الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنـــا بــــابــــا يــــلا

نندم ع العشرة الغالية.. ولّا نرضى بالمكتوب؟!

كاريكاتير: ياسمين مأمون
كاريكاتير: ياسمين مأمون

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

 

الأم: يا أبو وليد.

الأب: أيوه يا ست الكل.

الأم: شوف الراجل.. من امتى؟!

الأب: يا ست ماتسيبينى.. يعنى لقيتى خير.. تقومى برضه تقفلى السكة فى وشى.. ماتعديها وتكملى.

الأم: أصْلى بقلق والله يا أبو وليد!.

الأب: من إيه؟ خايفة أخونك!.

الأم: تخونى؟! ليه؟ أقولك.. بلاش ليه.. منين؟ وازاى؟.

الأب: هنبتدى الإحراج بقى والكلام اللى يوجع.. بُصّى يا ست.. هتجرحينى هجرحك!.

الأم: أنا مش قصدى.. أنا بستفسر.. يمكن فيه وبتقولى مفيش على رأى الكينج محمد منير.

الأب: لا ياختى.. قال أقولك فيه تلاقى مفيش.. لكن أنا صريح.

الأم: أنت دايمًا كدة.. تنسّينى أنا عايزة إيه!.

الأب: اتفضّلى يا أم وليد.. حلو كدة؟.

الأم: بص.. فاكر جارتنا أم علاء؟. الأب: آه فاكرها أم علاء وسعاد.

 

 

 

 

الأم: أيوه.. هى دى.. كلمتنى وعايزة تعمل مشروع كدة واقترحت عليّا أدخل معاها بألفين جنيه.

الأب: هو إيه الكلام ده.. هى عايزة تعمل مشروع وتستلف ولا عايزاكى تشاركيها؟!.

الأم: عشان تعرف إن مراتك ناصحة.. هى كانت عايزة ألفين جنيه سَلف.. وترجّعهم بعد شهرين بس أنا لمّا عرفت إنها هتعمل مشروع قلت أدخل وأستفيد.

الأب: تدخلى وتستفيدى.. هو مشروع إيه؟.

الأم: هنشترى هدوم من الوكالة ونبيعها أون لاين..

الأب: آه.. وده مضمون؟.

الأم: آه طبعًا.

الأب: طيّب وأنتِ كده هتبقى داخلة بكام فى المية؟.

الأم: معرفش.

الأب: طيّب إزاى.. هى دافعة كام؟.

الأم: معرفش.

الأب: داخلة مشروع وأنت مش عارفة راس ماله ولا عارفة نسبتك؟ قومى اعملى شاى.

الأم: دى حاجات سهلة.. نعرفها.. وهات الفلوس وأنا هتصرّف.

الأب: يا سلام.. من غير ما أعرف وأطمّن.. ثم 

أنت بتكلمينى كده ليه أنا مش مُلزم أصلاً أدفعلك.

الأم: بجد.. مش مُلزم.

الأب: آه مش مُلزم.

الأم: طيّب بُص بقى.. أنا كزوجة.. مش مُلزمة أطبخ ولا أنضّف ولا أصرف ولا أشتغل واكتشفت كمان إنى مش مُلزمة أرَضَّع ولو رضّعت يكون ليّا أجر.. يعنى ليّا عندك أربع سنين رضاعة.. هاتهم.

الأب: كده يا أم وليد.

الأم: والله صَدَق عمرو دياب لمّا قال نندم ع العِشرة الغالية ونرضى بالمكتوب.

الأب: غلط على فكرة.. منين نندم ومنين نرضى!.

الأم: هتجيب الفلوس ولا نمشيها رسمى بما يرضى الله؟.

الأب: هدفع.. حاضر.. أنا مُلزم.