الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
الكلمة المرفوضة وتوابعها؟!

الكلمة المرفوضة وتوابعها؟!

منذ قديم الأزل يقولون بأن التكرار يعلم الشطار فما بالك إذا كان هناك كلمات ننطقها ونتحدث بها بين الحين والآخر دون أن ندرك معنى الكلمة أو تفسيرها ومنها على سبيل المثال لا الحصر كلمة «معلش» التى يجب أن تختفى من قاموس حياتنا والتى من خلالها نفقد الصواب وقد يكون الثمن باهظا من جراء ذلك.



فلا يخلو يوم إلا وتستخدم كلمة معلش سواء بالاعتذار عن خطأ ما أو الطبطبة والاعتراف بالموقف المتأزم أو حتى شراء الخواطر لهذا أو لغيره، وبهذا التصرف أو السلوك السلبى قد نقدم الفرصة لمبررات واهية لمن يقصر أو يتهاون فى أداء واجبه نحو الآخرين سواء كان ذلك مقصودا أو بطريقة متعمدة لنفاجأ بكلمة «معلش» وكأنها كلمة السر فى تجاوز الأخطاء أو الإهمال أو من هذا القبيل.

وهذه كلمة الفضفاضة يستخدمها الناس بمناسبة أو دون مناسبة وتكرر كل يوم وكأنها شىء معتاد ولا مجال للاعتذار إلا من خلال هذه الكلمة وهى شىء دخيل على قاموسنا اللغوى وبمزيد من البحث أو التحرى أو المقصود «بمعلش» وجدت أنها تعنى بأن ما عليه شيء أو حاجة للذى يستخدمها حتى لو ارتكب خطأ عابرا ولكن مع كثرة الاستعانة بها قد تزيد الأخطاء أو تتكاثر بالدرجة التى لا يمكن السيطرة عليها حتى لو أدى الأمر الاعتراف بالخطأ أو الإهمال.

وقد تصل بنا الأمور إلى منصات العدالة أو ساحات المحاكم إذا ترتب على ذلك ظلم أو ضرر بيّن.

لهذا يجب التخلى عن «المعلش» ونقوم بحذفها من حياتنا كى تستقيم الأوضاع وتعود الأمور إلى نصابها الصحيح وأيضا حتى لا ندع الفرصة لكل متهاون فى أداء واجبه أو مهمل فى عمله فدائما لا يصح إلا الصحيح فى الحياة رافضين أية تعبيرات أو كلمات تبرر الأخطاء، فلا يعقل أو  يصح أن يتعرض إنسان لظلم ما أو خسارة ونفاجئه بكلمة معلش أو حتى تعيش وتأخذ غيرها.

وقد ندلل ببعض الأمثلة العابرة فى هذا الشأن فالطالب الكسول أو المهمل فى دراسته والذى لا يسعى لبذل أى جهد للارتقاء بمستواه الدراسى تكون نهايته الطبيعية الفشل والرسوب لنفاجأ بمن يواسيه ويطبطب عليه ويربت على كتفه قائلا له معلش؟!

على الرغم من أن ما حدث ينتج للإهمال فى حق نفسه، وحتى من خلال أرشيف السينما المصرية لم نسلم من هذا المصطلح بعد أن شاهدنا أفلامًا تستخدم هذه الكلمة «معلش يا زهر» أو غيرها.

- ختاماً أتمنى تتلاشى أو تختفى كلمة «معلش» من قاموس حياتنا ولكونها ليس لها معنى إيجابى وتمثل نوعًا من التخاذل أو الإهمال أو حتى المواساة وعلينا أن نتخلى طواعية عن كلمات سيئة أدت بنا إلى النفق المظلم فلا داع للإهمال أو الطبطبة الكدابة.

ومعلشى إحنا بنتكلم أو نتفاهم!!