الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنا بابـا يـلا

هشتغل باص مــدرسـة!

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

وليد: بابا..

 

 

 

الأب: عارف يا وليد يا ابنى.. إنت نجحت.. إنك تكرهنى فى كلمة بابا اللى كنت بترجاها من الدنيا!

وليد: إزاى كده.. هو أنا لسه قلت حاجة؟!

الأب: ما أنت هتقول.. اتفضل.. شنف أذناى!

وليد: أشنفهم إزاى.. مش فاهم؟!

الأب: أمى رغم أنك داخل الجامعة.. معجزة ماشية على رجلين!

وليد: بص يا بابا.. أنا حاسس بحضرتك، وعايز أساعد فى مصاريف البيت.

الأب: مممم.. ها.. وبعدين!

وليد: مفيش أى كلمة تقدير على إحساسى الراقى ده؟!

الأب: لأ.. مفيش.. اسمع للآخر الأول!

وليد: طيب.. أنا لقيت مشروع.

الأب: أهو.. أهو.. المصيبة داخلة علينا أهو!

وليد: فيه إيه بس يا بابا؟!.. اسمعنى طيب!

الأب: كمِّل!

وليد: دلوقتى باص المدرسة.. بقی بمبلغ وقدره.. والأهالى بتشتكى.. عايزين حل.. صح؟!

الأب: إنت لقيت الحل؟!

وليد: أنا الحل!

الأب: مش فاهم!

 

 

 

وليد: أنا هاخد الطلاب أوديهم المدرسة وأرجعهم وآخد نص ثمن باص المدرسة.

الأب: هو باص المدرسة بياخد كام؟!

وليد: 15 أو 20 ألف جنيه فى السنة ومدارس أكتر كمان!

الأب: معقول؟!

وليد: آه والله.. زى ما بقولك كده!

الأب: آه.. طيب وأنت هتعملها إزاى.. هو إنت أصلا عندك عربية؟!

وليد: لأ.. بس!

الأب: وليد.. ما تبسبسش.. اطلع من نافوخى.. إيه هتركبهم على كتفك؟!

وليد: لأ.. اسمعنى.. هتشتريلى عربية بالقسط.

الأب: عارف يا ابن الـ.... غور من وشى.

وليد: يا بابا.. هدفع القسط من الشغل.

الأب: وليد أنت مش هتشتغل.. ده أنت نص أيام المدرسة كنت غايب عشان الصحيان بدرى.

وليد: بابا.. أنا كبرت .. ونضجت.

الأب: واتفقت مع حد؟!

وليد: لأ

الأب: أومال هتعمل إيه دلوقتى؟!

وليد: هى السنة دى طبعا مش هلحق.. لكن السنة الجاية هكون اتفقت والناس تشوف العربية.

الأب: أنا زهقت منك.. إنت يهودى؟! بتضحك على أبوك؟!

وليد: يا بابا..

الأب: ما تندهنيش بالكلمة دى تانى.. اسمى أبومنة.. فاهم أنا بالنسبالك.. أبومنة.. خلص الكلام!