الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أحيــاء عنــد ربهــم يرزقـــون

الرئيس يرأس اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة
الرئيس يرأس اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة

والمجلة ماثلة للطبع ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.



وقدم الرئيس عبدالفتاح السيسى، واجب العزاء فى شهداء القوات المسلحة، الذين استشهدوا إثر هجوم إرهابى على نقطة مياه غرب سيناء أسفر عن استشهاد ضابط و10 جنود وإصابة 5 آخرين. 

وكتب الرئيس عبر حسابه الشخصى على فيس بوك قائلًا: «ما زال أبناء الوطن من المخلصين يلبون نداء وطنهم بكل الشجاعة والتضحية مستمرين فى إنكار فريد للذات وإيمان لن يتزعزع بعقيدة صون الوطن، وأؤكد لكم أن تلك العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار أبناء هذا الوطن وقواته المسلحة فى استكمال اقتلاع جذور الإرهاب».

هذا وأتقدم لشعب مصر العظيم وقواته المسلحة ولجميع أسر الشهداء بخالص العزاء ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.. داعيًا الله عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها.

وأكدت القوات المسلحة فى بيان رسمى للمتحدث العسكرى العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ على استمرار جهودها فى القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره.

وأدان الأزهر الشريف بأشد العبارات الهجوم الإرهابى

وأكِّد الأزهر وقوف المصريين صفًّا واحدًا مع أبطالنا من جنود وضباطِ قوَّاتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة، فى الحرب ضد الإرهاب الخبيث، مجددًا دعمَه للجهود التى تقوم بها قوَّات الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب، داعيًا المولى أن يكلِّل هذه الجهود بالتوفيق واجتثاث هذا الإرهاب من جذوره.

وتقدَّم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التعازى للرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولأسر شهدائنا الأبطال البواسل، ولقواتنا المسلحة، وللشعب المصرى، سائلًا المولى -عزَّ وجلَّ- أن يتغمَّدهم بواسع رحمته، وأن يسكنَهم فسيح جناته، وأن يربطَ على قلوب أمهاتهم، ويُلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يُنعم على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ مصر وأهلها من كل مكروهٍ وسوءٍ، «إنا لله وإنا إليه راجعون».

ونعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى شهداء الوطن الأبطال أبناء القوات المسلحة الذين استُشهِدوا وهم يحمون موقعهم ضد هجوم إرهابى غادر فى غربى سيناء.

وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى بيانها: «إذ نعزى وطننا مصر فى مصابه الأليم نُثَمِّن التضحية الغالية التى قدمها هؤلاء الأبطال».

وأكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية دعمها لقواتنا المسلحة الباسلة التى تتصدى للإرهاب دائمًا إلى جانب الشرطة المصرية، مضيفة: كما نطلب من الله عزاءً لأسر الشهداء، وشفاءً عاجلًا للمصابين.

واختتمت البيان: حفظ الله مصرنا الحبيبة آمنة مستقرة، وماضية فى طريق التنمية.

وأدان كل من مجلسى النواب والشيوخ رئيسًا وأعضاء الحادث الإرهابى الذى استهدف محطه رفع المياه غرب سيناء. 

وأكد مجلس النواب برئاسة المستشار حنفى جبالى فى بيانه أننا أمام إرهاب أسود جهول، يستبيح سفك الدماء لإجهاض كل قيمة شريفة، إرهاب لا دين له ولا وطن مناهض للحياة.

ولن يفلت المجرمون الضالون بفعلتهم، فأبطال الجيش والشرطة قد أقسم كل منهم على افتداء الوطن بدمائهم الزكية، وهم لهم بالمرصاد حتى اقتلاع جذورهم من أرض مصر الطيبة.

وأعرب مجلس النواب عن دعمه الكامل لقواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة فى حربهما على الإرهاب، والقضاء عليه، وتطهير ربوع الوطن منه.

 

حياة طبيعية فى شوارع سيناء تستفز الإرهابيين
حياة طبيعية فى شوارع سيناء تستفز الإرهابيين

 

ونعى مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، ببالغ الحزن والأسى، شهداء الوطن من أبطال القوات المسلحة الذين استشهدوا مدينًا بكل شدة تلك الأعمال الإرهابية اليائسة التى لم ولن تفت فى عضد رجال قواتنا المسلحة الذين تترسخ عقيدتهم فى افتداء وطنهم بأرواحهم لتطهير أراضيه من براثن الإرهاب والجماعات الظلامية.

مؤكدًا على وقوفه خلف القوات المسلحة داعمًا لها فى كل ما تتخذه من إجراءات للمحافظة على أمن وسلامة واستقرار الوطن.

وقدم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، العزاء لمصر كلها ولأهالى الشهداء من أبناء القوات المسلحة الذين استشهدوا فى الهجوم الإرهابى الذى نفذته بعض العناصر التكفيرية على نقطة رفع مياه فى غرب سيناء.

