الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ثراء جبيل: مليش فى أولياء الله الصالحين.. ولكن أحترمهم!

دور فتاة ريفية فى وش وضهر
دور فتاة ريفية فى وش وضهر

فاجأت الفنانة ثراء جبيل الجمهورَ بأدائها المُتميز لشخصية الفتاة الريفية البسيطة «هبة» فى مسلسل «وش وضهر» التى تتحوَّل لراقصة درجة ثالثة؛ حيث جسدت كل تناقضات الدور دون عناء أو تكلُّف، مما جعل البعض يعتبر مشاركتها فى المسلسل بمثابة إعادة اكتشاف لموهبتها الفنية.



 

عن استقبالها لكل هذه الإشادات وتوقعاتها حول الدور والعمل ككل، وكيف تعاملت مع فكرة تقديم دور راقصة درجة ثالثة، وعن عملها مع المُخرجة مريم أبو عوف، والصعوبات التى واجهتها فى التصوير بمدينة طنطا، وجديدها الفنى فى الفترة المقبلة، كان لمجلة «صباح الخير» هذا الحوار..

تلقيت إشادات كثيرة حول دورك فى «وش وضهر».. فى رأيك ما أسباب هذا النجاح؟

- فى الحقيقة، كل ردود الأفعال التى جاءت حول العمل ودورى فيه كانت إيجابية، فالجمهور أحَب العمل وعالمه الخاص. وفى اعتقادى أن سبب هذه الإشادات أن العمل يُشبه الجمهور وأبطاله، وقصصهم تشبههم أيضًا؛ فهو عمل اجتماعى جميل ويمس الكثيرين.

مَن أول مَن بَشَّرك بنجاح العمل ودورك به؟

- الأستاذة مريم أبو عوف أول من بشرتنى، فقد كانت تُشاهد حلقات العمل فى رمضان أثناء فترة المونتاج، وأرسلت لى رسالة فى وقت كان صعبًا للغاية بالنسبة لى، وقالت «تذكرى كلامى جيدًا هذا العمل سيُحدث ضجة كبيرة لكِ؛ لأنك قدمت شغل رائع فيه»، حينها شعُرت بتفاؤل كبير.

متى شعرت بأن هذه البشرى قد تحققت؟

- منذ طرح أول حلقتين من العمل، فردود الأفعال كانت أكثر من مُبهرة؛ حيث وصل لقاعدة جماهيرية كبيرة رغم أنه عُرض عبر منصة رقمية، فعرض العمل على منصة يجعله لا يصل لكل الجماهير مثل الأعمال الفنية التى تُعرض عبر شاشات التليفزيون، ولكن «وش وضهر» كان مُبهرًا فى كل شىء.

 

.. فى مشهد من المسلسل
.. فى مشهد من المسلسل

 

حدّثينا عن الشعور الأول الذى انتابك عند قراءة العمل؟

- شعرت بأننى أمام عمل مهم وناجح، ذات طابع خاص ببساطته وخصوصية قصته وعالمه الذى يدور حوله، ففكرة أن أحداث العمل تدور بمدينة طنطا جديدة، كما أن كل أبطاله يشاركون بشخصيات جديدة ومُختلفة عن نوعية الأدوار الفنية التى قدموها من قبل، لذلك العمل كان تحديًا بالنسبة لى.

هل انتابك القلق من فكرة تقديم شخصية راقصة درجة ثالثة ضمن أحداث «وش وضهر»؟

- لم أشعر بأى قلق من فكرة تجسيد دور راقصة درجة ثالثة؛ بل اعتبرته تحديًا وحماسًا، وأيقنت أننى أستطيع تقديم شىء جيد بهذه الشخصية.

هل ترين أن نظرة المجتمع للرقص والراقصات ظالمة إلى حد ما؟

- بالتأكيد نظرة المجتمع للرقص وللراقصات ظالمة؛ لأن الرقص مثله مثل أى عمل فيه الجيد والردىء، والراقصة لا تؤذى أحدًا بعملها فهى تؤدى عملًا دون أى إيذاء، فلا أعلم أين المشكلة فى ذلك!.

كيف وجدت تناقض «عبده وردة» تجاه علاقته بـ«هبة» عندما رفض فى البداية الزواج من راقصة رغم أن والدته راقصة؟

- تناقض «عبده وردة» يُمثل قاعدة كبيرة من البشر فى مجتمعنا سواء رجال أو سيدات، وشعُرت أن تناقضه هذا أمرٌ طبيعىٌ، فهو مثله مثل الكثيرين فى المجتمع، ويعود ذلك للتربية التى تجعل لدينا أفكارًا ملتبسة ومتناقضة، فهناك أشياء نتقبلها وأخرى لا نقبلها وأشياء نقول عنها جيدة ولكن إذا فعلها آخرون ننتقدها، فهذا نتاج النشأة المتناقضة، وتربيتنا جميعًا بها نوع من أنواع التناقض، لكننا لم ندرك ذلك جيدًا.

شخصيتك فى «وش وضهر» حملت الكثير من المَشاعر فكان بها البكاء والأنوثة والكوميديا أيضًا.. كيف تعاملت مع كل هذه الأحاسيس؟

- (ضحكت) «هبة كانت طالعة ونازلة».. الشخصية كان بها بكاء وسذاجة ونكد ومشاعر وأحاسيس كثيرة، فقد كانت مليئة بالتناقضات الكثيرة التى أرهقتنى وأتعبتنى كثيرًا.

هل كرهت شيئًا فى شخصية «هبة»؟

- الممثل الذى يحكم على الشخصية التى يجسدها لا يُقدمها بشكل جيد، والذى يكون لديه حاجز بينه وبين الشخصية التى يُجسدها لا يُقدمها جيدًا أيضًا، فالأحكام المُسبقة على الشخصية أو وجود حاجز بينها وبين الممثل لا يجعلها تُقدم بشكل جيد، فنحن كى نجسد الشخصيات يجب أن نتعامل على أنها نحن وليس باعتبارها غريبة عنَّا، فلا يصح أن أفصل نفسى عن الشخصية التى أُقدمها فأنا «هبة» بحُلوها ومُرّها ولست «ثراء» كى أكره شيئًا فى «هبة».

لوك الشخصية كان مُميزًا وأشاد به الجمهور.. فهل كان لك رؤية فيه؟

- لوك الشخصية كان بالاتفاق مع المُخرجة مريم أبو عوف والاستايلست ريم العدل، وكنت متفقة معهما قلبًا وقالبًا، رغم أنه كان بعيدًا كل البُعد عنِّى، فقد قامتا بتغييرى تغييرًا جذريًا وكنت أريد ذلك وسعدت به.

ماذا عن طريقة الكلام ولزمات الشخصية؟

- طريقة الكلام فاجأت المُخرجة بها، وقد خرجت تلقائيًا دون أى تحضيرات مع أول مشهد لى قُمت بتصويره، ولزمات الشخصية كان بها جزءٌ كبيرٌ من الارتجال، فتفاصيل الشخصية ساعدتنى كثيرًا فى الارتجال، فـ«هبة» كانت مليئة بالتفاصيل.

كيف تعاملت مع فكرة تصوير المسلسل فى مدينة طنطا؟

- طنطا بلد جميلة على الرغم من صعوبة المَشاهد التى يتم تصويرها فى الشارع؛ نظرًا لتفاعل الجماهير معنا، وكانوا يتدخلون فى المَشاهد، فالسيطرة على الجماهير المُحبة كان أصعب ما فى الأمر، ولكن فكرة التصوير فى محافظة غير القاهرة والإسكندرية والأقصر وأسوان شىءٌ جميل يُحسب للعمل وصُنَّاعه، فهناك محافظات أخرى فى مصر بها قصص كثيرة نريد الذهاب إليها.

بطلة العمل لجأت لولىّ من أولياء الله الصالحين «السيد البدوى» عندما مرّت بمأزق.. فهل تفعلين ذلك فى حياتك الواقعية؟

- احترم كثيرًا فكرة أولياء الله الصالحين، فهى من موروثاتنا الشعبية، ولكننى لا ألجأ إلاّ لله سبحانه وتعالى فى كل أمورى، وبالتالى لا أفعل ذلك رغم احترامى الشديد لهم.

 

«ورق التوت» فى انتظار العرض
«ورق التوت» فى انتظار العرض

 

مشهد الإجهاض لاقى صدًى كبيرًا.. كيف كانت كواليس التصوير؟

- كواليسه كانت صعبة للغاية؛ لأن به دراما وبكاءً كثيرًا وكان ذلك مُرهقًا لى، ولكن التحدى الأكبر كان فى المَشاهد البسيطة التى بها تفاصيل الدور، فقد كنت أريد عمل تفاصيل جيدة يدركها ويتذكرها الجمهور، وهذا أصابنى بإرهاق ذهنى كبير.

هل هُناك مَشاهد مُعينة كنت تنتظرين رد فعل الجمهور عليها؟

- من أكثر المَشاهد التى كُنت متحمسة لها كثيرًا ولرد فعل الجمهور عليها، المَشاهد البسيطة التى تظهر سذاجة الشخصية؛ خصوصًا أننى لم أقم بتجسيد شخصية مثل «هبة» من قبل بأعمالى الفنية، فكنت أريد أن أظهر الجانب الكوميدى لدىّ، فأنا مُحبة كثيرًا للكوميديا وأحب أن ألعبها فى أدوارى، فكنت أريد أن يرى الجمهور هذا الجزء منّى.

كيف كانت كواليس العمل مع الفنان إسلام إبراهيم؟

- إسلام شخصية جميلة وأحبه كثيرا كفنان موهوب، فهو يُقدم التراچيدى والكوميدى بشكل ناجح، و«الكيميا» حدثت بيننا منذ أول يوم بروفة وأصبحنا أصدقاء منذ هذه اللحظة، وأحببت العمل معه كثيرًا، وكواليس العمل كانت أكثر من ممتعة وأتمنى تكرارها.

وماذا عن المخرجة مريم أبو عوف؟

- الأستاذة مريم أبو عوف أجمل إنسانة على وجه الأرض، وأحبها كثيرًا كإنسانة وكمخرجة، ومن حُسن حظى الجميل أنها مخرجة متميزة وإنسانة غاية فى الرقى والجمال والطيبة وخفة الظل والتعاطف والحنان، لذلك أعتبر نفسى محظوظة بالعمل معها.

ماذا عن مسلسل «ورق التوت» ودورك به؟

 - انتهينا من تصوير العمل منذ سنة، وليس هناك أى أخبار جديدة عن موعد عرضه، ولكننى متحمسة كثيرًا له لأنه سيكون عملاً فنيًا مُهمًا، فقد أخذ مجهودًا كبيرًا من كل العاملين به، وأجسّد فيه شخصية تواجه عنفًا من أهلها ولكنها تقاومه، وتعمل بائعة مكياچ بالمترو ثم تتجه لدراسة التمثيل.