الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

منصــة جامعــــة لــرواد المنـــاخ

وزيرة الهجرة خلال مشاركتها القيادات النسائية الأفريقية
وزيرة الهجرة خلال مشاركتها القيادات النسائية الأفريقية

مع اقتراب انعقاد قمة المناخ نوفمبر المقبل، دعت سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، النساء الإفريقيات للمشاركة بقوة فى مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ «COP 27» فى مصر، وإقامة فعاليات على هامشه حتى يعرضن أفكارهن وآراءهن بصوت مسموع باعتبار المؤتمر حدثًا دوليًا كبيرًا ومنصة جامعة للرواد من كل أنحاء العالم. 



جاء ذلك خلال مشاركة «وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج» فى فعاليات افتتاح الدفعة الرابعة من البرنامج التدريبى «القيادات النسائية الإفريقية»، الخاص بمناقشة قضايا تغير المناخ، الذى نظمته مؤخرًا «الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية»، و«المعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة التابع لوزارة التخطيط»، بحضور وزيرة الشئون الرئاسية فى جمهورية ناميبيا «كريستين هيبيس». 

وأكدت الوزيرة ترحيب مصر بالنساء اللاتى يشغلن مناصب قيادية وإدارية فى بلدانهن، فى مصر وطنهم الثانى، مشيدة ببرنامج «القيادات النسائية الإفريقية»، ومؤكدة أهمية وتأثير النسخة الأولى التى نظمتها مصر فى يناير 2020، لافتة إلى أن انطلاق هذا المعسكر يأتى فى ضوء استضافة مصر لقمة المناخ بهدف تعزيز التكامل والتعاون الإفريقى كجزء من استراتيجية إفريقيا 2063، وباعتباره هدفًا رئيسيًا فى استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر2030», وتابعت جندى أن مصر ستواصل العمل جنبًا إلى جنب مع الدول الإفريقية الشقيقة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الجهود المشتركة لدعم التنمية فى إفريقيا من خلال الشراكات الاستراتيجية، فخلال العام الماضى 2021، أطلقت وزارة الهجرة المصرية مبادرة «صوت مصر فى إفريقيا» التى تأتى فى إطار جهود مصر التى تستهدف تعميق العلاقات الاستراتيجية الثنائية مع دول القارة من خلال المصريين المقيمين فى عدة دول إفريقية، بما فى ذلك نيجيريا وناميبيا وكينيا وجنوب إفريقيا وتنزانيا والسنغال التى تعمل فى عدة مجالات؛ مثل البنية التحتية والصحة والنقل والمياه وغيرها، فى ظل حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير العلاقات المصرية الإفريقية لإيجاد حلول للمشكلات والصراعات التى عانت منها القارة منذ عقود وحالت دون تحقيق أحلام شعوبها، تنفيذ الدور المصرى فى هذا الصدد خلال رئاستنا للاتحاد الإفريقى 2019.

وأضافت: «نود اليوم أن نتخذ خطوات حازمة نحو إنشاء قارة مستقرة تضمن حياة كريمة لشعبها ونسائها وأطفالها لمكافحة جائحة (كوفيد- 19) وتغير المناخ، وكذلك غرس ثقافة التحضر والتسامح والحب للعالم بأسره. سيكون من الخطأ تجاهل ذكر حقيقة أن السنوات القليلة الماضية كانت صعبة على العالم وعلى قارتنا، إذ كانت التكاليف البشرية والاقتصادية والاجتماعية لوباء (كوفيد- 19) باهظة».

وتابعت: شهدت الدور المهم الذى لعبته مصر فى إيصال المساعدات الإنسانية إلى الدول الإفريقية خاصة مصر قدمت، حيث قدمنا 1.5 طن مساعدات لأكثر من 30 دولة إفريقية، بناءً على توجيهات رئاسية لمساعدة الدول الإفريقية فى مواجهة الجائحة؛ ما يعكس المستوى الرفيع للعلاقات بين مصر والدول الإفريقية والروابط التاريخية التى تربط شعوبنا», واستطردت وزيرة الهجرة قائلة: «فى ضوء استضافة مصر لـ COP27، فإننا نود القول إن المجتمعات الزراعية الريفية الإفريقية التى تضم عددا كبيرا من النساء تحتاج إلى تغيير أنماط الإنتاج والاستهلاك واستخدام الأراضى نحو ممارسات زراعية قادرة على التكيف مع التغير المناخى، وسيكون التصدى لتغير المناخ والمخاطر البيئية وضمان المساواة بين الجنسين عاملين رئيسيين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة SDGs   2063، ومن الضرورى التعامل مع تغير المناخ والمخاطر البيئية بطريقة تراعى الفوارق بين الجنسين. وتقديرًا لدور نسائنا التقليدى فى إدارة الموارد الطبيعية على مستوى الأسرة والمجتمع، فإن تحقيق مشاركتها الكاملة والفعالة واتخاذ القرار فى جميع التدخلات المتعلقة بالمناخ والكوارث والمخاطر البيئية أمر ضرورى».