة خاصة لدى الشعب الإماراتى،  فضلاً عن الدور الهام الذى تضطلع به الجالية المصرية فى الإمارات كجسر حضارى يربط البلدين الشقيقين، ومثمنًا دور مصر المحورى فى الدفاع عن القضايا العربية، وبمواقف القيادة السياسية المصرية وسياستها الحكيمة على الصعيدين الداخلى والدولى.

 

أخوة ومودة وتوافق دائم
أخوة ومودة وتوافق دائم

 

وبمناسبة مرور 50 عامًا على العلاقات «المصرية- الإماراتية»، ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمة لهذه المناسبة الغالية أكد فيها أن العلاقات «المصرية- الإماراتية»، تمثل نموذجًا مثاليًا للعلاقات الطيبة القوية، التى تجمع دولتين وشعبين شقيقين؛ حيث تسود القيم الصادقة الحقيقية من الأخوّة والمودة والتوافق بين الشعبين، والتى نلمسها ونقدّرها ونعتز بها، وهنا أقول: «إن الشعبين المصرى والإماراتى.. دائمًا على قلب رجل واحد».

وأضاف الرئيس، إن العلاقات بين الدولتين، وعلى اختلاف القيادات والحكومات، تظل نموذجًا، لما يجب أن تكون عليه العلاقات المتميزة بين الدول العربية الشقيقة، فالتفاهم وتطابق الرؤى، مع قيادات دولة الإمارات الشقيقة هى مما نفخر به فى مصر.. بدايةً من المؤسِّس العظيم للدولة سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- رحمه الله- صاحب الموقف والمقولة التاريخية إبان حرب أكتوبر 1973 بأن «البترول العربى ليس أغلى من الدم العربى».. والمغفور له بإذن الله سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. وكذلك كافة أصحاب السمو حكام الإمارات، وصولًا لرئيس الدولة الأخ والصديق العزيز سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. والأخ والصديق العزيز سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة.

وتابع الرئيس: على مدار تلك العقود لم تتغير قوة العلاقات «المصرية- الإماراتية»؛ بل ازدادت رسوخًا.. وظل التفاهم والإخاء والتوافق بين البلدين هو عنوان مسيرة العلاقات بينهما..

وأكمل: فى الواقع؛ فإن العلاقات بين مصر والإمارات تميزت دائمًا بأنها قائمة ليس فقط على مشاعر الحب والأخوّة والصداقة الحقيقية؛ بل كذلك على الفهم الواقعى المتعمق والدقيق لظروف العالم والمنطقة.. وعلى التكامل وتعزيز التعاون والمصالح المشتركة. مؤكدًا أن ذلك يعطى هذه العلاقات قوة واستدامة عبر الزمن.. فالتعاون الاقتصادى والاستثمارى وفى جميع المجالات دائمًا يسير على أعلى مستوى.. والآفاق المستقبلية للتعاون الشامل بين الدولتين واعدة ومزدهرة.. وإن شاء الله تعود بالخير الوفير على شعبَىْ الدولتين وشعوب الوطن العربى جميعًا.

واختتم الرئيس كلمته قائلاً: أخيرًا.. واستمرارًا لمواقف المؤسِّس العظيم زايد الخير لا يفوتنى أن أتذكر بالتقدير والعرفان الموقف الداعم للشقيقة الإمارات خلال الفترة العصيبة التى مرّت بها مصر منذ حوالى عشر سنوات، والذى جاء تعزيزًا لخصوصية العلاقات بين مصر والإمارات.. وبرهانًا واضحًا على ما يجمع الدولتين والقيادتين والشعبين من روابط وثيقة، وأنهما بمثابة شعب واحد وبلد واحد.. وهو العهد الذى أجدّد التمسك به.. عهد الأخوّة والخير والتعاون والبناء والمصير الواحد.. داعين الله «عز وجل» أن يعيننا على صون وتعزيز هذه العلاقات القوية المتميزة لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين.