الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
ابتكار جديد يريح مرضى السكرى

ابتكار جديد يريح مرضى السكرى

هذه أخبار سارة تهم المصابين بمرض السكر من الدرجة الثانية.



فقد توصّل فريق من الباحثين والعلماء فى إحدى الجامعات البريطانية إلى دواء يحقن مرة كل أسبوع يقوم بكل العمل الذى تؤديه عمليات تناول 35 قرصًا فى المدة نفسها!

 يخفض ضغط الدم، ويحافظ على مستوى السكر فى الدم ويخفف الوزن بإضعاف هرمون الهضم.

الدواء الجديد هو تركيبة مختلطة من علاجات سابقة كانت ولا تزال تستعمل بمفردها على هيئة أقراص أو حقن.. وإضافات جديدة. 

بتجربة التركيبة الجديدة فى معامل جامعة ليستر، كانت النتائج مدهشة، ويكفى كما تقول البروفيسورة «ميلانى دافيز» أستاذة علاج مرض السكرى، والمشرفة على التجارب الدولية للدواء الجديد، أنه يوفر بديلًا قليل الكلفة عن العمليات الجراحية التى تجرى لتخفيف وزن المريض، وهى غير متاحة إلا لأقلية محدودة من المصابين نظرًا لكلفتها الكبيرة التى تبدأ من 4 آلاف جنيه إسترلينى وتصل إلى 15 ألفًا.

وقد كان الحصول على دواء بديل لهذه الجراحات، يحقق نتائج مشابهة، أمرًا لم يسمع به، لكنه سيكون الوسيلة الشائعة مستقبلًا.

5 ملايين مصاب

الدواء الجديد اسمه: «تريزباتيد».. ويتم تعاطيه بالحقن، حيث يضبط عملية توازن نسبة السكر فى الدم، لتكون فى المستوى الطبيعى، ويخفف من كمية الكوليسترول كما يضبط درجة ضغط الدم، ويساعد المصاب على فقدان ما يساوى 9 كيلوجرامات أو أكثر.

ولو علمنا أن عدد المصابين بمرض السكرى من الدرجة الثانية فى بريطانيا ما يقارب خمسة ملايين إنسان، وأن هناك حوالى 14 مليونًا آخرين معرضين لخطر الإصابة بالسكر، فإن خبر التوصل إلى تركيبة الدواء الجديد، سوف يسعد كل هؤلاء، ناهيك عن السعادة التى ستعم كل المصابين بهذا المرض المزمن الذى لا علاج نهائيًا له حول العالم، حيث يوفر لهم فرص التحكم فى مضاعفات السكر التى تهدد حياتهم وقد تصل ببعضهم إلى حد بتر بعض الأطراف، لو لم تتم السيطرة على نسبة السكر وإنتاج الإنسولين.

وقد جرت تجربة «تريز باتيد» على 1879 متطوعًا من المصابين ومعظمهم من متوسطى العمر، وأعطيت لكل منهم ابرة الحقن لاستعمالها مرة كل أسبوع لمدة عشرة أشهر، وتبين من التجربة أن الدواء الجديد كان أكثر فاعلية من تناول خمسة أقراص كل يوم، فى كل المجالات.. أفضل فى إنقاص الوزن الزائد، وسيطرة أفضل على مستوى السكر فى الدم.

 

 

 

إزالة الدهون من حول الكبد

البروفيسور «نافيدساتار»، خبير أدوية السكرى فى جامعة جلاسجو، رحب بنتائج التجربة، وأضاف أنه فى بعض الحالات تقوم الأدوية بما يوحى بالسيطرة على الحالة، لكن فى حالة تعاطى «تريز باتيد» فإن قدرته على تحفيض الوزن بشكل ملحوظ تبين مدى فاعليته، فى إزالة الدهون من حول الكبد والأعضاء الداخلية، فنحن نعرف أن السكرى ينشأ عادة عن تزايد كميات كبيرة من الدهون حول الكبد وبقية الأعضاء، ما يسمح للجسم بأن يعمل بشكل طبيعى مرة أخرى.

واحد من أوائل المستفيدين من الدواء الجديد موظف متقاعد فى الرابعة والستين من عمره بعد أربعة أشهر من حقن نفسه كل أسبوع بـ«تريزباتيد» حقق معجزة فقد خلالها أكثر من عشرين كيلو جرامًا من وزنه الزائد. كما أن معدل نسبة السكر فى الدم لديه وصل لمستوى من هو غير مصاب بالسكرى، وعاد مستوى ضغط الدم لديه إلى حالته الطبيعية.

ديفيد باتسون، سعيد جدًا بالنتيجة التى لم يكن يتصور أنها ستتحقق له، فهو مصاب بالسكرى من الدرجة الثانية مع ضغط دم مرتفع منذ سبع سنوات، وتم تشخيص حالته خلال عملية كشف صحى روتينى شامل. وعندما بدأ تجربة الدواء الجديد كان وزنه 104 كيلو جرامات، وبعد أربعة أشهر من حقن «تريزباتيد» تخلص من 24 كيلو جرامًا، فأصبح وزنه حوالى 80 كيلو فقط!

ويقول: كنت أبدو كشخص آخر.. جديد، لم تعد ملابسى تناسبنى.. أصبحت واسعة جدًا!. وقد شعرت ببعض الإرهاق بعد الخفض السريع لوزنى، ما عدا ذلك لم تكن هناك أعراض جانبية.. فأنا آكل لكن لا أشعر بالجوع كثيرًا..لم تعد لدى الشهية الكبيرة القديمة للطعام.

ويقول ديفيد أنه عندما توقف عن تعاطى حقن الدواء الجديد زاد وزنه قليلًا، لكنه قرر العودة إلى الـ«تريزباتيد» ثانية.