الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
أن نرجع إلى الحياة.. بســرعـة؟ أمْ ببــطء؟

أن نرجع إلى الحياة.. بســرعـة؟ أمْ ببــطء؟

ما يلفت الانتباه ويدعو للتأمُّل هذه الأيام محاولات عودة المرء إلى الحياة من جديد على اعتبار أن أيام الجائحة قد ذهبت بلا رجعة. وبالتأكيد أن تتأمل سُبل تعامُل المرء مع ما يجرى فى الحياة من تغيير وتبدُّل وتشكُّل بشكل أو آخر يكشف الكثير عن إرادة الإنسان وتشبثه بالأمل وقدرته على التأقلم مَهما كانت الظروف.



وبالطبع الحياة من حولنا حدثت فيها تغييرات وتبدلات لم تكن فى الحسبان أبدًا وجديرة بلا شك بالاهتمام والمتابعة. ولذا فإن المراقب والمتابع لحركة المرء وتعامله وتفاعله مع البشر ومع الحياة بتفاصيلها يستطيع أن يقول بملء فمه أن الأمر لم يعد كما كان سواء بالنسبة للمرء نفسه.. أو بالنسبة لحياته وحياتنا.

 

ومن أمتع القراءات هذه الأيام تجارب البشر مع زمن الجائحة.. والدروس المستفادة منها. والصحف والمجلات الأمريكية 2022 زاخرة بهذه الكتابات والتأملات لما عاشه وعايشه وعانى منه المرءُ مع انتشار الجائحة سواء فى حياته الشخصية أو فى علاقاته مع الآخرين.

نجد البعض من هؤلاء البشر الآن يختار العزلة ويفضلها من أجْل المزيد من مواجهة النفس بعيدًا عن مزاحمة الآخرين له فى حياته. فى حين يفضل ويختار البعض الآخر فى هذه المرحلة الزمنية الاندفاع والهرولة إلى أحضان الحياة مادام هناك الإحساس بالفقدان والشعور بأن الشهور الماضية كانت تضييعًا للوقت، ومن ثم عليه أن يعوض ذلك فى الأيام الحالية والمقبلة.. لذا نجد المرءَ لا يتوقف عن الحركة اللاهثة والانتقال السريع من مكان إلى آخر ولا يتردد فى السفر ولقاء الأحباب أينما كانوا.. ويأخذ قرارات حاسمة فى حياته.. فى زواجه أو فى طلاقه.. فى تقديم استقالته من وظيفته أو فى بحثه عن وظيفة أخرى.

المشهد الإنسانى النفسى والمزاجى بتقلباته المتكررة بإمكاننا أن نراها بوضوح فى حياتنا.. القلق هو القلق والحزن هو الحزن والحيرة هى الحيرة فى أى مكان فى العالم.. كيف يتعامل كل شخص مع هذا القلق أو هذا الحزن أو هذه الحيرة أو مع كل هذه المشاعر معًا هو ما نراه مختلفًا ومتباينًا من شخص لآخر.

وحسبما رصده علماءُ النفس صار ملموسًا لدى من مرّوا بتجربة الجائحة.. قلة التركيز وتشوش التفكير واضطراب فى عادات الأكل والنوم وأيضًا تضاؤل فى الاهتمام بالأمور وإبداء الشغف بالمعرفة.. نعم نحن نتحدث بوضوح عن عالم نفسى اجتماعى جديد يتشكل وعلينا أن نعرف ماذا يحدث فيه؟ وكيف نريد أن نعيش هذا العالم؟.

 

 

 

رئيس تحرير جديد..

تم مؤخرًا اختيار وتعيين رئيس تحرير جديد لصحيفة «نيويورك تايمز» العريقة. اسمه «جوزيف كان» وعمره 57 عامًا.. وقد عمل فى «تايمز» منذ عام 1998 وعلى مدى 24 عامًا فى مناصب تحريرية مختلفة.. أثناء رئاسته للقسم الدولى فازت الصحيفة بست جوائز «بوليتزر» فى التغطية الدولية.. قبل «نيويورك تايمز» كان فى صحيفة «وول ستريت جورنال» وعمل مراسلاً لها فى الصين.

«كان» يتسلم منصبه فى 18 يونيو المقبل. وحسبما ذكر مع تعيينه فإن «جوزيف كان» لن يدير ويقود تحرير صحيفة فقط؛ بل مؤسسة مالتيميديا تبث خدماتها بلا توقف عبر وسائل ووسائط عديدة بأدوات تكنولوچية تواكب العصر ومتطلباته.. إنها إمبراطورية ميديا عالمية.

فى شهر فبراير الماضى أعلنت «نيويورك تايمز» أن عدد مشتركى خدماتها الرقمية قد تجاوز 10 ملايين مشترك.. وأنها تسعى أن يصل عددهم إلى 15 مليونًا مع حلول عام 2027.. تحديات كثيرة تواجهها الصحف الأمريكية الكبرى إلا أن تحديها الأكبر والأساسى هو التفوق الصحفى مضمونًا وأداءً. وتوفير خدمة إعلامية متميزة قادرة على أن تفى باحتياجات القارئ، والأهم أن تحافظ على مصداقيتها.

تويتر.. وفيسبوك

أثناء الحديث عن شراء الملياردير «إيلون ماسك» لشركة «تويتر» بـ44 مليار دولار احتد النقاش حول تداعيات هذه الصفقة وتأثيرها على عالم التواصل الاجتماعى بجميع وسائله.. وذكر فى هذا الصدد أن دخل فيسبوك السنوى يعادل 23 مرة دخل تويتر.. كما أن فيسبوك لها حسب بعض التقديرات 2 مليار مستخدم يوميًا فى المقابل عدد مستخدمى تويتر فى اليوم لا يزيد على 217 مليونًا.. لذا المقارنات ظالمة.. إلا أن «تويتر» مع ماسك سوف تشهد انطلاقة جديدة لمالك طموح لا يعرف التردد.. وله أحلام كبيرة!