إنقــاذ حيــاة المصرييــن

4 سنوات مضت.. 1460 يومًا من العمل المتواصل للحكومة المصرية، لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدقة متناهية، فيما يتعلق بالمبادرات الصحية الرئاسية، والتى استهدفت الدولة من خلالها تحسين الصحة العامة للمصريين، وإعادة رسم الخريطة الصحية لجميع الأمراض، بشكل يعتمد على معلومات دقيقة، وتحليل للواقع المصرى، وحصر أعداد المرضى فى جميع الأمراض المزمنة والخطيرة، من خلال المسوح القومية، والمبادرات النوعية والمتخصصة، لتحقيق أهم أهداف التنمية المستدامة واستراتيجية مصر 2030، فيما يتعلق بالصحة، وخفض الوفيات، وتقليل الهدر، وتحسين جودة حياة المواطن المصرى.

 

 

 

وتراوحت المبادرات الصحية الرئاسية، ما بين موجهة لفئات بعينها مثل طلاب المدارس، والمرأة، وحديثى الولادة، وبين متخصصة فى أمراض بعينها مثل المسح القومى لفيروس «سى»، والأمراض غير السارية، والاعتلال الكلوى، وأورام الكبد، وحققت جميعها نحو 105 ملايين زيارة، وذلك فى كافة المستشفيات الحكومية، ومراكز الصحة، ووحدات طب الأسرة، إضافة إلى الفرق المتنقلة والتى تجوب كافة الميادين وأماكن التجمعات، والقرى والنجوع، والكفور، والمؤسسات الحكومية والخاصة، حتى تحقق المستهدف منها طبقا للمدد الزمنية المحددة لها بالخطط التنفيذية لتلك المبادرات.

حوكمة المبادرات 

46 مبادرة صحية انطلقت خلال السنوات الأخيرة، استهدفت بالأساس الصحة العامة للمصريين، منها ما هو فعلى على الأرض، ومنها ما هو توعوى عبر صفحات السوشيال ميديا والإعلام.. ومنها 11 مبادرة يتم تنفيذها تحت شعار «100 مليون صحة»، وتقوم عليها وزارة الصحة والسكان، وكافة الجهات التى تقدم الخدمة الصحية فى مصر بالتعاون مع الوزارة.. إضافة إلى 35 مبادرة وحملة أخرى أطلقتها هيئة الرعاية الصحية، بمنظومة التأمين الصحى الشامل، فى محافظات المرحلة الأولى الـ 6 وهى بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، والأقصر، وأسوان، وجنوب سيناء، تضم 52 مستشفى و311 وحدة ومركز طب أسرة، ووصلت تكلفة تطبيقها 51.2 مليار جنيه، طبقا لما أعلنه تقرير حديث صدر عن مجلس الوزراء. 

واتسمت المبادرات الصحية الرئاسية بالطابع القومى؛ حيث تعنى بجميع المصريين من كل الأعمار وفى كل مكان على أرض مصر، ودون تمييز، وبعدالة تقديم الخدمة للجميع، وانطلقت أولاها فى 14 يونيو 2018، حيث كانت مبادرة «إنهاء قوائم الانتظار»، على رأس 4 ملفات كلف بها الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكومة الجديدة وقتها، بجانب ملف الزيادة السكانية، وإطلاق مشروع التأمين الصحى الشامل الجديد، إضافة إلى المستشفيات النموذجية.

 

 

 وانطلقت المبادرة الرئاسية «إنهاء قوائم الانتظار» لإنهاء قوائم الانتظار للجراحات الحرجة والتدخلات الجراحية العاجلة، فى مطلع يوليو 2018، على أن تُعنى بأهم التخصصات التى يجد فيها المريض المصرى أزمة حقيقية، حيث يصطدم بأن المستشفى المقرر إجراء جراحته فيها بإدراجه ضمن قائمة انتظار قد تصل إلى شهور وسنوات، بل من الممكن أن ينهى المرض حياته قبل إجراء التدخل الطبى اللازم لحالته.

وشملت تلك التخصصات جراحات «القلب، العظام، الرمد، الأورام، القساطر المخية، قسطرة القلب، المخ والأعصاب، زراعات الكلى والكبد، والقوقعة»، وذلك بهدف تقليل مدة الانتظار لإجراء تلك التدخلات مجانًا، وتخفيف العبء المادى عن كاهل المرضى، ولذلك يتم توزيعهم مركزيًا على المستشفيات المشاركة فى المبادرة، لضمان حصولهم على الخدمة الطبية بأقصى سرعة ممكنة، وذلك بتكلفة إجمالية تتخطى 6.2 مليار جنيه، حيث تم تسجيل 1.4 مليون مريض على المنظومة، وإنهاء التدخلات الجراحية بشأن 1.2 مليون منهم. 

