الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

سنواجه التشكيك والحقد بالعمل

الرئيس فى حديث صريح مع الصحفيين والإعلاميين
الرئيس فى حديث صريح مع الصحفيين والإعلاميين

عقب افتتاحه محطة عدلى منصور المركزية والقطار الكهربائى، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى وعدداً من الإعلاميين والصحفيين بحضور رئيس الوزراء ووزير النقل، حيث هنأهم بيوم 3 يوليو قائلاً: إن يوم 3 يوليو عام 2013 كان يومًا فارقًا فى تاريخ مصر والمنطقة والعالم، متابعًا: إن الله سبحانه وتعالى أراد للأوضاع فى مصر أن تتغير ويصبح هناك شكل آخر للدولة بعدما كانت تتجه إلى طريق لن تعود منه.



 

وأضاف الرئيس: إن النموذج الذى كان ستكون عليه مصر موجود فى بعض دول المنطقة، حيث إن هناك دولًا فى حالة ضياع وخراب ولا يوجد لها مستقبل.

وأوضح الرئيس: إن هذه الدول لا يوجد لها مستقبل ولا أحد يعرف متى ستتغير أوضاعها هل بعد 10 أو 20 أو 30 سنة قادمة، مشيرًا إلى أن ما نراه الآن فى بعض الدول سيجعل عودتها كدولة مرة أخرى صعبة جدًا وليست دولة فيها استقرار وتنمية وبناء.

وتابع الرئيس: أرجو أن نتصور شكل الدولة المصرية منذ 9 سنوات وشكلها الآن لنتصور مصر كانت رايحة على فين.. مضيفاً: أتمنى أن تكون الصورة مكتملة لدى الإعلام عندما يتحدث لأن ما نراه الآن فى مصر هو جزء من خطة كبيرة للدولة فى مجال البنية التحتية للنقل والمواصلات.

وأشار الرئيس إلى أن الدولة المصرية أنفقت على مشروعات النقل والمواصلات خلال السنوات الثمانى الماضية حوالى 1.7  تريليون جنيه، ونفس التكلفة على قطاع الكهرباء والدولة تتحرك وفقاً لخطة مكتملة فى جميع المجالات.

 

الرئيس ورئيس الوزراء فى القطار الكهربائى
الرئيس ورئيس الوزراء فى القطار الكهربائى

 

 

وتابع الرئيس: إن محطة عدلى منصور المركزية تتضمن مترو أنفاق وقطارًا كهربائيًا وقطارًا عاديًا وأتوبيسًا تردديًا وكل هذه المشروعات فى دولة تنمو سنويًا بمعدل 2.5 مليون نسمة، ولو مكنش فيه الشغل ده بيتعمل فى مصر خلال تلك السنوات كانت الدولة هتتوقف وتتشل تمامًا.

وأكمل الرئيس: حطوا الخطة المتكاملة للدولة المصرية وشكلها هيبقى عامل إزاى قطاع الزراعة جنب الصناعة جنب النقل والمواصلات جنب الموانئ والمطارات وشبكة الطرق القومية والخطة القومية للكهرباء والتعليم، فالدولة المصرية رايحة فى مكان تانى وإحنا بنعمل للمستقبل وهناك عدد جديد من الجامعات سيتم افتتاحه.

وأكد الرئيس أن عملية التنمية التى تتم فى مصر خلال السنوات الأخيرة، ستأخذها إلى مجال جديد وهناك تصور كامل لدولة قالت على نفسها إنها ستجابه التشكيك والحقد ومحاولة الخراب بالعمل والعمل والعمل.

وأشار الرئيس إلى أن عملية البناء والتنمية فى مصر تأثرت خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب تداعيات أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، ورغم ذلك فالأوضاع فى مصر مستقرة والعمل يسير فى ظل حالة من التردى الاقتصادى والتضخم يشهدها العالم، ولكن مصر مستقرة.

جماعات التشكيك

وردًا على سؤال حول رؤية المجتمع الدولى لقرار القوى الوطنية فى 3 يوليو 2013، قال الرئيس: إن هذا اليوم تم تناوله كثيرًا خلال السنوات الماضية سواء من كتب أو أفلام أو معايشة فى الإعلام، لافتاً إلى أنه حرص فى آخر عمل درامى لمسلسل الاختيار 3 على إلقاء الضوء على بعض النقاط التى لم تكن معلنة للمواطنين حول تلك الفترة.

وأضاف: القضية اللى كانت موجودة فى الفترة دى هى قضية عدم الفهم.. هما مكنوش فاهمين يعنى إيه دولة ودى قضية خطيرة جدًا.. مضيفًا: الفهم اللى كان عندهم للوضع فى هذا التوقيت إزاى نقدر نحرك الشارع وإزاى نعمل أزمة وإزاى نشكك ويبقى فيه حقد ومحدش كان بيحاول يبنى ويعمر أبداً على الرغم إن الإنسان فى الأساس جاى لعمارة الأرض.

