السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

وبكرة تشوفوا مصر

الرئيس خلال الندوة التثقيفية
الرئيس خلال الندوة التثقيفية

احتفلت الدولة المصرية بالذكرى الـ 49 لحرب أكتوبر.. معركة البطولات والأمجاد التى صنعها رجال القوات المسلحة بدمائهم الذكية فى ملحمة عسكرية أبهرت العالم.. وأكدت قوة إرادة المصريين فى استعادة حقوقهم وتمسكهم بسيادة الوطن وأرضه وكرامته.



وفى إطار الاحتفالات المصرية بالذكرى الخالدة حضر الرئيس عبدالفتاح السيسى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة «أكتوبر.. إرادة وطن» حيث بدأت الفعاليات بتلاوة آيات من القران الكريم تلاها القارئ أيمن عقل، وبعدها وقف الرئيس، والمشاركون فى الندوة لتقديم «التحية العسكرية» لأبطال شاركوا فى حرب أكتوبر.. شارك الرئيس وقيادات القوات المسلحة، فى صورة تذكارية مع أبطال معركة «أبو عطوة» التى جرت خلال الحرب.

ورحب الرئيس بأبطال المعركة قائلا: أهلا وسهلا، لينا عظيم الشرف إن إحنا نلتقى ونشوفكم، وكل الناس فى مصر يشوفوا الناس، يشوفوا الرجال اللى قدموا لبلدنا الكرامة والعزة والنصر والشرف دون مقابل.

وأضاف الرئيس: «احترامى وتقديرنا ليكم كلكم..أرجو تقبلوا اعتذارنا لو كنا مخدناش بالنا قبل كده.. كان مهم قوى أنكم تبقوا موجودين النهاردة علشان من خلالكم نقول لكل المصريين دلوقتى شوفوا ثمن الكرامة بيتعمل إزاى؟، لا بيتعمل بالكلام ولا بالشعارات، بيتعمل بالدم والتضحيات وفضل باقى حتى الآن.

سلام لأبطال الوطن ورجاله
سلام لأبطال الوطن ورجاله

 

 

وقال الرئيس: عظيم الشرف إن إحنا نلتقى بيكم ونشوفكم وربنا يديكم الصحة ويجازيكم خير على ما فعلتموه أنتم وكل هذا الجيل.

وشهدت فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة عرضا فنيا شارك فيه مجموعة من الشباب، وقدموا عرضا فنيا على أغانى أكتوبر، وشاركت الفنانة شيرين والطفل محمد أسامة فى تقديم أغنية «وأنت ماشى فى سيناء حاسب».

 تحدى المستحيل

وبحضور الرئيس السيسى تم عرض أولى إنتاجات مشروع «مصرى»، وهو المشروع الذى أعلن العميد ياسر وهبه عن تدشينه من قبل إدارة الشئون المعنوية، وشارك فيه الفنانون الفنان أحمد عز، وأحمد حلمى، وأحمد صلاح حسنى، حيث عرض معايشة للعمل فى القوات المسلحة، وخاصة من أبطال المظلات والصاعقة، وشارك فيه شباب مصريين مع أبطال الجيش المصرى.

وبعدها صدق الرئيس، القائد الأعلى للقوات المسلحة على ترقية كلا من اللواء بحرى أركان حرب أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية، واللواء طيار أركان حرب محمود فؤاد محمد عبدالجواد قائد القوات الجوية، إلى رتبة فريق.

وقال الرئيس، قبل بداية كلمته فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر: «السادة العظام من أبطال أكتوبر اللى كانوا موجودين هنا.. عرفت أن أسرهم موجودة.. مينفعش نشوفهم ومنحيهمش.

وتابع الرئيس كلمته قائلا: أيها الشعب الأبى الكريم،

 

رجال من ذهب
رجال من ذهب

 

تحتفل مصر اليوم بالذكرى التاسعة والأربعين، لنصر أكتوبر المجيد يوم العزة والكرامة يوم انطلق الجيش المصرى ليتحدى المستحيل ويقهره، يوم إثبات مقدرة الإنسان المصرى وتفوقه فى أصعب اللحظات، التى قد تمر على أى أمة.