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، التوسع فى التخصصات والإجراءات التداخلية ضمن المبادرة، وأنها تبحث إدخال خدمات جديدة فى الجراحات التى تقدمها المبادرة، وخاصة فى علاج أمراض القلب مع استمرارية مجانية الخدمات الطبية، رغم ارتفاع أسعار المستلزمات، والتزام المجالس المتخصصة بسرعة إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة، مع وضع ضوابط صارمة لمتابعة جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

 

 

مسح قومي

دشنت وزارة الصحة والسكان مسحًا قوميًا، تضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج  فيروس «سى»، والأمراض غير السارية، فى أكتوبر 2018، وبهدف خفض معدلات الإصابة الجديدة بها، واكتشاف وعلاج المرض فى المراحل الأولى من تلك الأمراض، وتم فحص أكثر من 60 مليون مواطن فوق سن 12 عامًا، من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، وخفض معدلات الإصابة الجديدة بالالتهاب الكبدى لفيروس سى بنسبة 92 %، وعلاج 2.2 مليون مريض، وامتدادًا لنجاح المبادرة وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى باستمرار عملها لطلاب المرحلة الإعدادية لمدة 5 سنوات لضمان الحفاظ على خلو مصر من فيروس سى.

كما تمتلك مصر شبكة قوية من مراكز علاج التهاب الكبد الفيروسى، ذات القدرات التشخيصية الدقيقة، والكوادر البشرية المدربة، بالإضافة إلى توفير الأدوية المضادة للفيروسات ذات المفعول المباشر.

إلى جانب إجراء المسح الشامل للأمراض «غير السارية» التى شملت السكرى، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ودرجة السمنة، لرصد وعلاج أمراض العصر، وخفض نسب الوفيات الناجمة عنها، والتى أثمرت عن المسح الصحى لـ86 مليون مواطن. 

وانطلقت مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الكبد فى مارس 2022، والتى تعد امتدادًا لمبادرة الكشف عن فيروس سى، حيث تعتبر الفيروسات الكبدية أهم مسبب له، وتلك المبادرة حلقة وصل ونقطة انطلاق جديدة للكشف المبكر عن الأورام السرطانية.

كما انطلقت مبادرة دعم صحة المرأة المصرية، فى يوليو 2019، بهدف الكشف المبكر عن أورام الثدى، والأمراض غير السارية، والصحة الإنجابية، من خلال تقديم العلاج بأحدث البروتوكولات العالمية بالمجان، لتصل تكلفة المبادرة لأكثر من 600 مليون جنيه، كما تم فحص 26 مليون سيدة بداية من سن الـ18 عامًا، بالإضافة إلى دعم المبادرة بأحدث الأجهزة التشخيصية، ومعامل الباثولوجى، والأدوية المطورة، ضمن بروتوكولات علاج مرضى سرطان الثدى.

وعن العناية بصحة الأم والجنين، أطلقت وزارة الصحة مبادرتها فى مارس 2020، بتكلفة 55.5 مليون جنيه، وتم فحص 1.48 مليون سيدة من أصل 1.5 مليون سيدة مستهدفة، بهدف الكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض التى تنتقل من الأم للجنين، ويشترط الموافقة وإقبال السيدة على الخدمة، مع ضمان سرية التحاليل.

ويتم إنشاء قاعدة بيانات متكاملة للمسح وربطها بالمنشآت الصحية المشاركة فى المبادرة، لتسهيل متابعة المرأة المنتفعة وتحويلها لأقرب مركز لتلقى العلاج اللازم طبقًا لحالتها، واستدامة تقديم خدمات الوحدات الصحية، ومراكز الأمومة والطفولة، ويتم ذلك من خلال متابعة أكثر من 4 آلاف فريق طبى، تم توزيعهم طبقا لعدد السيدات الحوامل بكل وحدة، وتم تدريبهم على كيفية التعامل مع المنتفعات واستيفاء البيانات.

