السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

باريـــس تغـــــرق فــــى الظـــلام!

خفض استهلاك الكهرباء 4 %
خفض استهلاك الكهرباء 4 %

قبل ساعة من المعتاد يوميًا ستطفئ العاصمة الفرنسية باريس أضواء برج إيفل وسيتم تخفيض درجة حرارة المياه فى المسابح البلدية وتدفئة المبانى العامة لتوفير الطاقة فى الشتاء القادم.



وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد طلب خفض استهلاك الشركات والمنازل والسلطات البلدية للكهرباء بنسبة 10 فى المئة فى ظل تقليص روسيا لإمدادات الغاز وارتفاع أسعار الطاقة، واعتبارًا من السبت الماضى بدأ إطفاء الأضواء فى المبانى العامة فى باريس عند الساعة العاشرة مساء.

ولا تعتمد فرنسا على الغاز الروسى بالقدر الذى يعتمده بعض جيرانها، إلا أن العدد القياسى للمفاعلات النووية التى خرجت من الخدمة أجبرت البلاد على استيراد الطاقة رغم أنها عادة ما تقوم بالتصدير، مما زاد الضغط على أسواق الطاقة.

 ورغم ذلك قالت رئيسة البلدية هيدالجو «ستظل فرنسا على الدوام مدينة الأنوار». وعادة يظل برج إيفل مضاءً حتى الساعة الواحدة صباحًا بالتوقيت المحلى بنظام إضاءة يضفى عليه بريقًا ذهبيًا، لكن إطفاء أضواء البرج عند الساعة 11:45 مساءً يعنى خفض استهلاك الطاقة بنسبة أربعة فى المئة. وأوضحت هيدالجو أنه تم إطفاء الأنوار فى المبانى العامة فى باريس عند العاشرة مساء، بينما ستنخفض درجة حرارة المياه فى المسابح إلى 25 درجة، وسيتم خفض التدفئة فى المبانى العامة إلى 18 درجة مئوية.

واستبقت الحكومة الفرنسية هذا القرار بخطوات أخرى لخفض استخدام الطاقة، وذلك بإرغام جميع المتاجر المُكيّفة على إغلاق أبوابها ووقْف الإعلانات المضيئة ليلًا.

وقالت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناشيه إنه من «غير المقبول» ترك الأبواب مفتوحة أثناء تشغيل أجهزة التكييف، وبينت أن غلق الأبواب سيتيح للمتاجر تخفيض فاتورة الطاقة بنسبة 20 فى المئة تقريبًا.

أضافت روناشيه: إن المخالفين سيدفعون غرامة قدرها 750 يورو للأبواب المفتوحة و1500 يورو للافتات الضوئية.

وبينت أن هذه الخطة جزء من استراتيجية طاقة شاملة تهدف إلى تقليص استهلاك الطاقة بنسبة 40 فى المئة بحلول عام 2050، مشيرة إلى أن الخطة تستند إلى ثلاث ركائز أعلنها ماكرون وهى: كفاءة الطاقة والرصانة، وتسريع تطوير الطاقات المتجددة، وإحياء البرنامج النووى.

وكانت شركتا الطاقة الفرنسية الرائدتان «توتال إنرجي» و«إنجي» وشركة كهرباء فرنسا «إى دى أف» دعت الفرنسيين إلى ضرورة خفض استهلاكهم للوقود والنفط والكهرباء والغاز، لمواجهة مخاطر النقص وارتفاع الأسعار الذى من شأنه أن يهدد «التماسك الاجتماعى» خلال موسم الشتاء المقبل.