إن يوم السادس من أكتوبر الذى حققت مصر فيه معجزة العبور كان يومًا مقدر له أن يظل خالدًا ليس فقط فى وجدان مصر وشعبها وإنما فى ضمير الأمة العربية بأسرها وشعوب العالم المحبة للسلام، فمصر لم تحارب فقط دفاعًا عن أرضها وإنما من أجل تحقيق السلام وهو ما نجحت فيه وحافظت على مكتسباته.

وأكمل الرئيس: إن حرب أكتوبر المجيدة كان لها رجال سخرهم الله «سبحانه وتعالى» لاتخاذ القرارات المصيرية التى غيرت خريطة التوازنات الإقليمية والدولية.. ومن هنا، فإننى أوجه التحية إلى روح الشهيد البطل الرئيس «محمد أنور السادات» بطل الحرب والسلام الذى اتخذ بجسارة قرار العبور العظيم رغم شبح الهزيمة، الذى كان يطارد الجميع وتحية له أيضا باتخاذه بشجاعة الأبطال، قرار السلام الذى طوى صفحات الماضى وفتح آفاق المستقبل لسائر المنطقة.

 

قبلة على جبين زوجة البطل
قبلة على جبين زوجة البطل

 

وتابع الرئيس: ومن هذا المقام كمواطن مصرى وكرئيس لمصر أوجه تحية يملؤها الإجلال والاحترام إلى كل من ساهم فى صنع أعظم أيام مصر فى تاريخها الحديث، وتحية يملؤها الفخار والاعتزاز للقوات المسلحة المصرية تلك المؤسسة العسكرية الوطنية التى أتشرف بأن أكون من أبنائها، وهى رمز البسالة والإقدام والصمود والتحدى وحصن هذا البلد الأمين وحامى مقدرات شعبها العظيم، وستظل العلاقة الفريدة بين الشعب والجيش «بإذن الله» أمرًا مقدسًا، وضامنًا أبديًا، لأمن هذا الوطن واستقراره وتحية من أعماق القلب إلى أرواح الشهداء أبطالنا الذين منحونا حياتهم ذاتها كى يحيا الوطن حرًا كريمًا مستقلًا.

 الإرادة الصلبة

وأضاف الرئيس إن جوهر حرب أكتوبر المجيدة هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ومن الظلام إلى النور ومن الانكسار والمرارة والألم إلى الكبرياء والعزة والفخر، ويقينى الراسخ بأن تغيير الواقع لم يكن، ولن يكون بالكلمات والشعارات والأمانى وإنما بالرؤية المتكاملة بعيدة المدى والتخطيط العلمى، وتوفير آليات وعوامل النجاح ثـم العمـل الدؤوب بعزيمـة وإرادة صـلبة من أجل تحويل الرؤية والأمل إلى واقع جديد يسود ويطغى على عثرات الماضى.

وأكمل لعلكم تتفقون معى أن تلك هى ذات المعانى والقيم التى نعيشها اليوم فى معركة البناء والتنمية التى نخوضها منذ سنوات بهدف تغيير واقعنا بشكل حقيقى ومستدام والعبور إلى الجمهورية الجديدة التى نتطلع إليها والتى تلبى طموحات طال انتظارها جيلًا بعد جيل فى مستقبل أفضل لهذا الوطن يكون بقدر عراقة حضارته، وعظمة تاريخه.

وعن الجمهورية الجديدة، قال الرئيس: إن الجمهورية الجديدة التى أراها عين اليقين، سوف نحقق «بإذن الله» معجزة العبور الآمن والثابت إليها، إنها الجمهورية التى تهدف إلى تحقيق تطلعات هذا الجيل، والأجيال القادمة وإلى الانطلاق على طريق التقدم، وامتلاك القدرة فى جميع المجالات..بحيث تصبح مصر «بإذن الله»، دولة حديثة متطورة ينعم فيها المصريون، بمستويات معيشية كريمة، فكما شاء القدر لجيل أكتوبر، أن يعاصر مراحل تاريخية ذات أعباء جسام، فإن الأجيال الحالية، كانت على موعد أيضًا مع القدر، لتعيش مرحلة غير مسبوقة، فى تاريخ مصر الممتد لتعاصر أحداثًا وتداعيات هائلة أمنية وسياسية واقتصادية، يشهدها العالم بأسره.