وتابع الرئيس: والله العظيم مكنوش يعرفوا يعنى إيه دولة.. كانوا شاطرين فى حاجة واحدة وهى تنظيم انتخابات وإزاى يأثروا على الناس علشان ياخدوا أصواتهم وده اللى اتدربوا عليه خلال 60 إلى 70 سنة، إزاى يأثروا فى الناس ويعملوا جماعات للتشكيك والإساءة، وأنا قولت خلال السنين الماضية فيه حالة اتشكلت لدى المواطن المصرى حالة من الشك أو التشكك وأصبحت مستقرة وأصبح مش مصدق ودائماً عنده منطقة رمادية هما خلقوها. وتابع الرئيس: هو حد يبقى عايز يمسك البلد دى ولما يتولى المسئولية يخليها تفضل تتظاهر سنة ونصف لحد لما تيجى على الأرض..أنت هتمسك ركام مش بلد.

وأشار الرئيس: أخبرت القائمين على الحكم قبل 3 يوليو والتيار الإسلامى كله هل لديكم مراكز دراسات تقدروا تبقوا عارفين يعنى إيه دولة وتحدياتها وتقدروا تحلوها يبقى مش هتبقوا عارفين تحديات الدولة اللى موجودين فيها لأن فرص النجاح مش جاية من أنك تعرف تقود دولة، ولكن إن الدولة تكون موجودة.

وأشار الرئيس إلى أن تلك الجماعة ظلت لمدة عام ونصف تؤثر على الدولة حتى قضوا على مقوماتها، مشيرًا إلى أن الأوضاع فى مصر شهدت أكثر من 70 إلى 80 أسبوعًا من التظاهرات لمدة يومين أو ثلاثة أيام كل أسبوع، متسائلاً: هيبقى فاضل فى الدولة حاجة.. طيب هتيجى تمسك تستلم إيه؟!».

وأضاف الرئيس: «هو فيه حد يطلع 35 مليون مواطن فى العالم كله أطفال على شباب على شيوخ على سيدات اللى حصل ده حاجة إلهية».

وأكد الرئيس أن التحدى الذى كان موجودًا فى تلك الفترة هو عدم الفهم، لأن الدولة لابد أن تكون تحدياتها فى صورة متكاملة مشيرًا على سبيل المثال إلى التعليم الذى يؤثر على مستوى الأداء، والصحة تتأثر بالنمو السكانى السنوى البالغ 2.5 مليون نسمة، كما شدد الرئيس على أن الجيش أسطورة مصر والسبب الذى جعله الله سبحانه وتعالى عمودًا لمصر تفضل تستند عليه فى أى وقت.

وردًا على سؤال حول دور مصر المحورى والقيادى فى المنطقة ورؤيتها للخروج من الأزمة الليبية الحالية فى ظل وجود فوضى عارمة، ناشد الرئيس الشعب الليبى الشقيق بأن ينتبهوا للحفاظ على الاستقرار الموجود حالياً وعدم الوصول إلى أى شكل من أشكال القتال.

وتابع الرئيس: الفكرة إنك عندما يكون مصيرك فى يد الآخرين خارج بلدك وليس داخلها.. لا تلومن إلا نفسك وكل واحد ليه مصالح وأهداف يريد تحقيقها، وبالتالى قد تتعارض وتتقاطع المصالح بين الأطراف المتداخلة وده لا يمكن أن يحدث فى دولة مثل مصر.. فهل يستطيع أحد التدخل فى مصر لطرح موضوع أو غيره، فالمصريون وحدهم من يقررون. مضيفًا: كل ما عودك يشتد ويقوى فى مصر تبقى قادر إنك تتكلم فى عمل مشترك وليس إنك تقوم بدور.. إحنا بنتكلم فى عمل مشترك وليس ريادة زى الدنيا كلها ما بتعمل .. تتكلم وتناقش وتطرح الموضوعات والتحديات وتحاول تجد حلول لها.

وحول الموقف العربى الموحد الذى نتج عن المباحثات العربية المشتركة خلال الزيارات العربية للقاهرة مؤخراً أو جولة الرئيس لدول الخليج، وذلك قبيل القمة المرتقبة بين الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية فى المملكة العربية السعودية منتصف الشهر الجارى، قال الرئيس: إن هناك ملفات وقضايا مشتركة تهم المنطقة العربية مثل القضية الفلسطينية والأمن القومى العربى ككل وهناك توافق على أن يكون لنا صوت واحد مع خصوصية كل دولة وظروفها.

ورداً على سؤال حول الاستثمارات الخليجية والعربية فى مصر فى ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية، قال الرئيس: إنه عندما يتم التحدث عن تلك الاستثمارات فتتحول إلى آليات عمل لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بين مصر والأشقاء فى الخليج وهذا يأخذ وقتًا ويتم تشكيل لجان مشتركة، مضيفاً: سواء فى السعودية أو الإمارات أو الكويت أو قطر أو أى دولة عربية مش هييجى نطرح عليهم طريقتنا فى الاستثمارات والموضوعات التى يمكن الاستثمار فيها ويتم إيفاد لجان للقاهرة لترى ما تم الحديث عنه وهل يتوافق مع الأشقاء من عدمه وبعدها نتحرك سواء كان استثمارًا خاصًا بهم أو استثمارًا مشتركًا.

