الأحد 17 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
ارحموا القوارير !

ارحموا القوارير !

الزواج الثانى! حفظنا وعلمنا وفهمنا أنه حق لكل رجل مسلم!! فلم يقصر شيوخنا الأجلاء فى شرح هذا الأمر مراراً وتكراراً..



لم يكن الشيخ كريمة هو الأول ولن يكون الأخير الذى يحث الزوجة على تزويج زوجها لحمايته من الشهوات والرغبات والغرائز.. والتى يتعامل معها شيوخنا أنها للرجل فقط وكأن المرأة ملاك بأجنحة لا تشتهى ولا تتحكم فيها رغباتها وكأنها خلقت دون غرائز !

الرجل من لحم ودم والمرأة من حجر صوان خلقت  لتصون نفسها وزوجها من الخطيئة والرذيلة !!

قال تعالى:  (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) وأيضاً قوله تعالى: (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم)، ولكن شيوخنا لايزالون يحذون حذو (ولا تقربوا الصلاة)!

ديننا أصبح عبارة عن خدمة لشهوات الرجال .. على المرأة تغطية نفسها ونسوا غض البصر!

على المرأة أن تطيع زوجها ونسوا المعاملة بالمعروف والود والسكن.

على المرأة تلبية رغبات وشهوات زوجها حتى لو لم ترغب حتى لا تُلعن من الملائكة والشياطين من الجن والإنس !

شيوخنا يرون ويؤمنون ويفسرون القرآن الكريم والأحاديث الشريفة أن حطب جهنم سيكون من النساء !

علماؤنا نسوا أو تناسوا أن الله لم يفرق بين الرجل والمرأة، فالزانى والزانية لهما نفس العقاب.. الله العدل لم يفرق بل بالعكس .

كرم الله المرأة وشيوخنا يصرون على الحط من قدرها وظلمها بكل طريقة! وكأن هناك ثأراً بائتاً!

عندما أمر الله فى الميراث أن يكون  للذكر مثل حظ الأنثيين كان ذلك لأن الرجل ملزم برعاية أخته وتزويجها! هل يحدث هذا ؟!

بالطبع هل يتكلم الشيوخ فى هذه النقطة ؟.. أبدًَا ولا حس ولا خبر.

حديث أحاد ضعيف  قال فيه الرسول إن النساء ناقصات عقل ودين! أصبحت حكمة اليوم وكل يوم، بقولها الرجل دون أن يعى أن الناقصة هى أمه وأخته وزوجته .. هل صحح شيوخنا هذه الفكرة؟!أبدًا!

هل شيوخنا الأجلاء وهم يبحثون ويخرجون علينا بنصح النساء أن يزوجن أزواجهن حتى لا يقع الرجال فى بئر الخطيئة بسبب غرائزهن .. هل وضع شيوخنا غرائز المرأة فى حسابهم؟!

أبدا طلبوا منها الصبر مع أن الرسول عليه أفضل  صلاة وسلام أمر بالصوم والصبر لمن لا يستطيع الباءة .. كان يتحدث عن الرجل والمرأة على حد سواء .. لكن لا .. نحن نأمر المرأة بالصبر على عدم الزواج، والصبر على زوجها الخائن، والصبر  على زوجها الذى يضربها، والزوجة الذى يتزوج عليها زوجها أصبحت فى منزلة الشهداء.. أى والله!

طيب سمعت عن شيخ يتحدث عن المعاملة الحسنة للزوجة أو حقوق الزوجة؟! أبداً ألا يسمع شيوخنا عن قضايا الطلاق وتشريد الأطفال وعدم إنفاق الزوج المطلق على أولاده ؟!

هل تكلم الشيوخ عن ذلك؟! وتحدثوا عن الإثم العظيم الذى يرتكبه الزوج والأب عندما يجبر الزوجةعلى التنازل عن حقوقها؟! أبدًا لم نسمع!

دائما المرأة  هى المخطئة والمسئولة عن استقرار البيت والآن أصبحت مسئولة عن شهوات زوجها الغائب! ارحمونا !