الإثنين 23 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حديث القفة!

الرجل المصرى.. لديه سر غريب وغامض.. يجعله كارهًا للمرأة، ولن أعمم فالتعميم بالطبع ظالم.. ولكن الغالبية العظمى، رغم أن معظهم تربوا وكبروا وترعرعوا على يد امرأة هى أمهم!



لكن نجد عادة نظرة الرجل للمرأة فى مجتمعنا نظرة دونية.. هى الأغبى.. هى الأضعف، هى المخطئة دائمًا وأبدًا حتى إذا تم ذبحها فى ميدان عام!

وصلنا لطريق مسدود ويجب أن نعرف المشكلة من جذورها، هل هى تربية خاطئة هل استهانة بعضهم وكرهه للمرأة لهذا الحد ترجع لمعاملة القدوة «الأب» لوالدته أمامه؟!

وهل العادات والتقاليد والأفكار القديمة التى تشهد الآن الرجل هو الأقوى وهو الملاذ وهو سوبرمان جعلت من تفوق المرأة صدمة هزت معتقداته فبدأ يتصرف على هذا الأساس؟!

ما الذى يجعل طفلاً لا يتجاوز عمره الـ15 عاما يغتصب فتاة لم تكمل الأربع سنوات بكل وحشية دون تفكير أو خوف من العواقب؟!

هذا المجتمع المتدين بطبعه، الذى يعرف الحلال والحرام ويستشهد بقال الله وقال الرسول، ويستغلها فقط ويحورها لصالح الرجل!

بالضبط مثل المحامى المتلاعب عندما يبحث فى القانون ليخرج ثغرة لينجو من الجريمة قاتل أو مغتصب أو متحرش!

الله سبحانه وتعالى لم يفرق بين الرجل والمرأة وساوى فى ثوابه وعقابه بينهما، لكن بعضهم يفرق ويجعل من الرجل مرتبة أولى والمرأة مرتبة أخيرة، والحقيقة أن الرجل المصرى أو بعضهم «حتى لا يغضب البعض»، لم يرتقوا للحصيرة وليس المرتبة!

منذ أيام كنت ألعب لعبة على الإنترنت، فى اللعبة تلعب مع كل الجنسيات، فجاء دور شاب مصرى فهزمته، فما به إلا أنه أخذ يسبنى بأقذر الألفاظ! قلت حالة فردية، دخل آخر مصرى أيضًا، يحاول خلال اللعبة التعارف، فلم أرد، وحدث نفس السيناريو مرة أخرى! وتكرر الموقف لدرجة أننى كلما وجدت مصريًا يلعب أمامى أخرج فورًا وألعب مع آخر!

فى الشوارع سواء نمشى على أقدامنا أو نقود سياراتنا نتعرض لكم من التحرش والتنمر والوقاحة مثيرة للغضب والحقيقة للتساؤل!

لماذا يعتبر بعضهم أن جسد المرأة مستباح؟! أما أن تلبس قفة لتؤمن نفسها وهذا ليس كلامى الحقيقة، هذه نصيحة «مبروك عطية»!

سؤال بسيط للشيخ.. هل الطفلة ذات الأربع سنوات، كمان نلبسها قفة؟!

فى إحدى المناطق النائية.. عندما كنت فى زيارة هناك.. وجدت أن السيدات لا يخرجن إلا ليلاً! حتى لا يراهن أحد.. والبنات أغلبهن لا يتعلمن وإن تعلمن لا يكملن للجامعة، الواحة التى كنت بها كان هناك بنتان فقط هما من أكملتا تعليمهما واحدة فى طب والأخرى إعلام، وهما منبوذتان وأهلهما أيضاً، يجب التحقيق بشكل علمى عن الأسباب التى جعلتنا نصل لهذه الهوة وهذه القسوة وهذه الحرب الباردة بين الطرفين.

ثم تنفيذ تطبيق القانون على كل من يتجاوز فى حق المرأة باللفظ أو الفعل.