الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حصاد 500 ساعة مباحثات بين «مصر- سويسرا»

الدكتور خالد عبدالغفار أثناء مباحثاته في جنيف
الدكتور خالد عبدالغفار أثناء مباحثاته في جنيف

على مدار 500 ساعة متواصلة، خلال اجتماعات الدورة الـ75 لجمعية الصحة العالمية، والـ110 لمنظمة العمل الدولية، استعرضت الوفود الرسمية المصرية، ثمار التعاون مع دول العالم فى عدد من الملفات الحيوية ذات الصلة بالصحة والتعليم والعمال، بما يحقق اندماج مصر فى خطط العالم للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر وحقوق الإنسان، خلال المشاركة فى اجتماعات جنيف بسويسرا.



شارك فى الاجتماعات الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، الذى بحث أسس وآليات الشراكات المختلفة نحو مجتمعات خالية من الأمراض الناجمة عن التغيُّرات البيئية تتناسب مع المعايير العالمية، بهدف توثيق الصلة بدول العالم على جميع المستويات عربيًا وأفريقيًا ودوليًا، من خلال مناقشة ملفات الدواء، أمراض القلب، شلل الأطفال، المستشفيات الخضراء، والأمراض المزمنة.

كما شارك أحمد السيد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية، نائب رئيس اتحاد عمال مصر وأحد أعضاء الوفد الرسمى فى اجتماعات جنيف.ورسخت مصر فكرة ريادتها عربيًا وأفريقيًا، من خلال عرض الدكتور خالد عبدالغفار تجربتها فى المبادرات الصحية الرئاسية تحت شعار «100 مليون صحة»، والتى أشادت بها المنظمة الأممية كنموذج وتجربة رائدة يحتذى بها فى دول العالم، إضافة إلى سيطرتها على جائحة كورونا، بالتوسع فى توفير أنواع اللقاحات المضادة للفيروس، وتطبيق الإجراءات الاحترازية بشكل مشدد، مع استمرار عجلة الإنتاج خلال الجائحة. 

كما بحث القائم بأعمال وزير الصحة، آليات التعاون مع منظمة الصحة العالمية، لاستمرار العمل على صقل خبرات الفرق الطبية، ورفع قدراتهم العلمية والمهنية.

وشملت آليات التعاون لدعم القطاع الصحى المصري، الاستثمار مع كبرى الشركات العالمية، ووضع خطة لتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى مجال الميكنة، والدعم اللوجيستى للمعامل الطبية، وتوفير أحدث الأجهزة، واستحداث ورفع كفاءة الأجهزة والمستلزمات الطبية، بكافة المراكز، والوحدات، والمستشفيات التابعة للوزارة، والجامعية، بالإضافة إلى وضع خطة توريد عيادات الأشعة المتنقلة لخدمة المرضى فى المناطق النائية، والمحرومة والحدودية، وقرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

واستعرض الوفد المصرى الرسمى بجنيف، افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مدينة الدواء المصرية بالخانكة فى محافظة القليوبية قبل عام تقريبًا، والتى تضم عددًا كبيرًا من المصانع التى توفر كافة أنواع الأدوية الحيوية، وتعالج الأمراض المزمنة مثل القلب، والسكر، والضغط، والسمنة، والأورام، إضافة إلى توفير البلازما ومشتقات الدم.

وتهدف مدينة الدواء لتوفير كافة المستحضرات الصيدلية الاستراتيجية، لتحقيق الاكتفاء الذاتى فى مجال صناعة الدواء، وتخفيض إهدار العملة الصعبة، فى الاستيراد بخلاف رغبة مصر فى أن تكون مركزًا حيويًا لتصدير الدواء عربيًا وأفريقيًا.

ومن الملفات المهمة التى أحرزت فيها الحكومة المصرية تقدمًا ملموسًا، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتم عرضها فى اجتماعات جنيف، هى مواجهة مرض «شلل الأطفال»، والذى اختفى من مصر نهائيا فى 2004 أى منذ 18 عامًا.

وتضمنت أجندة اجتماعات جمعية الصحة العالمية، مناقشات حول المستشفيات الخضراء، حيث تخطو الحكومة المصرية دائمًا خطوات واسعة، نحو إيجاد حلول تمويل مستدامة وفعالة، لدعم التحول نحو البيئة الخضراء، تنفيذًا لمشروعات الطاقة المتجددة، والبيئة النظيفة فى مختلف القطاعات، وأطلقت مصر «السندات الخضراء» التى ستستخدم عائداتها فى تمويل المشروعات الجديدة، لتحقيق التنمية المستدامة فى قطاع الصحة.

ويأتى إطلاق نموذج المستشفيات الخضراء، الذى سيعتمد على الطاقة النظيفة، وإعادة تدوير النفايات الطبية الخطرة، ركيزة أساسية فى تمكين استراتيجية النظام الصحي؛ حيث تحد من إنتاج انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للتغيُّر المناخي، وتقلل من إهدار المستلزمات والأدوية.

كما استعرضت مصر خلال المناقشات، جهودها فى مكافحة أمراض القلب الروماتيزمية، التى بدأت قبل عشرين عامًا.

وأصبح خلو مصر من هذا المرض ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030، ولذلك تنظم وزارة الصحة حملات لاكتشافه مبكرًا لدى طلاب المراحل الدراسية من الابتدائية إلى الثانوية.

على جانب آخر، ناقش وفد رسمى مكون من وزارة القوى العاملة واتحاد عمال مصر، أوضاع العمالة المصرية، أمام دول العالم.

واستعرض أحمد السيد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية، ونائب رئيس اتحاد عمال مصر، الدور التنسيقى لتوفير برامج الحماية الاجتماعية، لمواجهة التحديات التى تتسبب فى رفع نسبة البطالة العالمية، وخاصة للعمالة غير المنتظمة.

مؤكدًا أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، تعمل على تحقيق بيئة عمل لائقة، وتوازن واستقرار لعمال مصر.