ودعا المجلس، الله أن يرحم شهداء الوطن وأن يدخلهم فسيح جناته، وأن يعجل بالشفاء لجميع المصابين.

وأضاف المجلس، أن هذا الحادث الإرهابى الذى جاء فى أيام مباركة، بالتزامن مع احتفالات المصريين بعيد الفطر المبارك، لن يثنى مؤسسات الدولة وأجهزتها عن أداء واجبها، كما أنه لن يرهب الشعب المصرى، بل يزيده إصرارًا على استكمال البناء والنهضة التى تشهدها مصر تحت قيادة حكيمة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأشار إلى أن تلك الأعمال الإرهابية تأتى بسبب شعور الجماعات الإرهابية بأن مصر تنهض وتتقدم فى جميع المجالات.

وأشاد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بجهود القوات المسلحة وتضحياتها البطولية فى سيناء، والتى تأتى استكمالًا لجهود مصر فى مكافحة الإرهاب على جميع الاتجاهات.

وأكد المجلس دعمه الكامل وثقته الكبيرة فى القوات المسلحة فى جهودها للقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره.

ونعت الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة عبدالصادق الشوربجى ببالغ الحزن والأسى شهداء الوطن البواسل من أبناء القوات المسلحة.

وقال بيان للهيئة إنها تدين وتستنكر هذا الهجوم الغادر الذى استهدف مجموعة من أبناء قواتنا المسلحة المخلصين، الذين واجهوا بكل شجاعة وبسالة كل متربص جبان يستهدف أمن بلادنا الحبيبة واستقرارها. 

وأكدت الهيئة الوطنية للصحافة على ثقتها ودعمها للقيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية ورجال مصر الشرفاء، الذين يسعون دومًا للحفاظ على استقرار وأمن البلاد ومواجهة الإرهاب الغاشم بجميع صوره.

وقال بيان لنقابة الصحفيين: ببالغ الحزن، الذى لا يزيدنا إلا إصرارًا على دعم دولتنا الوطنية ومؤسساتها، فى حربها المقدسة لاقتلاع الإرهاب من جذوره، تنعى نقابة الصحفيين، نقيبًا ومجلسًا، باسم جموع صحفيى مصر، شهداء القوات المسلحة البواسل، الذين ارتقوا  أحياء عند ربهم يرزقون، فى مواجهة بطولية أحبطت عملية إرهابية غادرة، استهدفت تدمير نقطة رفع مياه غرب سيناء.

وأكدت نقابة الصحفيين، أن بطولات القوات المسلحة، وما تبذله من تضحيات، فى معركة التطهير من الإرهاب، واقتلاع جذوره، تكتب بحروف من نور صفحات جديدة فى كتاب التضحيات، الذى يمتد من عصر الأجداد القدماء، ومرورًا ببطولات التحرير فى أكتوبر المجيد، وصولًا لبطولات الأحفاد فى معارك التطهير والتعمير.

وأدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بشدة الهجوم الإرهابى على محطة مياه فى سيناء.

وأكد الأمين العام فى بيان مجددًا دعم الجامعة العربية وتضامنها مع مصر فى مواجهتها للأعمال الإرهابية وجهودها لحفظ استقرارها وصون أمنها، معربًا عن مساندة الجامعة القوية للجهود المتواصلة التى تبذلها السلطات المصرية من أجل مكافحة الإرهاب واستئصال جذوره.

وتوالت الإدانات العربية والدولية للحادث الإرهابى وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابى الذى استهدف إحدى نقاط رفع المياه غرب سيناء، 

وأكدت الوزارة وقوف المملكة التام مع جمهورية مصر العربية تجاه كل مايهدد أمنها واستقرارها، وتثمينها لدور القوات المسلحة المصرية فى التصدى لمثل هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية.

 

فرحة الأهالى بعودتهم إلى القرى المحررة من الإرهابيين
فرحة الأهالى بعودتهم إلى القرى المحررة من الإرهابيين

 

كما أدانت الإمارات، بشدة، الهجوم الإرهابى 

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الإماراتية، فى بيان أن الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التى تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.

وجددت الوزارة موقفها الثابت وتضامنها مع جمهورية مصر العربية فى التصدى للإرهابيين، وتأييدها ومساندتها فى كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها والقضاء على هذه الآفة.

وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالى وذوى الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

كما أدانت مملكة البحرين، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، بشدة الهجوم الإرهابى الجبان الذى استهدف نقطة رفع مياه غرب سيناء بجمهورية مصر العربية الشقيقة، وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من أبطال القوات المسلحة المصرية، معربة عن خالص تعازيها ومواساتها للحكومة والشعب المصرى الشقيق ولأهالى وذوى الشهداء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

وأكدت وزارة الخارجية البحرينية تضامن مملكة البحرين مع جمهورية مصر العربية الشقيقة فى حربها ضد الإرهاب، وتأييدها التام لكل ما تتخذه من إجراءات فى مواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، والمحافظة على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، ومواصلة مسيرتها التنموية بما يلبى تطلعات الشعب المصرى الشقيق فى الأمان والرخاء والازدهار.

