الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

نـوايـــــــــا صـادقــــــــــة

الرئيس يستقبل أمير قطر
الرئيس يستقبل أمير قطر

شهدت العلاقات «المصرية-القطرية» العديد من التطورات، لترسيخ مسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة القادمة فى كافة المجالات، فى إطار مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وفى ظل النوايا الصادقة المتبادلة بين البلدين، خاصة بعد زيارة الأمير القطرى « تميم بن حمد آل ثاني» لمصر، والتى تعد الأولى منذ 7 سنوات بعد زيارته الأخيرة عام 2015 لمدينة شرم الشيخ للمشاركة فى القمة العربية التى عُقِدت بمدينة السلام، حيث شهدت الزيارة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات، فضلًا عن التباحث حول تطورات القضايا السياسية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.



واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى بقصر الاتحادية سمو الأمير تميم بن حمد آل ثانى، أمير دولة قطر، الذى حل ضيفًا كريمًا على مصر فى زيارة رسمية استغرقت يومين.. حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف..

وشهد اللقاء عقد مباحثات منفردة تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس بأخيه سمو الأمير القطرى ضيفًا كريمًا على مصر، مهنئًا إياه بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم فى دولة قطر، ومؤكدًا أن هذه الزيارة تجسد ما تشهده العلاقات «المصرية- القطرية» من تقدم، وترسخ لمسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة القادمة فى كافة المجالات، وذلك فى إطار مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وفى ظل النوايا الصادقة المتبادلة بين الجانبين.

من جانبه، تقدم سمو الأمير تميم بن حمد بالشكر لأخيه الرئيس على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متقدمًا بالتهنئة إلى الرئيس بمناسبة قرب الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، ومعربًا عن تقدير بلاده لمصر قيادةً وشعبًا، خاصةً فى ظل دورها المحورى فى خدمة القضايا العربية وجهودها لتعزيز التضامن العربى على كافة الأصعدة، وكذلك السياسة الحكيمة التى تتبعها مصر بقيادة الرئيس على جميع الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية.

كما أكد أمير دولة قطر حرص بلاده على استمرار الخطوات المتبادلة بهدف دفع وتعزيز مختلف آليات التعاون الثنائى بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة، من خلال تعظيم الاستثمارات القطرية فى مصر واستغلال الفرص الاستثمارية العريضة المتاحة، مثمنًا فى هذا الإطار إسهام الجالية المصرية فى عملية البناء والتنمية فى دولة قطر فى مختلف المجالات..

وتم التوافق على تطوير التعاون الثنائى بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات، خاصةً فى قطاعات الطاقة والزراعة، إلى جانب التعاون الاستثمارى وتنشيط حركة التبادل التجارى، خاصةً ما يتعلق بتعزيز تدفق كافة الاستثمارات القطرية إلى مصر، فى ضوء خدمتها للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين..

كما تم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث توافق الزعيمان بشأن ضرورة تكاتف وتضافر جهود الدول العربية، وتعزيز التنسيق المشترك بين البلدين للتعامل مع مختلف الأزمات التى تمر بها دول المنطقة.

وفيما يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية، أشاد الأمير القطرى بالجهود المصرية القائمة لإعادة إعمار قطاع غزة، كما توافقت الرؤى بشأن أهمية العمل على إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق وفق مرجعيات الشرعية الدولية..

وتم استعراض سبل التعامل مع التداعيات السلبية للأزمة الروسية-الأوكرانية على الاقتصاد العالمى، فضلًا عن آفاق التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولى فى مواجهة هذه الظاهرة فى إطار استراتيجية متكاملة تشمل معالجة الجوانب الفكرية والتنموية بجانب المواجهة الأمنية.

ورحب الجانبان بالقمة المرتقبة التى سوف تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجى ومصروالأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية.