الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

القائـــد فـــى عريـــن الأبـــطال

الرئيس يتفقد طابور الطلبة الخريجين
الرئيس يتفقد طابور الطلبة الخريجين

من عرين الأبطال، جاءت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه بطلبة الكلية الحربية، حاسمة وحازمة فى عدة قضايا داخلية وخارجية.



وقال الرئيس: إننا حريصون على انتقاء أفضل العناصر للانضمام إلى الكليات العسكرية وفقا لمعايير وضوابط محددة.. مشيرا إلى أن الكلية الحربية تستعد خلال هذه الفترة لحدثين مهمين؛ الأول حفل تخرج الكليات العسكرية، والثانى استقبال طلبة الكليات العسكرية الجدد، ووجه الرئيس التهنئة للطلبة الخريجين لقرب انتهاء فترة دراستهم العسكرية، لينضموا إلى صفوف القوات المسلحة كجيل جديد مفعم بالأمل وحب الوطن.

 

وأضاف الرئيس: نحن حريصون للغاية على انتقاء أفضل العناصر، وهو المعيار الوحيد الذى نحرص عليه، رغم اعتقاد البعض بوجود وسيلة أخرى للانضمام إلى الكليات العسكرية.. متابعا أنه: «يسعدنا انضمام أبنائنا إلى الكليات العسكرية والقوات المسلحة».

 

الرئيس ووزير الدفاع ورئيس الأركان خلال لقاء طلبة الكلية الحربية
الرئيس ووزير الدفاع ورئيس الأركان خلال لقاء طلبة الكلية الحربية

 

وتحدث الرئيس عن الأوضاع الحالية قائلا: «محاولتنا إننا نحسن حياة الناس ونقلل معاناتها فى ظل الظروف الاقتصادية اللى انتوا اتكلمتوا عليها، طب نتكلم.. إحنا كنا عملنا برنامج للإصلاح الاقتصادى فى 2016 والحمد لله رب العالمين وبدعم المصريين نجحنا فى البرنامج ده وعملنا إنجاز كويس.

وأضاف الرئيس، معدلات نمونا كانت كويسة مش 3 % ولا 4 %، ولكن 5 % و5.5 % وكنا رايحين لـ6 % ولما جات جائحة كورونا والعالم منظومة على بعضها والأزمة الروسية الأوكرانية شفنا تأثيرات الأزمة دى على العالم عملت إيه فى الأسعار وسلاسل الإمداد.. كورونا بشكل أو بآخر كان ليها تأثير عليه، ولكن نجحنا فى البرنامج الاقتصادى اللى أطلقناه فى 2016 وهو اللى خلانا نقدر نتحمل صدمة السنتين بتوع أزمة كورونا.

وأوضح الرئيس: عملنا على التأمين الغذائى الشامل للدولة، إن لدينا احتياطيات من القمح والأرز والسكر والزيت يكفينا مدة كبيرة، وإحنا حريصين على الحفاظ على هذه الكتلة، وعشان كده لما حصلت الأزمة اللى فاتت اللى بدأت فى مارس تلاقوا إن الحاجة كانت موجودة والناس كانت بتنزل تجيب اللى عايزاه وعمرنا ما قلنا لحد ما تخدش.

وأضاف الرئيس: التسعير اتأثر كتير.. حاولنا أنه لا ينعكس على المواطن.. يعنى إحنا لو بنجيب القمح بثمن.. اللى إحنا جبنا بيه؟؟ طيب هى غليت برة زادت واحنا جايبينها بزيادة إحنا لم نعكس الزيادة على المواطن.. ومثلا لو قولت إن رغيف العيش كان بيتكلف 60 – 65 ودلوقتى بيتكلف 80 هو برضه بيتباع للمواطن بـ5 قروش.. حاولنا إننا نحافظ إن التسعير ما يتغيرش.. طيب الدولة تتحمله.. نعم تتحمله.. والكلام ده ينطبق على الطاقة طبعا.

وأكمل: الدولة زودت عدد المستفيدين من «تكافل وكرامة» إضافة إلى دعم بطاقات التموين كحزم لتخفيف الأعباء عن المواطنين، «حبينا إننا نحسن من خلال ضخ أموال وهذا هو استهداف الدولة».

 

اهتمام رئاسى بمتابعة برامج التدريب والتأهيل والإعداد البدنى
اهتمام رئاسى بمتابعة برامج التدريب والتأهيل والإعداد البدنى

 

وأضاف الرئيس أن الدولة اتعاملت مع الأزمة الاقتصادية وتداعيتها بشكلين الأول ألا نعكس الزيادة على الناس حتى لو كانت غالية فى الخارج.. ثم استهدفنا الفئات الأقل دخلا والأكثر تضررا نقف جنبهم على الأقل الـ6 أشهر القادمة.

ثوابت الدولة

وأكد الرئيس: أن السياسة الخارجية لمصر ثابتة، لا تتغير، مشددا على أن مصر حريصة على دعم الاستقرار والسلام الإقليمى والدولى، من منطلق اقتناعنا بأن استقرار العالم يصب فى صالحنا.

وفيما يتعلق بسد النهضة قال الرئيس: إن مصر تبنت مسارا دبلوماسيا وتفاوضيا تجاه أزمة سد النهضة بهدف إيجاد حل لتلك الأزمة، مشيرا إلى أننا نتوخى أمرين فى تعاطينا مع أى أزمة، وهما الصبر والتفاوض، لافتا إلى أن مصر تقوم بإجراءات للاستفادة بكل قطرة مياه بشكل رشيد وجيد.