وأوضحت تقارير وزارة الصحة، أن اكتشاف الحالات المرضية المصابة بارتفاع فى الأمراض المزمنة «الضغط والسكر»، مبكرا، ينقذ الملايين من مضاعفات تلك الأمراض، والتى قد تصل للوفاة، ولذلك اهتمت الدولة بتلك الأمراض، وكانت محور العمل خلال فترة المسح القومى لفيروس سى والأمراض غير السارية، ثم بعد ذلك تواصلت الجهود لاكتشاف الحالات، حيث تساهم فى انخفاض نسبة الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، بتدشين مبادرة متابعة وعلاج الأمراض المزمنة، والكشف المبكر عن القصور الكلوى، التى تم انطلاقها فى يونيو 2020، واستهدفت المواطنين ممن هم فوق سن الـ35 عاما، ويبلغ إجمالى ما تم صرفه للمبادرة 2.5 مليار جنيه، بينما تم فحص 29.2 مليون مواطن، ويتم تقديم العلاج اللازم للمرضى بالمجان.

 

نور حياة

تم إطلاق مبادرات لصحة الأطفال وحديثى الولادة، ضمن الاهتمام الرئاسى للصحة العامة، للفئات العمرية المختلفة، مثل الكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع وذلك منذ سبتمبر 2019، وتم ربط تقديم الخدمة بشهادة ميلاد الطفل وجدول التطعيمات.

 وتم إجراء الفحص السمعى لأكثر من 3 ملايين طفل حديث الولادة، وتحويل 18.9 ألف للتقييم إلى المستوى الأعلى، سواء لبدء العلاج الطبى أو تركيب سماعات، أو تحويل الطفل لإجراء عملية زراعة القوقعة للحالات التى تستدعى ذلك بتكلفة 245 مليون جنيه.

 

 

واستهدفت مبادرة «نور حياة»، مكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار، وأطلقت فى يناير 2019، بتمويل مليار جنيه، وخضع للفحص المبكر 5 ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية و2 مليون من الفئات الأولى بالرعاية، وتم توفير مليون نظارة طبية، وإجراء 250 ألف تدخل جراحى مع توفير العلاج للحالات، ومتابعتها، مع التأكيد على توفير خدمة مميزة للفئات الأكثر احتياجا، وإعادة دمج وتمكين ضعاف البصر.

تم توفير 270 ألف نظارة طبية، بعد اكتشاف إصابتهم بأحد مسببات ضعف الإبصار، إلى جانب إجراء 43 ألف عملية مياه بيضاء بالعين للحالات، وصرف العلاج لهم بالمجان.

كما شملت المبادرات صغار السن وطلاب المدارس، حيث تم الكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية والسمنة وفقر الدم والتقزم، والتى استهدفت ما يقرب من 15 مليون طالب فى جميع المحافظات، بالمدارس الحكومية والخاصة، والتى انطلقت فى فبراير 2019، وتم فحص 11.2 مليون طالب ابتدائى.

 وشملت أيضًا إطلاق مبادرة لعلاج مرضى الضمور العضلى الشوكى فى يوليو 2021، بهدف توفير العلاج بالمجان للمصابين من الأطفال فوق سن العامين، حيث تصل تكلفة العلاج للطفل الواحد 3 ملايين دولار، كما تم استقبال 12.3 ألف حالة بالعيادات المخصصة لذلك، فضلا عن حقن 36 طفلا مصابا بالعلاج الجينى.

 

 

وأطلقت وزارة الصحة فى 13 يوليو 2021، مبادرة للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثى الولادة، بهدف الوصول إلى جيل صحى وخالٍ من مسببات الإعاقة، من خلال الكشف عن 19 مرضًا وراثيًا فى المرحلة الأولى، للأطفال المبتسرين بحضانات مستشفيات وزارة الصحة، ومن المقرر أن تشمل المرحلة الثانية إجراء المسح الطبى لجميع الأطفال حديثى الولادة، فى كافة الوحدات الصحية، وتم فحص 123 ألف طفل ضمن المبادرة وعلاجهم بالمجان.

 

 

ويتم الفحص من خلال الحصول على عينة دم من كعب الطفل، وتحليلها فى معمل مجهز بأحدث الأجهزة العالمية فى مجال الكشف عن الأمراض الوراثية، بواسطة المركز المصرى للتحكم والسيطرة، وفى حالة إيجابية العينة يتم إحالة الطفل لإجراء اختبار تأكيدى للمرض، وبدء تلقى العلاج اللازم وفقا للبروتوكولات المقررة، وللحد من الإعاقة تم تخصيص 25 مركزا لعلاج الأمراض الوراثية لحديثى الولادة.

