أنـــا بــــابــــا يــــلا
مسحــــول فى الســــــاحل

أمانى زيان كاريكاتير: ياسمين مأمون
هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟!
غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.
الأب: يا منة.. بكلم أخوكى تليفونه مقفول.. كلمتيه؟
منة: طبعًا.. مش فى الساحل. لازم يقفل التليفون
الأب: هتفترى على أخوكى؟ عندك نمر حد من أصحابه؟!
منة: آه.. مجدى
الأب: طيب كلميه
منة: أهو.. رد عليه
الأب: ألو.. أنا والد وليد.. أقدر أكلمه
وليد: ألو.. إزيك يا بابا
الأب: إزيك يا حبيبى.. تليفونك مقفول ليه يا ابنى
وليد: معلش يا بابا.. ظروف حصلت كده

الأب: إيه الشاحن باظ؟!
وليد: لا خالص
الأب: التليفون باظ
وليد: لا.. لا .. خالص
الأب: أومال إيه يا ابنى!
وليد: بعته!
الأب: نعم.. أنت اتجننت
وليد: أعمل إيه يا بابا.. فلوسى خلصت.. أقعد أشحت؟!
الأب: فلوسك خلصت تنزل.. مش تبيع موبايلك! يا ابنى أنت مجنون؟!
وليد: يا بابا.. أنا لسه ما شبعتش من الساحل
الأب: يعنى إيه تخلص 1500 جنيه فى يومين.. إزاى يعنى؟!
وليد: الدنيا غالية أوى عندنا يا أبووليد!
الأب: عندكم فين.. هو أنت مسافر فين بالضبط؟! المالديف؟!
وليد: عارف يا بابا.. أنا بقعد فى كافيه بصرف 500 جنيه وبكون مقتصد على الآخر
الأب: ارجع يا وليد.. بكره تبقى عندى
وليد: مقدرش يا بابا.. أنا بعت الموبايل عشان فيه حفلة عايز أحضرها.. أرجوك
الأب: لو ما رجعتش بكره. ما ترجعش وخليك بقى فى الساحل على طول
وليد: يا بابا.. حرام عليك.. طيب خلاص هم 3 أيام وآجى
الأب: أنت واخد منى 2500 جنيه عشان تقعد أسبوع، صرفتهم وجاى تبيع الموبايل اللى أنا لسه بدفع قسطه طيب والله ما دافع القسط
وليد: طيب ممكن آجى بعد بكره.. أنا بقيت «in» أوى فى الساحل يا بابا

الأب: وليد.. ما ترجعش.. خليك.. أشوفك فى الشتا
وليد: طيب ممكن تبعتلى اللاب توب بتاعى؟!
الأب: هتبيعه صح؟ حسبنا الله ونعم الوكيل. ما لها راس البر؟!