الإثنين 30 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ضحية الفراعين تلتزم الصمت وتوفيق عكاشة يواصل الفرعنة

ضحية الفراعين تلتزم الصمت وتوفيق عكاشة يواصل الفرعنة
ضحية الفراعين تلتزم الصمت وتوفيق عكاشة يواصل الفرعنة

حتى الآن لاتزال المذيعة رنا الدويك تلتزم الصمت تجاه ما فعله معها توفيق عكاشة مالك قناة الفراعين على الهواء مباشرة، لم تصرح الدويك رغم اتصالنا بها أكثر من مرة، وعدد كبير من الصحفيين بالطبع، لم تصرح هل ستترك القناة أم ستستمر بعد الإهانة التى تعرضت لها وشاهدها الملايين..الملايين الذين شاهدوا إجبار عكاشة للدويك على إنهاء حلقة برنامج «مباشر مصر» على الهواء مباشرة، لم يشاهدوا الموقف بالطبع على شاشة الفراعين وإنما عبر موقع يوتيوب الذى انتشر مقطع الفيديو ومدته دقيقة من خلاله كالنار فى الهشيم، وبلغ عدد مشاهدات أحد المقاطع أكثر من 2 مليون مشاهدة.التعاطف الكبير مع رنا الدويك لم يدفعها حتى الآن للاستقالة، ولا حتى للرد على عكاشة، الذى لم يكتف بما فعل، وإنما قام مؤخرا بطرد فنى الصوت على الهواء مباشرة معترضا على الطريقة التى تم استخدامها فى تركيب الـ««اير بيس» سماعة الأذن لمقدم برامج الهوا، وهكذا أصبح عكاشة يتخذ قراراته على الهواء مباشرة، بينما تقول المهنية التى لم تعرف طريقها بعد لقناة الفراعين أن تلك القرارات لا تتخذ إلا فى الكواليس ولا يصح أن يطلع عليها الجمهور.والأغرب تمسك عكاشة بموقفه مع رنا الدويك، حيث قال فى تصريحات لأحد المواقع الإخبارية، إن موقفه من المذيعة رنا الدويك، خلال إذاعة برنامجها على قناة «الفراعين»، ومطالبته لها بإنهاء حلقتها فورا، كان بسبب شدة حبه لمصر ودفاعا عن كرامتها.وقال عكاشة إن مداخلته على الهاتف مع المذيعة كان هدفها توضيح بعض المفاهيم الإعلامية المهمة، مشيرا إلى أن مقطع الفيديو الذى نشر على مواقع التواصل الاجتماعى اقتطع من سياقه لإيصال صورة أخرى غير الصورة الحقيقية التى أذيعت.ويبدو أن عكاشة شعر لأول مرة بالغضب الجماهيرى ضده من كل الأطياف فحاول تبرير الموقف، لكنه كالعادة وكما ينسى ما يقول ويقول عكسه بعد ذلك لنفس الجمهور، نسى أن الكل يعلم، حتى الأطفال فى الحضانات، أنه لا يحق أبدا لأى شخص مهما كانت مكانته، أن يطلب من مذيعة إنهاء الحلقة مهما فعلت، وأن أبسط الحلول أن يبلغ المخرج بذلك، ليتم إنهاء الحلقة بطريقة تحافظ على آدمية المذيعة وتحترم عقل الجمهور.ورغم أن الكثير من المتضامنين مع رنا الدويك، لاموها على عدم الاستقالة على الهواء مباشرة، وأنها أنهت الحلقة دون أدنى رد فعل منها، لكن المعلومات التى حصلنا عليها فى ظل صمت الدويك، ربما تفسر ردة الفعل الباهتة للمذيعة الناشئة، فالدويك خريجة أكاديمية أخبار اليوم عام 1102 وعملت فى البداية فى قناة الحدث العراقية، قبل أن تنتقل مؤخرا لقناة الفراعين فى خريطتها البرامجية الجديدة، لتقدم برنامج متابعة الشئون الجارية «مباشر مصر»، وحسب مقربين منها فهى بالأساس تؤمن بأن عكاشة نموذج إعلامى يستحق الاقتداء به، وهو ما جعلها ترفض نصائح المقربين منها بعدم العمل فى القناة أصلا، الأمر الذى جعلها فى مأزق مركب بعد الموقف الذى تعرضت له وربما تكون أول مذيعة فى العالم تتعرض لمثله، ويبدو أن عكاشة حتى الآن يفرض عليها العقاب، فهى لم تعد للشاشة حتى وقت كتابة هذه السطور وفى نفس الوقت لم تغادر القناة، وربما تعكس الدويك ظاهرة عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين الشباب الذين يقدمون التنازلات من أجل الوصول للشاشة دون حساب للخسائر، لكن مازال الطريق أمامها طويلا للتعويض وإثبات أنها مشروع مذيعة ناجحة حتى ينسى الناس الموقف الذى تعرضت له والذى لاتزال هى صامتة بشأنه حتى الآن.