 

 

تأمين شامل

أما عن الـ35 مبادرة الباقية، فهى التى أطلقتها ونفذتها هيئة الرعاية الصحية، بالتأمين الصحى الشامل، فهناك حوالى 440 ألف مواطن، شملتهم 4 حملات ميدانية هى الأشهر للكشف على المواطنين، بمحافظتى بورسعيد، والأقصر خلال النصف الثانى من عام 2021، 

وكانت حملة «صحتك ثروتك» أول حملة لصحة الرجل فى مصر والشرق الأوسط، أطلقتها الهيئة العامة للرعاية للصحية، فى 7 منشآت صحية تابعة للهيئة بمحافظة الأقصر، وهى مستشفيات «الكرنك الدولى، وحورس، وطيبة التخصصى»، إضافة إلى مراكز صحة أسرة «الطور، وإسنا، وأرمنت الحيط، والقرنة».

 

 

حيث استمرت فعاليات الحملة لمدة أسبوع، فى الفترة من 19 وحتى 23 سبتمبر 2021، وذلك للكشف من خلال فحص الدم، بواسطة كواشف حديثة عن سرطان البروستاتا، وأمراضه بشكل عام لدى الرجال.

كما أطلقت الحملة فعاليتها أيضا من خلال العيادات المتنقلة داخل الساحات الدينية بمحافظة الأقصر مثل «دير الشايب»، «ساحة المرتضى»، وغيرها من الأماكن الأكثر ارتيادًا، وتم خلالها فحص الدم  لـ10 آلاف مواطن.

أما «اطمن على ابنك» فهى حملة أطلقتها هيئة الرعاية، للكشف الطبى المجانى على طلاب المدارس، بالمراحل التعليمية المختلفة فى محافظة بورسعيد، وتشمل المنقولين للصفين الأول الإعدادى والثانوى، والمتقدمين لمراحل رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، ويتم خلال الحملة إجراء 9 فحوصات أساسية لكل طالب، وهى كشف عام من طبيب الأسرة، وتقييم تمريضى كامل، وفحوصات طبية نظر، وجلدية، وسمعية، وبصرية، وأسنان، وإعاقات ذهنية، وتحاليل صورة دم كاملة، بالإضافة إلى عدد من الفحوصات الطبية الأخرى التى تساعد فى الكشف المبكر عن الأمراض وخاصة المزمنة منها.

 

كما يتم إجراء تقييم صحى كامل للطفل، بدءا من قياس الوزن والطول والعلامات الحيوية، وصولا للتشخيص الكامل للحالة الصحية، لكافة الأطفال بالمراحل التعليمية المختلفة، ومرضى الإعاقات الذهنية، والسمعية، والبصرية، بشكل خاص، وفور ظهور أى مشكلة صحية يتم تحويل الطفل إلى استشارى أو مستشفى متخصص لعلاج الأزمة الصحية، ومتابعته خلال رحلة علاجه.

وتم فحص 49 ألف طالب ضمن حملة «اطمن على ابنك» للكشف الطبى المجانى على طلاب المدارس، والتى تخطت المستهدف منها بنسبة 92 %، بمحافظة بورسعيد أولى محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد، وذلك منذ بداية الحملة فى 18 مايو وحتى نهاية أكتوبر 2021.

ومن المقرر إطلاق الحملة بمحافظتى بورسعيد، والأقصر، خلال الفترة المقبلة، وذلك بهدف الاطمئنان على صحة جميع الطلاب وسلامة صحتهم البدنية والعقلية والفكرية.

«سكرك موترك»

حملة «سكرك موترك فى إيدك تسيطر»، هى حملة أطلقتها هيئة الرعاية الصحية، واستهدفت الفحص الطبى لكافة المواطنين بشكل عام، وأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى السكرى بشكل خاص، ولكافة الفئات العمرية بإقليم جنوب الصعيد.

