السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حمادة هلال: رعب فى الكواليس والجزء الثالث «لسّه متحسمش»!

حمادة
حمادة

«البطل الشعبى».. هكذا لقّبَه الجمهور للعام الثانى على التوالى، بعدما استطاع الفنان حمادة هلال أن يحجز مقعدًا مميزًا ضمن الخريطة الدرامية الرمضانية، بمغامرات «صابر المداح» ومعركته مع عوالم السحر والجن الخفية فى «المداح 2». مجلة «صباح الخير» التقت بالنجم للحديث عن ردود الأفعال الإيجابية، وكواليس الموسم الثانى لمسلسل الإثارة وحقيقة تقديم جزء ثالث منه كما تداوَل البعض على السوشيال ميديا، وسبب ابتعاده عن السينما خلال الفترة الماضية، فضلاً عن مشاريعه المقبلة بالغناء.. وإلى نص الحوار. 



بداية، تصدّر «المداح 2» تريند مشاهدات رمضان، لكن قبل العرض.. ألم تقلق من خوض التجربة بعد نجاح الجزء الأول؟

- بالتأكيد، أصابنى القلق وفريق العمل من هذه المخاطرة؛ خوفًا ألا يلقى الجزء الثانى نجاح الجزء الأول وتوقعات الجمهور عنه، لكننى لم أوافق على تقديمه إلا بعدما تأكدت من اختلافه عن الجزء الأول ومكملاً له؛ خاصة أن «صابر» خرج «بالغلط» من هذا الطريق عن طريق حرق الكتب وغيره، وكان يجب أن تكون هناك ردة فعل على اختياراته.

 

مشهد من المسلسل
مشهد من المسلسل

 

إذن.. تتفق أمْ تختلف مع فكرة تقديم جزء ثالث لـ«المداح»؟

-تمنيت تقديم «المداح» منذ 6 أعوام، الحقيقة أن حرب الإنس والجن مستمرة ليوم الدين، وشخصية «صابر المداح» أرى أنها «قماشة عريضة» تفاصيلها ثرية يمكن تقديم أجزاء منها، وأتمنى تقديم مواسم أخرى واستمرار عالمه لعدة سنوات، ولكن الأمر لم يحسم بعد حتى الآن، والعمل على جزء ثالث شرط وجود فكرة وسيناريو جيد يشجعان لاتخاذ هذه الخطوة.  

لقّبَك الجمهور بـ«البطل الشعبى» على السوشيال ميديا واتجه آخرون لصناعة منتجات باسم «المداح».. كيف رأيت ذلك؟

-أتابع الآراء على مواقع التواصل الاجتماعى وأتفاعل مع الجمهور على «فيسبوك»، يسعدنى اختلاف أعمار مُشاهدى المسلسل وهذا «رزق ربنا»، كما يسعدنى كثيرًا تأثر البعض بشخصية «صابر المداح» وصناعة زيت يحمل اسمه وصورته على الصور الدعائية للمنتج، لكننى حرصت على نشر تحذير لهم على صفحتى الشخصية، حتى لا نتعرض للمساءلة القانونية، إذا كان يريد أن يستخدم الاسم فلا يصح استغلال صورتى عليه؛ لأن البعض سيظن أننى اتجهت لتنفيذ إعلان مع هذه الشركة وهذا غير الصحيح.  

هل تأثرت نفسيًا أو أصبت ذهنيًا بكوابيس حقيقية بسبب «المداح 2»؟

- كواليس المسلسل صعبة ومرهقة بالطبع وسط مجموعة من الثعابين والصراخ وانتشار النيران، لكن الأكثر رعبًا كان تعرضنا لمواقف غريبة فى «مَرسَى عَلم» أثناء إقامتنا فى الفندق، رأيت خيالات فى السقف، وأفزعنى صوت فتح وغلق باب الغرفة دون اقتراب أحد منه، وتكررت حكاية الأمر ذاته بين فريق العمل، ولكننى كلما شعرت بقلق استمعت لسورة «البقرة» ثم أنام، كما ازداد الخوف فى منطقة «القصير» تحديدًا؛ فى مشهد قراءتى بمنزل الشيخ عبدالرحمن اهتز المنزل والأثاث بقوة، ولا يعقل أن يكون ذلك بسبب الهواء، ترك المصور الكاميرا وغادرتُ معه، وبعد ذلك علمنا أن هذه الأماكن مهجورة بالفعل منذ عدة سنوات.

