الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
الأخلاق.. الأخلاق

الأخلاق.. الأخلاق

بتنا نسمع فى أوقات متلاحقة عن جرائم تهز مجتمعنا من قتل بأبشع الطرق وفى وضح النهار ، أفعال مخلة بالآداب العامة، خطف..هو إيه اللى حصل للمصريين.



فين الشهامة والجدعنة وأخلاق أولاد البلد!؟ فين الرحمة والتسامح!؟ فين الإنسانية؟! يا عالم يا هوه لماذا سمحنا للكراهية والغدر والحقد بمساحة؟! لماذا أصبحنا نفرح فى مصائب الآخرين ونتابعها بشغف؟! لماذا أصبحنا نتمنى الفشل للآخرين لإبعادهم لنفسح لأنفسنا المجال؟! لماذا طغت الأنانية وسادت الأنا؟!

أصبحنا نسخر من بعضنا البعض! بتنا نقلل من شأن الآخرين طمعًا فى مكانة أو علاوة! اختفى التراحم فى علاقاتنا.. كنا زمان بنقول إن الرياضة تهذب الأخلاق! اتفرج يا سلام واسمع ما يجرى وما يدور وشوفوا حتى اللى بيحصل فى بطولات الناشئين المفروض إنه نبت بيطلع للدنيا وشوفوا الغل فى قلوب أغلب الأمهات واللى بيفلحوا فى نقله لصغارهم! فماذا نتوقع بعد تخلينا عن تعاليم ديننا.. عن أخلاقنا.. عن قيم وتقاليد مجتمعنا الشرقى.. نجارى الغرب فيما يسىء لنا علقنا جميع الموبقات على شماعة الحرية الشخصية التى هى الحق لكل إنسان حتى ولو أخطأنا فى حق أنفسنا وفى حق أقرب المقربين لدينا!! لماذا لا نحاول أن نعيد الهيبة والاحترام لكبارنا، مدارسنا وللمعلم كما كنا لا أن نسخر من أهالينا باعتبارهم (الموضة القديمة وأسلوب التربية العقيم) لمعلمينا بشرط أن يلتزم المعلم بآدابه العامة لا كما أصبحنا نسمع ونرى. وهنا يحضرنى موقف لمديرة إحدى مدارس اللغات بمنطقة المعادى قديما عندما أوقفت إحدى مدرساتها وهى تقفز على درجات سلم المدرسة وأرشدتها عن إنها يجب أن تلاحظ تصرفاتها داخل المدرسة وتتخير الأصوب كى لا تختلط الأمور عند الطلبة؟! فهكذا كانت تدار الأمور.. فهذا كان تصرف ناجم من مديرة مدرسة لإحدى مُدرّساتها فما بالنا عن التعامل مع الطلبة!!

أما نحن الآن فقد وصلنا إلى درجة من تدنى الأخلاق وتدنى الذوق العام فى الفن وكلمات الأغانى الهابطة واستضافة مقدميها على شاشات التليفزيون على أنهم نجوم فى فن الأغنية؟!!