تنظيم الدولة

وقال الرئيس: إن هناك بعض المشروعات التى نفذتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية وهى ضخمة جداً وفى حال استعداد الأشقاء للمشاركة بها سواء بنسبة أو الموضوع ككل ليس لدينا مشكلة.

ورداً على سؤال حول واقعة السيدة إخلاص صاحبة إحدى العوامات بمنطقة الزمالك، قال الرئيس: أى إنسان مصرى على دماغى من فوق خاصة لو كانت سيدة مسنة وبقدر أى ظروف إنسانية لأى مواطن مصر.. مضيفاً: لكن نحن نعيد تنظيم الدولة المصرية من جديد، وهناك طرق عندما بدأت الدولة فى إنشائها تمت إزالة حوالى 3000 إلى 4000 شقة ويتم تعويض السكان، لافتًا إلى أنه فيما يخص منطقة الوراق عرضت عليهم الدولة بالتعويض المادى أو الحصول على شقة فى نفس الموقع أو مكان آخر، مشيراً إلى أننا لا نريد أن نشخصن الموضوعات إحنا بنعمل دولة جديدة ومفيش حد هيتظلم ونراعى ظروف الجميع.

 

حوار باسم للرئيس مع سائق القطار
حوار باسم للرئيس مع سائق القطار

 

ورداً على سؤال حول قدرة وصمود الدولة على الاستمرار فى التنمية والبناء رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى يشهدها العالم بسبب أزمة كورونا وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، قال الرئيس: إن أزمتى كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية أزمتان طاحنتان لكل دول العالم، ولكن نحاول بقدر الإمكان توفير السلع الأساسية وعدم زيادة أسعارها بصورة كبيرة.

وأضاف: إن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة فى عملية التشغيل والبناء ليجد كل مواطن يعمل فى هذه المشروعات مبلغًا ماليًا ينفق به على أسرته سواء كان يومياً أو شهرياً، مضيفاً: لدينا أكثر ما بين 20 إلى 30 مليون مواطن يعملون  فى القطاع الخاص لو عملت انكماش شديد فى الدولة المصرية وقلت: هدى سلع تموينية زيادة وده ممكن يكون تصور يتعمل ولكن مؤقت ولا يبنى دولة.. لازم يبقى فيه نسق فكرى كامل عن الدولة المصرية ومستقبلها.

وردًا على اقتراح من أحد الحضور حول أهمية صياغة سردية مصرية للجمهورية الجديدة، قال الرئيس: إن إطلاق الحوار الوطنى الشامل يهدف لجمع جميع المفكرين والنقابات والقوى السياسية باستثناء جماعة الإخوان، موضحًا أن آخر إجراء طرحه قبل بيان 3 يوليو 2013 هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بهدف تجاوز الأزمة وإعطاء الفرصة للمصريين للإدلاء برأيهم، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان رفضت الاقتراح وقاتلوا المصريين، وهو ما يعنى أن الأرضية المشتركة للحوار والنقاش معهم غير موجودة، مشيرًا إلى أن أى طلب منهم للحوار حاليًا لم يكن ليحدث لو كانوا قد انتصروا فى خطتهم التى اعتمدت على القتل.

وتابع الرئيس: لو انت كنت نجحت بطريقتك كنت هقولك تعالى اسمع منى كنت هتقولى لا.. انتصرت عليك بالقتال والقتل، وبالتالى هاخدها بالقوة وكان هياخد أشلاء.

وأشار الرئيس  إلى أنه بعد مرور 8 سنوات من الكفاح المرير يجب أن نفهم ما تعنى الدولة وتحدياتها، موضحًا أن ما صرح به موجود فى مضبطة القوات المسلحة فى يناير 2014 قبل أن يفكر فى ترك منصبه بالقوات المسلحة.. مؤكدًا أن الدولة المصرية تحتاج تضحيات من كل من فيها.

وردًا على تساؤل حول وجود قصور فى تسويق مفهوم أبعاد الجمهورية الجديدة، أشار الرئيس إلى أن ما مرت به الدولة المصرية خلال السنوات الماضية وخاصة خلال الفترة ما بعد 2011 كان لها تأثير كبير على الدولة بالكامل، موضحًا أن الدولة بدأت تتعافى، مضيفًا: إن 8 سنوات فى عمر الدول لتجاوز الأزمات والصدمات ليس كثيرًا لأن هذه الأزمات قد تستغرق وقتًا أكثر من ذلك.

وأكد الرئيس أن المشروع القومى لتنمية الريف المصرى «حياة كريمة» لن يتوقف، موضحًا أن القرى التى دخلت فيها المبادرة باتت الصورة فيها مختلفة تمامًا، مؤكدًا أن المبادرة تهدف لتغيير حياة 60 مليون مواطن مصرى لحياة أفضل، مشيرًا إلى أهمية الإعلام فى توضيح جهود الدولة، موضحًا أن هناك جهودًا ضخمة فى كامل الدولة المصرية، قائلاً: اللى شايف مصر كويس هو اللى حاطط الخطة كلها.