واستهدفت محافظة الأقصر، ثانى محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، واستمرت فعالياتها 14 يوما، حيث بدأت من منتصف نوفمبر 2021 حتى نهاية الشهر ذاته، وكشفت على 30 ألف مواطن، خلال عدد من الأماكن الثابتة، بالمستشفيات، ووحدات ومراكز صحة الأسرة، التابعة للهيئة بالمحافظة، إضافة إلى عدد من العيادات المتنقلة، التى غطت كافة مناطق وقرى الأقصر، كـ «الممشى السياحى، والساحات الدينية، والكنائس، والأديرة»، علاوة على مقرات العمل المختلفة بالدواوين الحكومية المختلفة، والأماكن الأكثر ارتيادا، وذلك للكشف على أكبر عدد من المواطنين.

وتختص حملة «انزل واطمئن» بالفحص الشامل الدورى المجانى، وتجرى على أرض الواقع، لمنتفعى منظومة التأمين الصحى الشامل ببورسعيد، واستمرت فعالياتها من شهر سبتمبر حتى نهاية نوفمبر 2021، وتشمل 12 فحصا طبيا للمنتفعين، ويتم تقديمها بكل المنشآت الطبية لهيئة الرعاية ببورسعيد، وتمتد لحملات «طرق الأبواب» للمواطنين فى بيوتهم، لإجراء الفحوصات وعمل اللازم طبيا للحالات، من صرف العلاج أو الخدمة الطبية التى يحتاجها المنتفعون ببورسعيد، وتم الكشف على أكثر من 350 ألف منتفع خلال فعاليات الحملة.

وتوفر «انزل واطمن» 12 فحصا طبيا، يتم إجراؤها لكافة المنتفعين، وتشمل «قياس الضغط، وفحص أسنان، وقياس نسبة الهيموجلوبين فى الدم، وفحص RH & ABO، وتحديد فصيلة الدم، وتحليل سكر عشوائى»، وفى حال اكتشاف ارتفاع فى ضغط الدم أو زيادة مستوى السكر فى الدم، يتم إجراء فحوصات كاملة للمريض تشمل «دهون ثلاثية، سكر تراكمى، وظائف الكلى، فحص قاع العين، رسم قلب»، وفور اكتشاف خطورة فى نتائج التحاليل والفحوصات سالفة الذكر، يتم إجراء أشعة موجات صوتية على القلب (ايكو) للمريض، للاطمئنان على صحة القلب،  فضلًا عن أنه فى حالة التأكد من الإصابة بأمراض القلب المزمنة تتم إحالة المريض إلى المستشفيات التابعة لهيئة الرعاية الصحية بورسعيد، لإجراء الفحوصات المتقدمة، وتلقى الخدمة الطبية والعلاجية اللازمة.

أما باقى المبادرات الصحية والتوعوية، التى دشنتها وأطلقتها هيئة الرعاية الصحية، لخدمة منتفعى التأمين الصحى الشامل، بمنشآتها أو داخل المحافظات الثلاث، بورسعيد، والأقصر، والإسماعيلية، أو من خلال منصاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعى الرسمية، فمنها «اطمن»، وهى أبرز المبادرات التكنولوجية، لتفعيل الاستشارات الطبية عبر الفيديو كول أو الرسائل النصية، لخدمة منتفعى منظومة التأمين الصحى الشامل، وحملات «شامل»، و«اعرف أكتر»، و «التطعيم أمان».

 

 

وكذلك مبادرات «ماتشيلش هم»، «قلبك مطمن معانا»، «وقاية»، «الرعاية الصحية الآمنة للمرضى»، «من حقك تعرف»، «اسبقى بخطوة»، «هدية وهيئة الرعاية»، «فقرة نشاط»، «رحلة حامل»، «ضد الكسر»، «انتى السند»، «اطمن على صحة عظامك»، «رعايتكم مسئوليتنا»، «اللقاح أمانك لبكرة»، «مش هتنسانا»، «خلى الوعى صاحى»، «عشان صحتك.. مفيش انتظار»، «موجودين دايما عشانك»، «رعاية من القلب للقلب»، «دم واحد.. قلب واحد»، «صحتك بالدنيا»، «نرعاك فى مصر»، «صحتك قوتك»، «اكشف واطمن»، «رمضانك صحة»، «رعاية صحية آمنة لكل مواطن».

ومثلت مبادرة «نرعاك فى مصر»، أول علامة مميزة أطلقتها هيئة الرعاية للسياحة العلاجية، كنوع من الاستثمار فى مجال الرعاية الصحية لتوفير مصادر دخل مختلفة للهيئة، وذلك من خلال توفير أعلى مستوى من الخدمات الطبية للسائحين داخل مستشفيات الهيئة، بمحافظات منظومة التأمين الصحى الشامل.