 

ترقية قائدى القوات البحرية والجوية إلى رتبة فريق
ترقية قائدى القوات البحرية والجوية إلى رتبة فريق

 

 وعن الأزمة الاقتصادية العالمية،تابع الرئيس قائلا: الأزمة الاقتصادية العالمية التى يئن من وطأتها، كل فرد على هذا الكوكب نموذجًا على ما نراه، ونعيشه ونحياه ونحاول قدر استطاعتنا تجاوزها بالجهد الصادق والعمل المخلص من أجل وطننا الغالى، وفى ظل هذه الأحداث وتلك الظروف مازالت هناك قوى شر تضمر بـداخلها كـل معانـى الحقد والكراهـيـة، فراحت تبث سمومها، فى شرايين الوطن من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات والضلالات بهدف إفقاد المواطن الثقة واغتيال معنوياته.

أكد الرئيس السيسى: إن الإنسان المصرى صانع الحضارة أكبر وأقوى من تلك المساعى المضللة الكاذبة وأن لديه قدرة فطرية أن يميز بقلبه السليم، وعقله الواعى ما بين الغث والثمين والهدم والبناء وما بين الإخلاص وحب الوطن والشعب والخبـث وكراهيــة هــذا الوطــن وشـعبه.

واختتم الرئيس كلمته قائلا: فى يوم احتفالنا بمعجزة العبور.. أقول لكم: «إن عين التاريخ تنظر إليكم.. يا أبناء شعب مصر العظيم، فلتكتبوا لأنفسكم تاريخًا جديدًا من المجد، تعلون به إلى المكانة الرفيعة.. التى تليق باسم مصر الخالد، ولتمضوا فى تأسيس الجمهورية الجديدة.. وبناء المستقبل والواقع الجديد.. الذى نطمح جميعا إليه، ونعمل من أجله مخلصين النية لله والوطن والشعب.

 

جانب من الاحتفالية
جانب من الاحتفالية

 

وتحدث الرئيس، عن ظروف الدولة المصرية خلال عام 1967، قائلا: «فيه كلام كررته مرة أو مرتين.. فى ندوات مماثلة.. التكرار الهدف منه تأكيد المعانى والموضوعات.. مش تكرار للتكرار.. علشان لو نسينا أو مخدناش بالنا أننا قولناه قبل كده.

أوضح: «فى بداية الندوة اتكلمتوا عن 67.. وأنا قولت مرة أنى مكنتش كبير أوى.. ومكنتش صغير.. ومتذكر كل كلمة وكل حدث فى الفترة دى.. كل مقالة اتكتبت فى الوقت ده.. متذكرها.. كل بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة فى الوقت ده.. من أول 5 يونيو.. لغاية المدمرة إيلات وتدميرها.. وضرب الزيتية.. اشتباكات يومية على مدار شهور وسنين بالدم.. وبمستقبل ومقدرات بلد.. كان لابد أن تصمد.. وتعود مرة تانية وتقف على رجلها.

قال الرئيس إن الدولة توقفت لمدة 15 عامًا منذ 67 وحتى 82، توقفت كل مظاهر الحياة فيها، لكن متوقفش نموها كبشر ولا مطالبهم كبشر وشعب عاوز يعيش ويتعلم ويسكن 15 سنة.

وأضاف الرئيس إن حياة الأمة تاريخ ومهم قوى نكون فاهمين ده كمواطنين وحتى مسئولين فى الدولة اللى هتعمله النهاردة هيستمر آثاره الطيبة وغير الطيبة لسنين قادمة.

وتابع: «دايما بقول مبعاديش حد وناس تستغرب لما أقصد عداوة فكرة الاستعداء أن ميبقاش فيه عداوات والكون مبنى على التدافع.. وبحط قدام منى 3 نقاط، الفقر والجهل والتخلف»، الفقر يعنى العوز يعنى القلة والضعف والعجز، وفيه ناس كتير قوى فى بلدنا تعرف يعنى إيه فقر ويعمل إيه فى الناس والأديان كلها اتكلمت عليه.. والجهل خطير جدا جدا لأنه ممكن يخليك تقدم على إجراءات أنت لا تدرك مخاطر إقدامك عليها تؤذيك وتؤذى كل من حولك.

واختتم قائلا: الظروف الصعبة دى هنتجاوزها؟، بفضل الله وبكره تشوفوا.