الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

شجـــرة نســـب إليــــزابيث الثانيــــة

ترجمة - خاص -صباح الخير



فيما يستعد العالم لتشييع جنازة الملكة إليزابيث الثانية فى حدث استثنائى، تصاعد جدل متداول عن حقيقة نسب الملكة الراحلة للأسرة الهاشمية العربية فى نسب يمتد للنبى محمد عليه الصلاة والسلام، وتنافست الصحف البريطانية فى نشر ما يدعم وما ينفى الموضوع.

ونشرت مجلة «سبكتيتر» وصحف «الديلى ميل» و«التايمز» شجرة نسب تؤكد بها نسب ملكة بريطانيا الراحلة للأميرة زيدا العربية الأندلسية إحدى حفيدات الرسول صلى الله عليه وسلم التى فرت من زوجها الحاكم العربى فى إحدى إمارات الأندلس، ولجأت لملك قشتالة فيما أكد باحثون فى التاريخ القديم عدم وجود ما يؤكد تلك المزاعم أو ينفيها. وبالتزامن استمر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى، وتداول روادها ما قد نسب للدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الأسبق فى هذا الخصوص، مشيرا إلى نسبة الملكة إليزابيث للأسرة الهاشمية.

ونشرت ديلى ميل البريطانية الأسبوع الماضى صورة لشجرة عائلة الملكة رجعت به للنسب بالنبى محمد صلى الله عليه وسلم.

وقالت الصحيفة فى تقريرها إن اكتشاف علاقة القرابة بدأت تتداول لأول مرة عام 1986 عندما أكد عالم الأنساب، بيرك بيراج أنه يمكن تتبع نسب إليزابيث الثانية إلى الملوك المسلمين فى إسبانيا ومن خلالهم إلى الأسرة الهاشمية من نسل محمد عليه الصلاة والسلام.

وفى العام نفسه، استشهد الكاتب، هارولد بروكس بأبحاث بيرك براج فى خطاب لرئيسة الوزراء البريطانية وقتها مارجريت تاتشر وطالب بإعادة النظر فى تحسين الأمن للعائلة المالكة».

وحسب شجرة العائلة المنشورة، فإن ملكة بريطانيا الراحلة تنتمى للجيل الـ43 من النسل الهاشمى.

وفقاً للتقارير، فإن قصر باكنجهام الذى تلقى أكثر من خطاب فى الثمانينيات بعضها تطالب ببحث الأمر وأخرى تطالب بإعلانه رسميا قد أصدر حينها بيانا نفى فيه الأمر.

وذكرت التايمز أن «المسئولين فى بريطانيا لم يولوا اهتماما يذكر فى الماضى لخطابات علماء الأنساب.

وبعد وفاة بيرك براج عام 2005 وهو أول من كان قد لفت النظر لموضوع النسب وصفته صحيفة تليجراف بأنه مصدر غير موثوق فى هذا الشأن وقالت: «كانت ميزته الكبيرة أنه كان دائماً متاحا لإبداء تعليق لافت للنظر، لكن كان عيبه أنه غالبا ما كان مخطئا».

وعام 2018 جدد كاتب مغربى التداول فى نظرية الإنجليزى بيرك براج وهو ما وصفته صحيفة «إيكونوميست» وقتها بـ«ادعاءات».

فيما وصفت المؤرخة البريطانية ليزلى هارتلون التى ألفت العديد من الكتب عن الإسلام المبكر والحكام المسلمين الادعاءات بعلاقة نسب الملكة إليزابيث بالأسرة الهاشمية العربية بـ«شائعات مضحكة ليس لها أصل». وخلال تقرير نشرته ديلى ميل مؤخرا نفت أن يكون بيرك أول من تكلم فى صلة النسب هذه مرجعة المسألة لأبعد من ذلك إذ قالت إن ظهور هذا الادعاء للمرة الأولى كان فى 1826 بعد أن كشفت عنه هيئة «نبلاء بورك» وهى هيئة متخصصة لعلم الأنساب وشعارات النبلاء. وحسب تقارير بريطانية سينقل تابوت الملكة بعد انتهاء مراسم تشييع الجنازة، إلى كنيسة القديس  «سان جورج»، حيث ما يٍُِِعرف بـ ROYAL VAULT أو السرداب الملكى  الموجود أسفل الكنيسة، الذى يضم العديد من رفاة أفراد  العائلة المالكة.

وتبعاً لوصية الأمير فيليب زوج الملكة، فمن المتوقع جمع شمل الزوجين معًا فى كنيسة الملك جورج السادس التذكارية الواقعة داخل كنيسة القديس جورج، حيث حفظ جثمانه إلى جانب رفات 24 من أفراد العائلة المالكة، بينهم 3 من ملوك انجلترا. وسبق أن دفن فى هذا القبو أكبر مواقع الدفن السبعة داخل الكنيسة، رفات الملك جورج الثالث، وأبناؤه جورج الرابع وويليام الرابع.

كما دفن الملك جورج السادس، والد الملكة إليزابيث الثانية، فى القبو الملكى لمدة 17عامًا قبل نقل رفاته إلى كنيسة الملك جورج الخامس التذكارية فى سانت جورج عام 1969.