الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
فى الصيف لازم نقرأ.. وElvis من جديد!

فى الصيف لازم نقرأ.. وElvis من جديد!

يبدو أن هذه النصيحة المتكررة «فى الصيف لازم نقرأ» ينظر إليها غالبًا بأنها مجرد أمنية.. وأن تنفيذها حسب ما يقوله الكثيرون صعب المنال خاصة فى زمن الهواتف الذكية وطوفان المحتوى.. والتشتت الفكرى والنفسى الذى نعيشه وتعيشه الأجيال الجديدة على وجه الخصوص.. انظر حولك وستجد أكثر من دليل وبرهان على ما أشير إليه.



 

فلنحاول مرة أخرى

مع بداية إجازة الصيف لتلاميذ المدارس تتكرر الدعوات وتتنوع المحاولات سنويًا من أجل جذب اهتمام الأطفال ومن تتراوح أعمارهم ما بين 12 و18 سنة نحو القراءة والكتاب وزيارة المكتبات والتواصل مع ثمار المطابع وتذوق عصير الكتب!

ولا شك أن والدة صبى يعشق الألعاب الجيمز بكل أنواعها تعرف جيدًا مدى صعوبة أن تسحب منه اللعبة ولو لزمن قصير لكى يمسك بكتاب.. يا ساتر! معقول؟! إلا أن المحاولة من جديد ضرورة حيوية.. والاستسلام للمنطق أو الترند السائد أمر خطير يجب مواجهته. جولى جارجون الكاتبة لباب الأسرة والتكنولوجيا فى صحيفة «وول ستريت جورنال» تحاورت مع أصحاب الشأن والمهتمين والمهمومين بالقراءة لدى صغار السن لتقدم رؤيتها لخريطة طريق للخروج من هذه الحالة المقلقة.

 

 

 

ونرى فى هذه الخريطة نقاطا تسترعى الانتباه:

أولاً: إن المكافأة الفورية التى أدمنها الطفل مع اللعبة غير موجودة فى قراءة صفحات الكتاب..هذا ما ينبه له علماء النفس، لذا يجب الحديث معه وبالتفاصيل عن خصوصية الكتاب وتميزه واختلافه عن أى شىء آخر وأن قراءة الكتاب مختلفة عن أى فعل آخر.

ثانيا: أن تحاول الأم فهم اهتمامات الابن أو الابنة، وعلى هذا الأساس تأخذ بيده للكتاب الذى قد يجذبه ..أن تأخذ الخطوة الأولى مهما كانت خطوة صغيرة على اعتبار أنها الخطوة الأولى وسوف تتبعها خطوات أخرى. ونصف ساعة على الأقل يوميًا لتمضية الوقت مع الكتاب يعتبر بداية مبشرة.

ثالثا: أن يتم التعامل والتفاعل على مدى الأيام مع كل أنواع الكتب فالتنوع فى الموضوعات وأساليب تناولها عنصر جذب يجب الاعتماد عليه للتعرف على ثراء عالم الكتاب. 

رابعًا: علينا تحويل القراءة والتواصل مع الكتاب لأمر مسلٍ.. ولذا لا يجب أن نتردد فى أن تتحول مادة القراءة ومضمون الكتاب إلى لعبة .. أن نلعب ونتنافس حول ما قرأه الابن أو ما لفت انتباه الابنة.

خامسًا: لا شك أن القراءة عملية فكرية إبداعية إذ بجانب المعرفة يوجد انطلاق الخيال، وبالتالى قراءة كتاب جديد تشكل فى خيال القارئ الصغير آفاقًا لم يعرفها من قبل.

سادسًا: أن نبتكر فى طرق القراءة ..أن نقرأ مثلاً بصوت عالٍ.. أن تسمع أنت ما تقرأه وأن تدع من هو معك أن يسمع ما تقرأه.. طريقة أخرى أن تقوم الأم مثلاً بقراءة السرد فى الكتاب أما الابنة فتقرأ الحوار.. ربما لتحقيق ما يمكن وصفه بـ«مسرحة» الكتاب أو النص المكتوب.. إنها تجربة قراءة تفاعلية تبقى فى البال!

سابعًا: أن نساعد القارئ الصغير على تكوين نادٍ للكتاب والقراء الصغار.. هكذا تتلاقى النفوس والعقول فى لعبة جديدة.. ويتواصل أصحاب الاهتمامات المتشابهة. هذا الاحتكاك الفكرى والمعرفى سوف يأتى بثماره على الأطراف المشاركة. الكل يشارك والكل يستفيد.

بالمناسبة بلغ حجم صناعة كتب الأطفال ولمن تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 18 سنة فى الولايات المتحدة الأمريكية نحو  16.8 مليار دولار فى عام 2020  و18.2 مليار دولار فى عام 2021.

إلفيس من جديد

فيلم جديد عن حياة ملك الروك آند رول إلفيس بريسلى يحقق إيرادات ضخمة مع بداية عرضه. والكل يتساءل: ألم يمل كبار السن من متابعة أسطورة إلفيس وحياته القصيرة التى انتهت عام 1977 وهو فى الـ 42 من عمره؟. 60 فى المائة من مشاهدى الفيلم أعمارهم فوق الـ 35 سنة. قدرت ميزانية الفيلم بنحو 85 مليون دولار وأخرجه باز لاهمان.. ويجسد شخصية الفيس فى هذا الفيلم أوستن باتلر ويقوم الممثل الكبير توم هانكس بدور كولونيل توم باركر مدير أعمال الفنان الشهير على مدى 20 عامًا.. الفيس قام بغناء نحو 700 أغنية.. إلا أنه لم يقم بكتابة كلمات أى أغنية وبخلاف زملائه فى عالم الغناء لم يقدم حفلات إلا فى الولايات المتحدة وكندا.