الثلاثاء 1 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الجمهوريــة الأولــى لدولتنــــا

جموع وجماهير الشعب المصرى التفت حول قواتها المسلحة فى ثورة يوليو
جموع وجماهير الشعب المصرى التفت حول قواتها المسلحة فى ثورة يوليو

ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمة بمناسبة الاحتفال بعيد ثورة 23 يوليو، قال فيها: تحل الذكرى السبعون لثورة يوليو المجيدة، التى مثلت تتويجًا لنضال طويل قاده الشعب المصرى دفاعًا عن حقه فى وطن مرفوع الرأس.. فقد استطاعت تلك الثورة أن تؤسس الجمهورية الأولى لدولتنا ولتغير وجه الحياة بشكل جذرى؛ ليس فقط فى مصر، بل فى المنطقة بأسرها، وكانت لها إسهامات ملهمة فى الحركة العالمية لتصفية الاستعمار وترسيخ حق الشعوب فى تقرير المصير، حيث تغيرت الخريطة الدولية، وارتفعت رايات الحرية والاستقلال فوق معظم الدول العربية والإفريقية.



 

وتابع الرئيس خلال كلمته: سيظل تاريخ قواتكم المسلحة، كعهدكم بها، حافلًا بالبطولات والإنجازات الوطنية، ومن بين تلك البطولات ثورة يوليو المجيدة التى حملت القوات المسلحة لواءها عندما خرجت طلائعها ليلة الثالث والعشرين من يوليو منذ سبعين عامًا، لتلتف حولها وتساندها جموع وجماهير هذا الشعب، ولتعلن قيام الثورة التى ردت للوطن عزته وللمواطن كرامته، وليسطر التاريخ نموذجًا للعلاقة بين الشعب وجيشه اتسمت عبر عقود طويلة بالتلاحم والثقة العميقة المتبادلة.. إنها علاقة فريدة من نوعها بين شعب أبي عظيم، وجيش يمثل نموذجًا للمؤسسة الوطنية التى تدرك مهمتها وتؤديها على الوجه الأكمل ولا تحيد عنها، فتحية تقدير واعتزاز خلال هذه الذكرى العطرة إلى هؤلاء الأبطال الذين تقدموا لقيادة الثورة وحملوا أرواحهم على أكفهم ليصنعوا لوطنهم فجرًا جديدًا، وعلى رأسهم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والرئيس الراحل محمد أنور السادات، والرئيس الراحل محمد نجيب.

وقال الرئيس خلال كلمته: إننا نصر وبإرادة صلبة لا تلين، على تحقيق الغايات الكبرى التى نضعها نصب أعيننا والأهداف العليا التى نحملها على عاتقنا، من أجل النهوض بوطننا الغالى وتغيير واقعه للأفضل، ولتبقى مصر قادرة على توفير حياة كريمة لأبنائها من الأجيال الحالية والقادمة، أخذًا فى الاعتبار متغيرات العصر المتسارعة وشواغله الجديدة... لأن مصر بموقعها الجغرافى ودورها الإقليمى والدولى، لا تستطيع أن تعزل نفسها عن تلك التحديات والمتغيرات التى تجتاح العالم وطالت تداعياتها الجميع.. ولعلكم تتفقون معى أنه لا سبيل للتغلب على تلك التحديات سوى بالعمل الجاد والمستمر، مثلما واجهت مصر خلال السنوات الماضية تحدياتٍ متنوعة... ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية.

وأكد الرئيس أنه لولا جهود الدولة فى مجال الإصلاح الاقتصادى التى تحملها الشعب.. وكذلك المشروعات التنموية العملاقة على امتداد رقعة الدولة … لما كان من الممكن أبدًا الصمود أمام تلك الأزمات العاتية التى تجتاح العالم منذ ثلاث سنوات.

وتابع الرئيس، لقد باتت الإنجازات المتلاحقة التى تحققت فى مصر على مدار السنوات الأخيرة، لا سيما فى مجالات البنية الأساسية والتجمعات العمرانية الجديدة والطاقة وتوطين الصناعة، شاهدًا على قوة الإرادة المصرية للتقدم وبناء مستقبل أفضل وتكوين اقتصاد قومى قوى وراسخ.

 

 

 

وأضاف الرئيس، إننى على يقين من قوة عزيمتنا سويًا فى الاستمرار بخطى ثابتة وواثقة فى الطريق الذى اخترناه جميعًا من أجل الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة، جمهورية التنمية والبناء والتطوير وتغيير الواقع، جمهورية تؤسس نسقًا فكريًا واجتماعيًا وإنسانيًا شاملًا، وبناء إنسان ومجتمع متطور تسوده قيم إنسانية رفيعة… ورغم تعاظم الظروف المعاكسة التى تسببت فيها العديد من الأحداث والتطورات الدولية غير المواتية... إلا أننا قادرون بإذن الله وبعزيمة أبناء هذا الوطن العظيم على تخطيها والتغلب عليها... وليكن احتفالنا اليوم بذكرى ثورة يوليو المجيدة، بمثابة قوة دفع متجددة للعمل والسهر على النهوض بوطننا العزيز، وتحقيق طموحات شعبه الكريم فى حاضر ومستقبل مشرق يظلله الأمن والاستقرار، وتزدهر فيه التنمية.

وتوجه الرئيس فى ختام كلمته بالتحية والتهنئة بمناسبة عيد ثورة يوليو المجيدة لكل المصريين قائلًا، كل عام وأنتم بخير ومصر الغالية فى أمان وتقدم.

كما نشر الرئيس عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تهنئته للشعب المصرى قال فيها: أتقدم بالتهنئة للشعب المصرى بمناسبة الذكرى السبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، التى ستظل عالقة فى الأذهان، نفخر بها، ونستلهم من أهدافها السامية، روح العزم والإصرار والإرادة لتحقيق تطلعات شعب مصر وآماله فى مستقبل مشرق للأجيال القادمة.. كل عام وأنتم بخير ومصر الغالية فى أمان وتقدم ووفقنا الله جميعًا لما فيه الخير لمصر.