السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
احتراق النفس؟!

احتراق النفس؟!

علقت بقولها: حلمت بأن أكون ذات شأن، اجتهدت وذاكرت ونجحت فى دورات كثيرة للغات والكمبيوتر لأكون مستعدة لسوق العمل وأبدأ بأولى خطواتى نحو تحقيق حلمى، وإذ بى أفاجأ بأن معايير العمل ليست كما فى مخيلتى فلها حسابات ومعايير تانية لا أقوى عليها.



فقالت لنفسها: مش مهم مؤكد أنها ليست كل الوسائل لتحقيق أحلامنا فى العمل ومؤكد إن اجتهادى وعملى المتقن سيصلان بى إلى غرضى المنشود، وإذ بى أصدم بصخرة الواقع بكل قسوة وفجاجة ولامبالاة بى وبأحلامى الصغيرة، فوجدت صلفًا وتعنتًا فلم أعلم ولم أتعلم كيف هو النفاق الاجتماعى ولا كيف أكون بوجهين مما تسبب لى فى الإرهاق الجسدى والنفسى ودخلت فى طور اكتئاب شديد وعرفت طريق العيادات النفسية.

فقد شق الأمر كثيرًا علىّ وأنا أجد أحلامى وأهدافى أصبحت صعبة المنال ولا حتى كلمة الشكر والتقدير على ما قدمته من نجاحات فى عملى، بل تساويت مع الآخرين ممن يجلسون طيلة أوقات عملهم فى الرغى على النت!! ويمكن أصبحوا هم أفضل منى ولا أعلم ما السبب؟!

ولمثل هذه المجتهدة ومثيلتها ممن يكدحون ويعملون بجد لإرضاء الله ورسوله أوجه باستمرار السعى والرضا بالمقسوم، ومكافأتك انتظريها من سيد الخلق وليس من المخلوق، فنحن نعمل ولا ننظر خلفنا .. نعمل ونكد ولا نفكر بالنتيجة ونستمر بالعمل لنحظى بالسلام الداخلى.

فتقلبات الدنيا كثيرة فقط إبحثى عن مصادر للمتعة فى حياتك كأن تمشى لمدة نصف ساعة يوميًا أو قراءة كتاب أو قصة خوفًا وخشية عليك من الاحتراق النفسى والذى يتسبب فيه التفكير السلبى، فالإيجابية مع النفس خير دواء، لكل علة وداء.. إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل سكينته عليه وإيده بجنود لم تروها.