الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

سينـــاء درة التـــاج المصــــرى

تحية إلى كل من ساهم باستعادة الأرض المقدسة
تحية إلى كل من ساهم باستعادة الأرض المقدسة

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى: إن يوم الخامس والعشرين من أبريل سيظل يومًا خالدًا فى ذاكرة أمتنا تجسدت فيه قوة الإرادة وصلابة العزيمة أكدتها أجيال أدركت قيمة الانتماء لوطنها فوهبت أنفسها للدفاع عن ترابه تلوح عاليًا برايات النصر فى سماء العزة والكرامة الوطنية.



ووجه الرئيس خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأربعين لتحرير سيناء، تحية إلى كل من ساهم فى سبيل استعادة هذه الأرض المقدسة وعودتها إلـى أحضان الوطـن الأم «مصـر»، وإلى شهداء مصر الخالدين فى ذاكرتها الذين جادوا بالروح والدم من أجل بقاء الوطن حرًا أبيًا.

كما وجه الرئيس التحية، إلى رجال الدبلوماسية المصرية الذين خاضوا معركة التفاوض بكل صبر وجلد لاستعادة الأرض الحبيبة، وإلى روح الرئيس الراحل «محمد أنور السادات» الذى اتخذ قرارى الحرب والسلام بشجاعة الفرسان، وبرؤية القائد الذى يتطلع لتوفير المناخ الآمن، وتحقيق الاستقرار لشعبه، وجميع الشعوب المحبة للسلام إلى أن استعدنا أرضنا كاملة لنبدأ بعدها مرحلة جديدة، فى تعمير سيناء الغالية ليكون ذلك بمثابة خط الدفاع الأول عنها ولعلكم تلمسون حجم المشروعات، التى تنتشر فوق ربوعها والتى تهدف إلى تنميتها والاستفادة من خيراتها وتحقيق الرفاهية لأهالى سيناء الحبيبة.

 

إكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل أنور السادات
إكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل أنور السادات

 

وقال الرئيس: «أتحدث إليكم اليوم، فى الذكرى الأربعين لتحرير سيناء الحبيبة تلك البقعة الغالية من أرض الوطن التى يحمل لها المصريون جميعًا فى قلوبهم تقديرًا لا ينقضى مع تقادم الزمن، وتعاقب الأجيال وينظرون إليها على أنها درة التاج المصرى ومصدر فخر واعتزاز هذه الأمة باعتبارها الأرض الوحـيدة التـى تجلت عليها الـذات الإلهية وهى البقعة التى اختارها المولى - سبحانه وتعالى - لنزول أولى رسالاته السماوية فمكانتها الدينية والتاريخية لا ينازعها فيها أحد، وموقعها الجغرافى الفريد هو ما لفت إليها الأنظار، عبر العصور المختلفة فهى ملتقى قارات العالم القديم وحلقة الوصل بين الشرق والغرب».

وأشار الرئيس  إلى أن الاحتفال بأعياد تحرير سيناء يأتى متزامنًا مع العديد من المناسبات الدينية والقومية، حيث يتواكب مع مرور خمسين عامًا هجريًا، على انتصار العاشر من رمضان الذى مهد الطريق، لعودة هذه القطعة المباركة من أرض مصر كما يأتى متواكبًا كذلك مع عيد القيامة المجيد الذى يحتفل به الإخـوة المسيحيون، مضيفًا: «وإنى إذ أغتنم هذه المناسبة لأكرر لهم التهنئة باحتفالاتهم بأعيادهم، ويأتى متواكبًا أيضًا مع قرب نهاية شهر رمضان المعظم، وحلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات».

 

سلام الشهيد أمام النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة
سلام الشهيد أمام النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة

 

وأضاف الرئيس السيسى، إنه فى ظل أوضاع إقليمية ودولية بالغة التعقيد يأتى تعظيم قدرات القوى الشاملة للدولة على رأس أولويات الدولة المصرية التى استشرفت آفاق المستقبل برؤية عميقة للأحداث ونظرة ثاقبة للمتغيرات والتطورات الدولية فثبت لها يقينًا، أنه من أراد السلام فعليه بامتلاك القوة اللازمة، القادرة على الحفاظ عليـه.

وتوجه الرئيس بالتحية والتقدير، إلى رجال جيش مصر المرابطين على كل شبر من أرض الوطن والذين يستيقظون كل صباح على تجديد عهد الولاء لله والوطن متأهبين دومًا، للدفاع عن أمة وضعت ثقتها المطلقة فيهم وفى قدرتهم على الحفاظ عليها.

وأضاف:  وبقدر اهتمامنا بقدرتنا العسكرية نمضى أيضًا على خطوط متوازية نحو الارتقاء بباقى القدرات الشاملة للدولة والتى من أهمها القدرة الاقتصادية، حيث نطمح لتأسيس اقتصاد وطنى قوى يكون قادرًا على التصدى لمختلف الأزمات لنحقق من خلاله معدلات نمو مرتفعة تستطيع توفير العديد من فرص العمل لشبابنا الواعد، الساعى لتحقيق ذاته ورسم طريق مستقبله.

واختتم الرئيس كلمته بالقول: «وفى نهاية كلمتى، لا يسعنى إلا أن أتوجه إلى الله - سبحانه وتعالى - بالدعاء بأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء.. كل عام وشعب مصر العظيم بخير وقوة وعزة وتقدم ودائمًا وأبدًا «تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر» والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

وكان الرئيس السيسى وفى إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة المصرية بالذكرى الأربعين لتحرير سيناء، قد قام  يرافقه الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر وعزفت الموسيقات العسكرية سلام الشهيد.

ثم توجه الرئيس إلى قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقام بوضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة.

وقدم الرئيس التهنئة بهذه المناسبة لقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة وكبار رجال الدولة.