مســــــــار واعـــــــــد

جهود مكثفة تبذلها الدولة المصرية لحل المعوقات التى تواجه المستثمرين ورجال الأعمال وتقدم لهم دائما حزما تحفيزية للمشاركة فى مشروعاتها، ومع قرب انطلاق فعاليات المؤتمر الاقتصادى فى 23 أكتوبر الجارى.

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى عددًا من المشروعات القومية الخاصة بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة. 

حيث شهد الرئيس عبر تقنية الفيديو كونفرانس، افتتاح المنطقة الاستثمارية فى بنها لمحافظة القليوبية، والمنطقة الاستثمارية فى ميت غمر لمحافظة الدقهلية.

 

 

 

خلال الافتتاح شاهد الرئيس عرضًا لفيلم تسجيلى «مسار واعد».. المخصص لأهم المشروعات القومية بالهيئة العامة للاستثمار ومسار الإصلاح الاقتصادى الذى شهدته مصر خلال الفترة الماضية، وأهمية الاستثمار باعتباره المحرك الرئيسى لزيادة معدلات النمو الاقتصادى من خلال رؤية مصر 2030 التى فتحت مصر من خلالها أبواب الاستثمارات المحلية والأجنبية وخلق المزيد من المناطق الحرة والصناعية واللوجستية والتكنولوجية..

وأكد الفيلم التسجيلى مواصلة الدولة لتحقيق النقلة النوعية فى المجالات الاستثمارية داخل 9 مناطق حرة عامة و204 مناطق حرة خاصة فى عدة محافظات ساهمت فى إطلاق 1095 مشروعًا، وفرت 200 ألف فرصة عمل مباشرة.

وقدم الرئيس، الشكر إلى العاملين فى الهيئة العامة للاستثمار على الجهد المبذول، ورجال الأعمال والصناعة فى هذه المناطق، قائلاً: كل التحية والتقدير وكل الدعم. مؤكدًا أن الدولة المصرية تهتم بالصناعة، متابعًا: خلينى أقولكم احنا زيارتنا النهارده إيه الهدف منها؟.. الهدف منها أن احنا نأكد أننا مهتمين اهتمام كبير قوى بالصناعة فى مصر وبدعمها، بتسهيل كل المعوقات والصعوبات اللى ممكن تكون بتقابلنا.

وأضاف الرئيس: إحنا مش بعيد عن الواقع اللى موجودين فيه .. النموذجين اللى شفناهم  بالرخصة الذهبية، هو ده مسار الدولة اللى اتحركت فيه لتيسر ما أمكن من الإجراءات اللى بتتعمل.. زى ما اتقال 26 موافقة الأول وده بيأخد وقت كبير من المستثمرين فى الوصول إلى الإجراء العملى الحقيقى وظهور المشروعات للنور.

 

 

 

وأكمل: كلامى هنا للدولة.. جهات الولاية اللى بنتكلم عليها.. كنا قولنا الكلام ده .. الشباك الواحد.. جهة الولاية تكون موجودة فى مكان واحد.. وتدى موافقة فى مدة زمنية لا تزيد على  20 يوم أو أقل إن أمكن..

واستطرد: قولنا نخش على مناطق بعينها ونجهزها ونوفر فيها الاشتراطات الخالصة من الجهات المختلفة بالكامل.. علشان المستثمرين ورجال الصناعة يدخلوا مش ياخدوا وقت كبير فى الإجراءات الإدارية اللى بتتعمل فى مثل هذا المجال.

وتابع الرئيس: أتصور اللى شوفنا النهاردة.. النموذجين دول كويسين بس مش كفاية.. إذا كنا بنتكلم على إننا بنستهدف 100 مليار دولار للتصدير.. وبالمناسبة الرقم ده رقم كبير.. 100 مليار دولار لمصر عدد سكانها 104 ملايين نسمة، فده رقم مش كبير.

وشدد الرئيس، على أهمية حل جميع المعوقات التى تقابل المستثمرين ورجال الأعمال قائلا: «نحط أيدينا فى إيدين بعض ونجتهد  وكل المعوقات اللى بتقابل المستثمرين ورجال الأعمال فى مصر نحلها، مشيرا إلى أن انطلاق المؤتمر الاقتصادى الشهر الجارى..  سيكون فرصة للمستثمرين ورجال الأعمال أن يعرضوا المصاعب التى تواجههم.. وده مش عيب فى الحكومة أو الدولة إحنا بنعرضه عشان نتصدى له ونحله ،عشان ميكونش فيه مشكلة أبدا تعوق الاستثمار اللى إحنا بنتكلم عليه.

