الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنـــا بــــابــــا يــــلا

يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

 

وليد: بابا.. بابا.. بابا

الأب: إيه يا وليد.. فيه إيه

وليد: أنا خايف من الامتحانات

الأب: والله على أد تعبك.. هتاخد نتيجة

وليد: ده اللى مخوفنى

الأب: جاى تندم دلوقتى.. والامتحانات شغالة..

وليد: بابا أنا عايز أبقى مهندس، بس أنا مش هعرف

الأب: يا ابنى تفاءل خير وذاكر وابذل مجهود وربنا هيجازيك خير

وليد: أنا مهما عملت مش هقدر أبقى مهندس أنا ندمان

الأب: يا ابنى، ماتقولش كده.. ماتحبطش نفسك، إعمل اللى عليك وسيب الباقى على الله.

 

 

 

منة: هو فيه إيه؟!

الأب: أخوكى جاى له حالا خوف وانهيار، عشان الامتحانات وعايز يبقى مهندس وعمال يقول مستحيل.

الأب: يا بنتى عيب، وأنت فى الثانوية.. حد كان بيحبطك كده؟!

منة: أنا مش بحبطه بس بالعقل

الأب: اسكتى وشجعيه يذاكر ما تعمليش كده

وليد: مفيش فايدة خلاص.. حلمى راح!

منة: أنت هتستهبل.. حلم إيه ومن امتى؟!

الأب: أنت قاسية كده ليه.. براحة هو هيذاكر وهيوصل لحلمه.

منة: بابا وليد أدبى.. هندسة إيه؟! وطول عمره بيكره الرياضيات والفيزياء.

الأب: يا ابن الـ…

وليد: شفت إنه مستحيل!

الأب: قوم ذاكر يا ابن المضايقة.. قوم من وشى

 

 

 

 

وليد: أنا ندمان.. عايز علمى

الأب: أنت بتستهبل فعلًا زى ما أختك بتقول.. قوم اتهبب ذاكر

وليد: حاضر.. هقوم.. وأنا عارف أن حلمى ضاع

منة: وليد: بطَّل تمثيل.. إنت أصلًا عايز تدخل حقوق

وليد: آه صح.. إيه ده كنت ناسى..

الأب: الصبر من عندك يارب.