ألف مليار.. فاتورة التــــأمين الصحى الشامل

أكد المهندس حسام صادق، المدير التنفيذى للهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل أن ما تحقق على أرض الواقع بين عامى 2018 و2022، منذ انطلاق المنظومة رسميًا، تزامنًا مع أزمة فيروس كورونا بموجاتها المختلفة، وأزمات اقتصادية متتالية، هو إعجاز كبير، مؤكدًا على أن القيادة السياسية الواعية استطاعت دعم مصر بقوة فى تلك المرحلة.

فى تصريحات خاصة لمجلة «صباح الخير» قال إن فاتورة التأمين الصحى الشامل الجديد، طبقًا للرقم الذى تم رصده فى الدراسة الاكتوارية الأولى حتى عام 2028، تخطى 300 مليار كرقم أولى ومن المتوقع تخطى الألف مليار بحلول عام 2030 مع الزيادة فى التوسعات فى الإنفاق.

وأكد صادق على أن نسبة رضاء المنتفعين بمحافظة بورسعيد تتخطى الـ85 %، وتم تقديم ما يقرب من 6 ملايين خدمة طبية على مستوى دولى،  سواء فى المستشفيات أو وحدات الرعاية الأولية، إلى 700 ألف مواطن بالمحافظة، مشيرًا إلى تردد المنتفعين لتلقى الخدمة من 3 إلى 6 مرات خلال أول عامين، ما يؤكد الثقة فى الخدمات الصحية المقدمة من خلال المنشآت التى تمتلكها الدولة.

واستكمل صادق قائلا، أن أكثر من 2.2 مليار جنيه تم إنفاقها على المرضى فى محافظة بورسعيد، وهى النسبة الأكبر، ثم محافظة الأقصر، مشيرًا إلى أن حجم الإنفاق على البنية التحتية يقدر بالمليارات.

ففى بورسعيد تم إنشاء أكثر من 40 وحدة رعاية أولية بـ8 مستشفيات، وبلغت تكلفة رفع كفاءة المنشآت الصحية من مستشفيات ووحدات هناك أكثر من 40 مليار جنيه على مدار عدة سنوات. 

وأضاف أن الدولة مستمرة فى دعم المنظومة الصحية فى مصر تدريجيًا، بمئات المليارات على مدار الـ10 سنوات القادمة، لضمان جودة الخدمة وتطبيقها فى كافة المحافظات، بالإضافة إلى الاحتفاظ باحتياطى مالى، لتمكين الدولة وهيئة التأمين الصحى الشامل من استدامة المنظومة، وضمان عدم حدوث عجز مالى، ومن هنا كانت فكرة التدرج فى تطبيق المنظومة على مستوى الجمهورية.

وقال صادق إنه تم الانتهاء من أعمال المنظومة بمحافظتى بورسعيد والأقصر بنسبة 100 %، ومتوقع الانتهاء من الإسماعيلية بنهاية شهر يوليو 2023، بالتزامن مع إطلاق المنظومة رسميًا فى جنوب سيناء، والسويس، وأسوان، أى 6 محافظات من 27 محافظة فى مصر، وأشار إلى تسريع وتيرة التطبيق، حيث تم ضم محافظتين من المرحلة الثانية إلى محافظات المرحلة الأولى، كما سيتم دراسة التوزيع الجغرافى لإمكانية ضم محافظات فى مراحل التطبيق من المراحل المتأخرة.

ويتم ذلك لجاهزية المنشآت الطبية بتلك المحافظات، وتسجيلها واعتمادها من قبل هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، لضمان تقديم الخدمات الصحية بجودة عالية، وثانيهما الاستعداد المالى لقدرة المنظومة على الاستدامة.

وأوضح المدير التنفيذى للهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل فى تصريحاته أنه لا توجد مخصصات مالية للمشروع القومى مباشرة بالموازنة العامة للدولة، ولكن من خلال وزارة الصحة التى تم رصد 300 مليار جنيه بالخطة الاستثمارية، لرفع كفاءة المنشآت، مؤكدًا أن هيئة التأمين تمول نفسها ذاتيًا كهيئة اقتصادية، مع قوة الوضع المالى للهيئة، حيث تغطى المنظومة فى محافظات المرحلتين الأولى والثانية.

واستكمل صادق أن الخدمات الطبية المقدمة تشمل كافة الأمراض، وقال خلال العام الماضى تم إجراء 37 ألف عملية جراحية، بتكلفة تقرب من 1.1 مليار جنيه فى محافظتى بورسعيد والأقصر، مشيرًا إلى أن أخطر الجراحات يتم تغطيتها بالمنظومة بنسبة 100 ٪ مثل زراعة الأعضاء «النخاع، الكبد، القلب، الكلى»، وكذلك جراحات الأورام.

وأضاف المهندس حسام صادق، أن هناك أكثر من 3050 خدمة تدخلات جراحية، وأكثر من 6 آلاف دواء فى حزمة خدمات التأمين الصحى الشامل الجديد، للأجانب المقيمين من خلال وثائق مخصصة حيث يقومون بالتعاقد مع الهيئة، وتقدم لهم الخدمة مثل المصريين.

وأشار إلى تبنى فكرة الخدمات الصحية الخضراء، والتى من بينها المنشآت، والمواد التى يتم استخدامها للعلاج، والأدوية، والمستلزمات يجب أن تكون صديقة للبيئة، وكذلك مواد بناء المنشآت، والأجهزة، وكل ما هو متداول داخل المستشفيات.