وأدانت الخارجية الأردنية الهجوم الإرهابى شرق قناة السويس بسيناء معربة عن تضامنها مع مصر.

وأدانت دولة الكويت الهجوم الإرهابى، وأكدت وزارة الخارجية الكويتية فى بيان لها تضامن دولة الكويت مع مصر وتأييدها فى كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، ودعم جهودها فى التصدى إلى التطرف والإرهاب.

وأعربت عن خالص التعازى وصادق المواساة إلى ذوى القتلى، وإلى مصر قيادةً وحكومةً وشعبًا، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.

وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابى.

وجددت وزارة الخارجية فى بيان لها موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.

وعبرت الوزارة عن تعازى دولة قطر لذوى الضحايا ولحكومة وشعب مصر وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

وأدانت تركيا الهجوم الإرهابى، وقالت وزارة الخارجية التركية، فى بيان أوردته على موقعها الإلكترونى الرسمى، «ندين الهجوم على محطة لرفع المياه غرب سيناء، وأسفر عن استشهاد أفراد من الجيش المصرى وإصابة آخرين».

وأضاف البيان: «نسأل الله الرحمة لمن فقدوا أرواحهم فى الهجوم، وتعازينا لذويهم ولشعب مصر الشقيق والدولة المصرية، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين».

دوليًا أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، الهجوم الإرهابى الذى وقع فى سيناء.

وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان، إنه على مدى عقود من الزمن كانت الولايات المتحدة، ولا تزال، شريكًا قويًا لمصر فى التصدى للإرهاب فى المنطقة.

وأضاف أن واشنطن تعرب عن عميق تعازيها للأسر التى فقدت أبناءها فى ذلك الهجوم الشنيع.

ونعت السفارة الروسية فى مصر الشهداء وقالت فى بيان رسمى: إن الإرهاب لا مبرر له، ويجب القضاء عليه بالجهود المشتركة للمجتمع الدولى، معربة عن تعازيها لشعب مصر فى شهداء الهجوم الإرهابى.

وتعليقا على الحادث الإرهابى قال اللواء د. محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق نحن فى مصر كان لدينا إرهاب كامن قبل 25 يناير، وكانت هناك عناصر تتدرب فى أفغانستان وغيرها، جاءوا إلى البلد واستقروا فى منازلهم، وعندما حدثت ثورة 30 يونيو تم استدعاؤهم من الوادى إلى سيناء، وقاموا بعمليات إرهابية، ثم قامت الدولة والجيش بشن حرب ضروس ضدهم من خلال العمليات الاستراتيجية الشاملة، والتى كانت أكبرها فى 2018.

يضيف الغبارى: ونتيجة لذلك، حدث تشتيت لبعض العناصر مجهولة الهوية التابعة للتنظيمات الإرهابية التى قضينا عليها، وتحولوا إلى إرهاب كامن قدراته محدودة، ليس كالإرهاب الذى كان يسكن سيناء فى السنوات الماضية، لكنهم يظهرون على السطح من آن لآخر، ليقولوا: نحن موجودون، ويختارون هدفًا مدنيا له تأثير على المواطنين، لكنها فى النهاية تكون عملية محدودة لأنه يعلم جيدًا أنه إما سيموت، أو سيقبض عليه.

وهذا بالضبط ما حدث فى محطة رفع المياه بغرب سيناء، فهى مجرد نقطة لرفع المياه وخدمة أهالى المنطقة، ومن يؤمنها لا يحارب، لكنه يحافظ عليها.

ويعلق اللواء أ.ح نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقول أن الإرهابيين الذين قاموا بتنفيذ هذه العملية مغيبون ومأجورون، ويعلمون جيدًا أن ما يقومون به لن يثنى الدولة عن المضى قدمًا فى خطط التنمية التى بدأتها فى سيناء بعد دحر الإرهاب، فسيناء هى روح مصر والتنظيمات الإرهابية تعى ذلك جيدًا، لذا تحاول من آن لآخر القيام بعملية محدودة فيها.

فسيناء هى درع مصر الشرقية التى دائمًا ما حمته من أى عدو من أيام أكتوبر 73، وهى تراب وطنى سندافع عنها جميعًا بأرواحنا حتى لا تتعرض ذرة رمل منها للتهديد، وهذا ما أثبته الجيش على مدى الحروب التى خضناها على مر التاريخ.

ولا ننسى أبدًا أنها كانت وما زالت مطمعًا لكثير من الدول التى كانت تأمل فى ضمها أيام حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وللأسف كان اتفاقًا مبرمًا، حتى جاءت ثورة 30 يونيو وقضت على مخططات الشر، ونسفته تمامًا.

وبناء عليه قامت العمليات الإرهابية بعد ذلك فى سيناء، لكن القيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية حاربتهم برًا وجوًا وبحرًا، ودكتهم ولم تعد لهم قائمة، وما يحدث الآن هو مجرد حلاوة روح للإرهاب الذى انتهى من سيناء.