الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

المجلس الوطنى: تكيف الكائنات ضرورة وجودية

الحياة فى خطر من آثار التغييرات المناخية
الحياة فى خطر من آثار التغييرات المناخية

استعدادًا لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف نوفمبر المقبل، نظمت إدارة النشر والإعلام بالمركز القومى للبحوث، الصالون العلمى الثالث؛ للوقوف على دَور علماء المركز فى مواجهة آثار التغيُّرات المُناخية؛ حيث كشفت نخبة من علماء وباحثى المركز عن تأثيرات التغيُّرات المُناخية على الصحة العامة.



وسَلطت الأبحاثُ الضوءَ على أهمية رسم خرائط توقعية للأمراض المرتبطة بالتغيُّرات المُناخية؛ لتوفير الوسائل الوقائية والعلاجية ونشر المعرفة والتدريب بين الكوادر الطبية والباحثين فى مجالات الصحة؛ لإيجاد حلول للمشكلات الصحية المتوقعة مع التغيُّرات المُناخية.

وقالت الدكتورة أمل سعد حسين، مقرّر محور الصحة بالمركز عضو المجلس الوطنى للتغيُّرات المُناخية، والخبير فى الهيئة الدولية المنوطة بالتغيُّرات المُناخية (IPCC): إن نتائج الدراسة التى أجراها معهد بحوث البيئة والتغيُّرات المُناخية بالمركز بالتعاون مع هيئة الأرصاد المصرية بتمويل من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوچيا ومعهد ليزا بفرنسا، كشفت عن وجود ارتباط بين معدلات الإصابة بالإسهال وارتفاع درجات الحرارة وكثافة الأمطار واختلاف هذه العلاقة بين المحافظات فى مصر.

وأضافت «حسين» أن النتائج كشفت أيضًا عن وجود ارتباط بين انتشار مرض البلهارسيا وارتفاع درجات الحرارة، ونزوح بعض السكان إلى أماكن جديدة، مؤكدة أن العديد من الدراسات البحثية أوضحت أن الأمراض حيوانية المصدر والأمراض المنقولة بالنواقل (الحشرات وأهمها البعوض)، بالإضافة إلى الأمراض التى تنقلها الأغذية / المياه، لا تزال تشكل خطرًا على صحة الحيوانات والبشر، ويرتبط انتشارها بالعوامل البيئية وتغيُّر المُناخ وصحة الحيوان بالإضافة إلى الأنشطة البشرية الأخرى.

وأوضحت «مقرّر محور الصحة بالمركز»، أن تغيُّرات المُناخ بما فى ذلك ارتفاع درجة الحرارة المحيطة، واضطراب هطول الأمطار، وسلامة المياه، والتغيُّرات البيئية، تؤدى إلى تغيُّر فى توسع انتشار وتكاثر نواقل العدوى من حشرات أو مستودعات العدوى من قواقع وسيطة وعبء العدوى الطفيلية فى المناطق الموبوءة فى إفريقيا.

وأوضحت أنه على المدى الطويل سيتعين على الكائنات الحية أن تتكيف چينيًا مع هذه التغيُّرات البيئية السريعة، وإلا فقد تموت؛ حيث يحدث هذا التكيف عن طريق الطفرات التى تسبب تغيُّرات فى الچينوم، وهنا تكمن الخطورة فى توارثها عبر الأجيال.

وبدورها، أكدت الدكتورة كريمة غنيمی، أستاذ الوراثة التناسلية بمعهد البحوث البيطرية بالمركز، أن تأثير التغيُّر المُناخى على القطاع الحيوانى، يُعَد من أهم القضايا التى تحظى بالاهتمام على المستوى العالمى والمحلى؛ خصوصًا أن مصر من أكثر الدول المتأثرة بتغيُّر المُناخ وقارة إفريقيا بأكملها. 

ولفتت «أستاذ الوراثة التناسلية»، إلى مخاطر التغيُّرات المُناخية من الاحتباس الحرارى والتلوث وتأثيرها بالسلب على صحة وإنتاج الثروة السمكية، مؤكدة أهمية حماية الثروة السمكية من التلوث والتفكير فى حلول غير تقليدية للتخلص من الاحتباس الحرارى وإنتاج مُرَكبات تسهم فى التكيف المُناخى وتقليل غاز ثانى أكسيد الكربون لتوفير الأمن الغذائى من البروتين الحيوانى من الأسماك.