الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

قــــدرة أكــــبر علــــى الصمــــود

تحديات رئيسية تواجه اقتصادات الدول
تحديات رئيسية تواجه اقتصادات الدول

أطلقت رئاسة مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP27»، أولى فعاليات سلسلة محاضرات متميزة حول قضايا المناخ والتنمية، بعنوان «المناخ والتنمية التكامل والأولويات».



وقال ستيفان هاليجات، كبير الخبراء الاقتصاديين، والفريق المعنى بتغيّر المناخ بمجموعة البنك الدولى، إن هناك مساعى لتحقيق التوازن بين جهود تخفيف الانبعاثات الضارة بالمناخ والتكيف مع آثارها، فى إطار عادل وفعال لإدارة عملية التحول إلى الاقتصاد الأخضر، مع التأكيد على وجود تحديات رئيسية تواجهها اقتصادات الدول.

واستطرد: «علينا التركيز فى خفض الانبعاثات، لهذا فعلينا أن نحدد ما هى القيود والعوائق مثل نقص المعلومات المتاحة، مشكلات قطاع الصحة، معدلات الفقر، البنية التحتية ومدى توافر الخدمات والبنية الأساسية فى القرى والريف، دور المجتمعات الوطنية وتطبيق التكنولوجيا الحديثة، وتحديد صندوق الأدوات للتغلب على هذه القيود».

وأضاف أن «مؤتمر الأطراف cop27» يمكنه مساعدة التغلب على التحديات العالمية، فلن تكون هناك كلمة واحدة أو عصا سحرية لحل الأمر».

وشدد «هاليجات» على ضرورة التكيف مع التغيرات المناخية على نطاق أوسع، ويتعين على اقتصاداتنا ومجتمعاتنا ككل أن تكتسب قدرة أكبر على الصمود فى مواجهة التأثيرات المناخية، سيتطلب هذا جهودًا واسعة النطاق، وسيتعين على الحكومات تنسيق العديد منها، ونحتاج إلى بناء الطرق والجسور، وتحتاج بعض المجتمعات إلى الانتقال إلى مواقع جديدة لأنه سيكون من الصعب عليها التكيف مع هذه الظواهر وهذا ما يحدث بالفعل فى الوقت الحاضر فى بعض البلدان الجزرية التى تعانى من ارتفاع مستوى سطح البحر.

وأوضح المسئول الدولى أهمية الطاقة الشمسية وضرورة إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفًا والأكثر تضرراً، حيث إن بعض المجتمعات الأكثر عرضة لتغير المناخ هى الأقل قدرة على التكيف بسبب فقرها أو انتمائها إلى البلدان النامية التى تكافح بالفعل من أجل إيجاد موارد كافية لتلبية الحاجات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، وتصل تكاليف التكيف التقديرية فى البلدان النامية إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030، وفى الوقت الحالى، تُنفَق نسبة تقدر بـ 21 فى المائة فقط من التمويل المتعلق بالمناخ الذى تقدمه البلدان الأكثر ثراءً لمساعدة الدول النامية فى التكيف والقدرة على الصمود، أى حوالى 16.8 مليار دولار سنويًا.

وطالب الدول الأكثر ثراءً الوفاء بالالتزام الذى تم التعهد به فى إطار اتفاقية باريس لتوفير 100 مليار دولار سنويًا من التمويل الدولى المتعلق بالمناخ، مع ضرورة تكاتف جميع بلدان العالم معًا.