رئيس COP27: «تآكل الثقة» إذا لم ينفذ العالم المتقدم التزاماته

أكد سامح شكرى، وزير الخارجية و«رئيس مؤتمر COP27»، أهمية أن يحافظ العالم المتقدم على تعهداته بشأن المناخ، لتجنب «تآكل الثقة» فى عملية مؤتمر الأطراف، معربًا عن أمله فى إحراز تقدم فى COP27 فى شرم الشيخ نوفمبر المقبل. 

وقال «شكرى» أمام حضور يضم أكثر من 50 وزيرًا ومبعوثًا للمناخ من جميع أنحاء العالم حول فى مؤتمر تحضيرى لقمة شرم الشيخ، عقد فى كينشاسا بالكونغو الديمقراطية الأسبوع الماضى: «لم ننفذ بعد تعهد 100 مليار دولار، وهو فى حد ذاته رمز للثقة والطمأنينة أكثر من كونه علاجًا لاحتياجات المناخ الفعلية». 

وحول «المستويات الحالية للدعم لحماية حياة الناس وحياتهم فى العالم النامى»، سَلط «رئيس COP27»، الضوءَ على أن «تمويل تخفيف الآثار الضارة يحظى باهتمام أكبر من التكيف»، وأن «أدوات التمويل لا تزال فى الغالب قروضًا غير ميسرة وليست ميسرة ومنحًا، تمثل 6 % فقط من تمويل المناخ». مؤكدًا: يجب أن نجد طريقة لمواجهة هذا التحدى، مضيفا: من دون التمويل المناسب والعادل، سنستمر جميعًا فى الكفاح من أجل تقديم عمل مناخى مؤثر. 

وأضاف «شكرى» إنه على الرغم من حجم التحدى الذى يواجه العديد من الدول، نظرًا للقضايا الچيوسياسية والاقتصادية الحالية، لا تزال الحاجة مُلحة إلى إحراز تقدم، قائلًا: «إن تأخير العمل سيجعل الأمر أكثر صعوبة وتكلفة».

وأضاف «رئيس كوب 27» إن «الأطراف المعنية تتقارب بشكل متزايد حول الحاجة إلى مساحة كافية لمناقشة الإجراءات والدعم للاستجابة للخسائر والأضرار.. وينبغى إحراز تقدم متزامن فى التخفيف والتكيف والتمويل». 

وحث «شكرى» دول العالم على معالجة عجز الثقة، قائلاً: «يجب أن ننمّى الشعور بالثقة والتفاهم المتبادلين، وألا يتم التعامل مع جهودنا على أنها معادلة محصلتها صفر، وعلينا جميعًا الارتقاء إلى مستوى المناسبة وإظهار القيادة، وتنحية المصالح الوطنية الضيقة جانبًا وتقدير إمكانات التعاون والتوافق والسيناريوهات الجماعية المربحة للجميع».