وأوضح: كل مشروع عبارة عن دخل إضافى مش للشركة لكن لكل إنسان بيشتغل جوه المشروع، وده الهدف أن حجم العمالة الكبير اللى فى مصر .. واللى أنا أتصور أن تكلفته مش كبير.. يعنى أقدر أقول إن العمالة المصرية أجورها مقارنة بأى دولة من دول العالم مش كتير.

ونوه الرئيس إلى استعداد الحكومة لتشجيع رجال الأعمال من أجل التوسع فى إقامة المدارس المهنية لتخريج عمالة ماهرة ومدربة تكون لديها فرص عمل حقيقية: قلنا لرجال الأعمال،  إننا مستعدون من خلال المدارس الفنية الموجودة، وفيه رجال أعمال عملت مدارس وآخرين استفادوا من مدارس موجودة بإعادة توظيفها فى توفير حاجتها من العمالة بتعليمهم ثم إلحاقهم بالعمل معهم.

 

 

وأكد على استعداد الدولة فى التوسع فى هذا الأمر: مستعدين نتوسع فى هذا الأمر ونشجع رجال الأعمال على المساهمة معنا فى مسار إعداد وتأهيل خريج المدارس ليكون عنده فرصة حقيقية لسوق العمل.

وعن المنظومة الخاصة بالاستثمار، شدد الرئيس على أهمية الانتهاء من رخص الأراضى وتخصيصها من خلال جهة الولاية وسرعة الانتهاء منها، فضلاً عن العمالة الماهرة والمدربة اللى ممكن يبقى عندها مشاركة ناجحة فى العمل اللى بنتكلم عليه ومدربة بشكل كويس.. وشدد على أهمية الاستفادة من مراكز البحوث الموجودة فى مصر سواء كانت فى الجامعات أو المراكز الأخرى، وربطها برجال الأعمال والصناعة فى مصر، متابعًا:  لأنها فى النهاية  من الممكن أن توجد حلول لمشاكل أو نقاط محتاجة تطوير،  لو استطعنا عمل تنسيق وربط بين مراكز البحوث والصناعة الموجودة فى مصر.. موضحًا، خلال هذه الفترة والفترة القادمة هنتوسع من خلال مشاريع كتير مع رجال القطاع الخاص وهناك نماذج ناجحة نشجعها ونلقى الضوء عليها أمام الناس فى مصر ..لأن كتير من الكلام اللى بيتقال، محتاج إننا نؤكده، فحجم القطاع الخاص فى مصر يصل إلى 75 %، «عكس ما كتير من الناس يتصور رقم غير كده. 

وقال الرئيس: طيب إنتوا النهارده جادين فى حل مسائل المستثمرين بما فيها مستلزمات الإنتاج والمشكلة اللى اتعملت خلال الشهرين اللى فاتوا ؟..آه طبعا.. متابعًا؛  إننا لا نريد أن تكون هناك مشكلة حقيقية للاستثمار فى مصر، ولا يوجد شيء نخفيه عليكم.

وأضاف: بنذل أقصى جهد فى ظل الظروف اللى بنتكلم عليها.. وهى ظروف كانت قاسية على الدنيا كلها.. وعلى العالم كله وعلى دول صناعية متقدمة واقتصاديات متقدمة جدا كانت  لديها وفرة فى كل شىء.

ولفت الرئيس، إلى أن أزمة كورونا والأزمة الروسية كانت لهما تداعيات كبيرة جدا على العالم وعلينا أيضا، ولكن حاولنا بقدر الإمكان وبنحاول أن يكون أقل تأثير ممكن.. وإحنا إن شاءالله أتصور شهر أو اثنين بالكتير تكون كل المعوقات اللى كنا بنتكلم فيها تكون خلصت..

 

 

وأنهى الرئيس كلمته بتوجيه التحية والاحترام وكل الاعتزاز لرجال الأعمال فى مصر ودعوتهم لمزيد من العمل.. لأن البلد دى بلدنا كلنا وهتقوم بنا كلنا مش بحد لوحده.

وعقب الافتتاح تفقد الرئيس عددًا من المشروعات القومية الخاصة بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمدينة نصر.  وشارك فى الجولة التفقدية، رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى،  وعدد من الوزراء والمسئولين فى الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.