وأكد الرئيس: نحن نتحرك فى موضوع سد النهضة ولكن بهدوء وبتفاوض ودائما أقول «الأمور لا تحل بالصوت العالى.. الأمور تحل بالقدرة والعمل والصبر، فمياه مصر أمانة فى رقبتنا كلنا وفى رقبتى ولن أسمح لأحد المساس بها إن شاء الله».

وأضاف: أن الهدف من محطات المعالجة الثلاثية المتطورة للصرف الزراعى يتمثل فى تنقية المياه وإعادة استخدامها مرة أخرى للزراعة، مشيرا إلى أن الدولة شيدت حتى الآن محطتين رئيسيتين فى سيناء، الأولى تبلغ سعتها نحو مليون متر مكعب يوميا، والثانية 5.6 مليون متر مكعب يوميا، وهناك محطتان جار إنشاؤهما فى إطار جهود الدولة المصرية لتعظيم الاستفادة من المياه الموجودة عندها وتدويرها للاستخدام أكثر من مرة، ورغم التكاليف المرتفعة نقوم بتبطين الترع واتباع وسائل الزراعة الحديثة وإلى آخره.

وتابع الرئيس، الدولة المصرية تحرص على استغلال جميع الموارد المائية للحفاظ على أمنها المائى، لافتا إلى أن مصر ستكون من أول الدول التى تستفيد من المياه وتعمل على معالجتها.

كما أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة دورها الإيجابى بشأن ما يحدث فى قطاع غزة من خلال اتصالاتها مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، مشيرا إلى أن مصر تعمل مع شركائها من أجل استعادة السلام والاستقرار بقطاع غزة.. قائلا: أجرينا اتصالات على مدار الساعة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة فى قطاع غزة.

 

الرئيس قبل وصوله للكلية الحربية
الرئيس قبل وصوله للكلية الحربية

 

وحول موقف مصر من التطورات الجارية بين الصين وأمريكا بشأن تايوان، قال الرئيس، إن سياسة مصر تجاه الوضع فى تايوان ثابتة، مشددا على أن مصر تدعم سياسة «الصين الواحدة» باعتبار ذلك يصب فى صالح الأمن والاستقرار بالعالم، مشيرا إلى «أننا لا نرغب فى المزيد من الأزمات العالمية التى قد تؤثر علينا».

وحول الأزمة الروسية الأوكرانية، أشار الرئيس إلى أن اللجنة العربية المعنية بمتابعة الأزمة والتى انبثقت عن الجامعة العربية أجرت اتصالات مع روسيا وأوكرانيا فى محاولة لتهدئة الأوضاع والعودة لمسار دبلوماسى لإيجاد حل للأزمة بعيدا عن الحرب، منوها إلى الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا بشأن تصدير الحبوب والذى يعد أمرا حيويا لدول العالم، يعد أيضا تطورا إيجابيا نأمل فى استمراره.

العسكرية المصرية

وأعرب الرئيس عن فخره واعتزازه بالقوات المسلحة، لافتا إلى أن الشعب المصرى بجميع فئاته، باستثناء فئة من الأشرار، يقدر بشكل كامل الجهد والدور الذى تقوم به القوات المسلحة فى كل الأوقات حتى فى وقت الأزمات، داعيا الكتاب والمفكرين والمثقفين إلى إلقاء الضوء على الدور الذى قامت به القوات المسلحة خلال السنوات التى تلت عام 2011.

وشدد الرئيس على أن القوات المسلحة قامت بدور كبير لحماية الدولة من كل شر وسوء، مشيرا إلى أن ذلك الدور لم يقتصر فقط على حماية الدولة من الإرهاب والتطرف، بل امتد ليشمل دعم التنمية مع الحكومة، منوها إلى أن القوات المسلحة باعتبارها جزءا أصيلا من الدولة تعمل بكل قوة من أجل التقدم وتعويض الوقت الذى فاتنا خلال الأزمات التى شهدتها مصر اعتبارا من 2011 وحتى الآن.

كما جدد الرئيس، التحية والتقدير لطلبة الكلية الحربية، مشيرا إلى أن الخريجين ينتظرهم دور كبير عقب تخرجهم، قائلا موجها حديثه لهم: «أنتم الجيل الذى سيتولى مسئولية حماية هذا البلد.. أنتم قيمة كبيرة جدا».

وتحدث الرئيس، عن الحوار الوطنى، قائلا: «ده أمر مهم أوى أوى أوى.. إن إحنا يبقى فيه بينا وبين بعضنا طوائف وفئات الشعب حوار ونقاش حول القضايا الوطنية المختلفة التى تهم كل الناس.. مضيفا أن الحوار الوطنى مهم علشان نسمع بعض.. حتى لو كنا مختلفين.. الاختلاف سنة من سنن الكون.. مش ممكن نكون أبدا كلنا بفكر واحد ورأى واحد وتصور واحد تجاه أى قضية بنتكلم فيها.

وعبر الرئيس، عن سعادته بلقاء الطلاب الذين سوف يتخرجون فى الكلية الحربية هذا العام، قائلا: «مبروك مقدما.. ودى حاجة جميلة جدا فى حياتكم.. ودى بداية لحياة جديدة خالص.. تبدأ الحياة العملية.. وإن شاء الله بالتوفيق».

وأضاف الرئيس: لازم التواصل.. أنت مثلا قائد فصيلة أنت عندك عدد من الجنود.. لازم التواصل ومهم أوى أنك تكون على تواصل وتتكلم معاه وتسمع منه.. هو يتكلم وعلمه أنه يتكلم.. ده مسئولية كبيرة جدا فى أى موقع وفى الجيش بالذات.. ده مسئولية لحماية الوطن كله وبالتالى الالتزام ده مش بسيط.. المهمة مش قليلة أو بسيطة.