الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لا تنم

 «أكره الانتظار»..وتدعنى أنتظر ..



تتمطى الثوانى فى زحفها لتقتلنى، يتواطأ الصمت من حولنى ليصمنى بوحدة لا يبددها سوى صوتك الهادئ..

أبحث عما يشغلنى عنك فلا أجد سواك، أرتمى بين ذراعى ذكرياتك فتمدنى بشوق زائد يبكينى أحياناً وأحياناً يضحكنى..

تنهانى عن البكاء وأى دموع تفى بمر غيابك؟ أى شوق يكفى لوعتى فى انتظارك؟

«نائم أنت»

تبحث فى حلم ما عنى وأنا القريبة جداً ـ أتأمل ملامحك المستسلمة فى وله ـ لا تحتاج للبحث عنى.

أخشى عليك خداع الأحلام، ابتسامة أخرى تتهيأ للقائك فى صمت غامر فتلفحنى نظرتك إلى أخرى لم تسكن سوى طيات أحلامك..

كيف لا تدرى أننى أخشى عليك حوريات أحلامك؟

«كيف تنام؟»

وأنا المؤرقة خلف جدران العشق أنتظر منك لمسة تدفعنى للحياة وأنت حياتي؟

ألتمسك بين شفتى، فى حبات عقدى وبين جدائلى..

«لا تنم»

قم..

لأستشعر بعينيك لون العالم..

أفق

لأستدعى حياة تفارقنى فى غيابك

كن معى

حتى أخمد حنينا يلازمنى وأشعل بين شفتى ابتسامة.

استيقظ حتى تشرق الشمس ويرتحل الليل ويغادر الخوف عالم البشر ولأعيش بك فى عالم الملائكة..

اقتل سلطان النوم لأنصبك أميراً لعالم الصحو وملكاً على عرش عالمى..

تناسى أنك بشر تخضع لسطوة الوسن وكن كما أريدك دوماً معى أرجوك ..لا تنم.