مظلة جامعة لمكافحــة التطــرف مقــــرها القاهـــرة

أوصى المشاركون فى «المؤتمر العالمى الأول لمركز سلام لدراسات التطرف» بضرورة إنشاء مظلة جامعة للمراكز البحثية المتخصصة فى مجال التطرف والإرهاب مقرّها مصر، وإطلاق أول تطبيق إلكترونى وذاكرة رصدية لمكافحة التطرف، وإنشاء لجان متخصصة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر وموافاة اللجنة العليا بالنتائج خلال 3 أشهُر.

كما أوصى المؤتمر، الذى حمل عنوان «التطرف الدينى.. المنطلقات الفكرية واستراتيچيات المواجهة» تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، بضرورة الرعاية الوقائية للأطفال والنشء فى مراحل التعليم، وتنقية الكادر التعليمى من ذوى الميول المتطرفة وحاجة الدول لاستراتيچيات متكاملة للقضاء على التطرف، مؤكدين أن مصر كانت فى طليعة الدول المواجهة للتطرف والإرهاب وأصبحت الآن مركزًا للسلام.

وكان الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، أكد ضرورة تجديد الخطاب الدينى، وأنه عملية أصيلة فى التشريع الإسلامى، مع ضرورة وضع ضوابط للمتصدرين للإفتاء فى الداخل والخارج. وأعلن مفتى الجمهورية عن تأسيس أكاديمية «سلام» بالتعاون مع الجامعات والأكاديميات العلمية، وإصدار موسوعة المرجع المصرى لمكافحة التطرف، إلى جانب إعداد ندوات ودورات إلكترونية لنشر الوعى بين الشباب بمَخاطر التطرف ومناقشة منطلقاته الفكرية، وتفكيك منظومة أفكاره، أيضًا دعا مفتى الجمهورية جميع الدول والمنظمات إلى المراجعة المستمرة لاستراتيچيات مكافحة التطرف، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات دورية ورصد مكافآت وجوائز للأعمال الإبداعية والثقافية والدينية الموجهة لمكافحة التطرف.

وتحدّث مدير برنامج التطرف بجامعة چورچ واشنطن لورنزو فيدينو، عن أهمية الشراكة بين مراكز الأبحاث المختلفة، وتطوير العلاقات فى مجال مكافحة التطرف والإرهاب، وضرورة معرفة المستقبلين للرسائل مؤكدًا أهمية التركيز على الشباب لأنهم المستهدفون.

أمّا سامى بن جنات المدير العام للمعهد التونسى للدراسات الاستراتيچية بالرئاسة التونسية، فتحدّث عن انتشار التطرف وأسبابه، مؤكدًا أن الجهل يظل السبب الأول والرئيسى فى تفشى هذه الظاهرة.

كما تحدّث الدكتور مدثر أحمد الرئيس التنفيذى لشركة يونيتاس للاتصال الاستراتيچى فى لندن، مؤكدًا أن التطرف ليس ظاهرة خاصة بالإسلام، قائلاً: «يجب علينا عدم ربط الإسلام بالتطرف، بشرح حقيقة الإسلام من ناحية وتوضيح حقيقة أيديولوچيات كثيرة تستخدم السلاح ضد الأبرياء».

وأكد الدكتور محمد العلى، الرئيس التنفيذى لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن استخدام التكنولوچيا فى تجنيد الشباب دفع كبرَی الشركات مثل فيس بوك وتويتر، ويوتيوب، وغيرها إلى بذل جهود مهمة فى مواجهة التطرف الرقمى.