«القضية السكانية»: استثمار القوى البشرية أولوية

خاص: صباح الخير
حددت الدكتورة نيفين عبيد، مقرر لجنة القضية السكانية بالمحور المجتمعى فى إدارة الحوار الوطنى، أولويات عمل اللجنة الفترة المقبلة، وهى تفعيل الاستراتيچية الوطنية للسكان ووضع الآليات اللازمة للحَد من الزيادة السكانية والسَّير فى طريق تنظيم الأسرة، بالإضافة إلى النظر إلى مجال الاستثمار من تلك الزيادة، لافتة إلى دول عدة استطاعت تحقيق الاستفادة القصوى من القوى البشرية التى تمتلكها، الأمر الذى يجب النظر إليه، فى ظل المشروعات التنموية القومية المستمرة التى تشيدها القيادة السياسية.
وقالت «عبيد» فى تصريحات لها، إن الحوار يستهدف تحقيق نوع من التوافق السياسى، وتحقيق مشاركة أكبر لكل القوى السياسية والحزبية من أجل تقديم حلول موحدة يتم العمل وفقًا لها لتحقيق مشكلات المجتمع، فضلًا عن العمل التشاركى للخروج من الأزمة الاقتصادية.
وأوضحت مقرر لجنة القضية السكانية، أن مهام اللجنة فى المرحلة المقبلة، هى طرح كل ما يتعلق بالقضية السكانية، بعد إصدار لائحة تشغيل اللجان وتفعيل الحوار الوطنى بشكل فعلى وعملى على أرض الواقع، والنظر إلى الأمور المتشعبة فى هذه القضية، فضلًا عن الجلوس معًا وطرح مناقشات وجلسات متعددة وموسعة للاستماع لآليات المواجهة والحلول والمقترحات والرُّؤى التى ستدلى بها الأحزاب وكل القوى؛ خصوصًا أن القضية السكانية مرتبطة بالتمكين الاقتصادى والسياسى والاجتماعى والثقافى، ومن ثم يمكن الاستفادة من مردودها فى حل القضية السكانية.
وأكدت «عبيد» أن القضية السكانية تحتاج للتشارك معًا من أجل إيجاد حلول وآليات لمواجهتها، ولا بُدّ من العمل على محورين أساسيين لتقديم حلول جادة يمكن تنفيذها على أرض الواقع.
وأشارت إلى أن استثمار الزيادة السكانية يتم من خلال توسيع نطاق السكان على الأقاليم فى كل ربوع الجمهورية، فأزمة توزيع السكان تمثل أهمية كبرى لتقديم حلول فعالة لعدم التأثر بشكل مُبالغ فيه من الزيادة السكانية، وهناك دول قامت بالاستفادة من القوى البشرية التى تمتلكها، الأمر الذى يجب النظر إليه والاطلاع على تلك التجارب من أجل تطبيقها فى مصر فى ظل المشروعات التنموية القومية التى تتطلب بكل تأكيد اليد البشرية لإدارتها والعمل فيها.