وسط التصوير هل شعرت أنك استدعيت مَشاعر حقيقية حدثت لك بموقف فى الواقع؟

-بالتأكيد هناك العديد من المَشاهد نشعر أننا نستحضر مَشاعرنا بها بموقف مماثل تعرضنا له فى الواقع ومن مخزون خبرتنا فى الحياة، وهذا جزء من طبيعة عملنا فى التمثيل، فى «المداح 2» تحضرنى أمى كثيرًا، وتثير إحساسى فى المَشاهد التى تجمع «صابر» ووالدته، والحقيقة أنها تلازمنى دومًا خارج التصوير أيضًا فى حياتى «لا أحد ينسى حبيبًا غاليًا فقده».

 

بوستر المسلسل
بوستر المسلسل

 

اختيار الأماكن كان لافتًا أيضًا فى الجزء الثانى.. ما الصعوبات التى واجهتكم فى التصوير؟

-كان مقصودًا التوجه لأماكن غريبة غير المعتادة لتناسب الأحداث، لذا توجهنا لكثير من المساكن المهجورة، بجانب «وادى الجمال» فهى منطقة قديمة منذ آلاف السنين، ومسجد «شيخ الفران»، فضلاً عن مقام «سيدى أبو الحسن الشاذلى» الذى أفضله بصفة شخصية، وبمناسبة ذكره يجب توجيه الشكر لوزارة الأوقاف التى ساعدتنا بإعطاء التصاريح اللازمة للتصوير بالضريح؛ خصوصًا أنها تشكل جزءًا مُهمًا بالأحداث. 

تتعرضون لكثير من الأمور الدينية الشائكة ضمن سياق الأحداث.. هل توجهت لشيوخ ضمن كواليس تحضيرك لـ«صابر المداح»؟

-فى الجزء الثانى لم أستعنِ بشيوخ؛ لكننا التزمنا جميعًا كفريق عمل والمؤلف والمخرج على ألا نُضل الناس إلى جانب دور الرقابة بالطبع. 

 

مشهد من المسلسل
مشهد من المسلسل

 

وماذا عن استشارة «المداح» لعالم مسيحى ضمن سياق أحداث الجزء الثانى؟ 

-هذه كانت إحدى أهم رسائل المسلسل؛ نحن نريد أن نوضح أننا جميعًا نساعد ونكمل بعضنا البعض، ولا مانع من سؤال عالم مسيحى عن أى من الأمور؛ ولا توجد مقارنة بينه ونظيره من المسلمين؛ كل منهما له مكانته التى نحترمها ونقدرها. 

كيف رأيت مشاركة سهر الصايغ بدور الجنية «مليكة» فى «المداح 2»؟ 

(يقول ممازحًا): «مليكة» أصبحت أشهر من «صابر»، الجمهور ارتبط بمَشاهد ظهورها وبات ينتظرها بين الحلقات. أوجّه الشكر الحقيقة للنجمة سهر الصايغ على موافقتها تجسيده؛ خصوصًا أنه كلما عرضنا هذا الدور على أى من نجمات الصف الأول كانت تجيب بعد قراءة الورق بـ«إيه اللى جايبينه ده؟»، إلى أن وافقت «سهر» بعدما تحدثت معها وأقنعتها بألا تقلق من تقديمه على الشاشة، والنتيجة ظهرت كما توقعنا وعلق أداؤها بأذهان الجمهور.  

 

مع المحررة خلال الحوار
مع المحررة خلال الحوار

 

هل تدخلت فى كتابة السيناريو؟ 

-لا، لم أتدخل. ربما تكون لدىَّ فكرة، فأقترحها ونتشاور عليها، لكن ليس شرطًا أن تكون جيدة أو يتم تنفيذها، والحقيقة أن تفاصيل «المداح» كثيرة وثرية جدًا، وأرى أنه توفيق من ربنا قدرة الكاتب على توظيفها جيدًا فى الجزء الثانى.   

ننتقل للحديث عن أعمالك الأخرى.. ما سبب غيابك عن السينما؟ 

-أحب السينما وهى تعد بمثابة «حكايتى»؛ لكننى لا أخوض التجربة إلا من خلال عمل فنى أرضى عنه وليس وفقًا لرغبات المنتجين فقط؛ الفترة الأخيرة تلقيت عدة أدوار لم تجذبنى ولا أراها مناسبة بالنسبة لى.

أخيرًا.. وماذا عن مشاريعك الغنائية بجانب التمثيل؟ 

-أحاول دومًا التوازن بين عملى فى الغناء والتمثيل، فبجانب انشغالى بـ«المداح» فى رمضان، كنت أنشغل بالتحضير لأغنيتين جديدتين؛ الأولى «روح الروح»، ويليها طرح أخرى معنونة بـ«تكة تكة».