السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«كارير شيفت» برَّه الصندوق

شباب كثيرون اكتشفوا أن مادرسوه لا يناسب طموحاتهم
شباب كثيرون اكتشفوا أن مادرسوه لا يناسب طموحاتهم

ليس شرطا بعد تدرس فى مجال معين أن تعمل به.. هذه القاعدة طبقها عددٌ من الشباب الذين تخرّجوا فى كليات مختلفة لكنهم رأوا أن ما درسوه لا يناسب طموحهم المهنى فغيّروا وجهتهم بعد التخرج، وبعضهم خلال دراسته الجامعية، ولاقوا نجاحًا معتبرًا فيما اتجهوا إليه.



هنا بعض شهادات من شباب لم يشغلهم سوى طموحهم فى تحقيق ذواتهم حتى لو كان عملهم مختلفًا كليًا عمّا درسوه لسنوات.

فيقول صامويل جاكوب- طب أسنان: بعد ما تخرجت فى كلية طب الأسنان اشتغلت سنتين فى وحدة صحية فى سمالوط بالمنيا، وقتها شعرت بعدم شغف للمهنة وفى نفس التوقيت كنت متطوعًا فى منظمة Alesec للتبادل الطلابى وذهبت معهم إلى اليونان شهرين عملت هناك متطوعًا فى «كامب صيفى» وبعدها عدت إلى مصر وحظيت مع هذه المنظمة على فرصة عمل بكولومبيا لمدة 4 شهور كمدرس للغة الإنجليزية براتب 670 دولارًا ثم بعدها سافرت إلى البرازيل كمدرس متطوع وأقمت عند عائلة برازيلية وبعد 3 شهور عدت إلى كولومبيا مرة أخرى.

ويضيف صامويل: هناك شاهدت إعلانًا لشركة طيران الإمارات عن Recruitment Open Day يوم التوظيف المفتوح، وكنت متقدمًا لها من قبل، ومن كولومبيا تم قبولى وبدأت العمل فى الضيافة الجوية حتى عام 2020 وظهور فيروس كورونا فتركنا العمل. وتابع: بدأتُ بعدها العمل كمدرب لغات «إنجليزى وإسبانى» لمدة سنة تقريبًا، وبجانب هذا أعمل بإحدى الشركات فى كورسات مهارات التوظيف. 

أمّا مايكل كامل- 23 سنة، طالب بهندسة الاتصالات- فيقول؛ لم أستسلم للبَطالة ولم أربط نفسى بمجال تخصصى الدراسى وإنما قررت العمل فى المجال الذى أعشقه وهو التصوير الفوتوغرافى؛ حيث بدأتُ التصوير منذ 7 سنوات وكنت من محبى التصوير بالهواتف وبعدها اشتريت كاميرا وبدأت العمل كمصور بمقابل مادى حتى وصلت للعمل مع كثير من الشركات.

ويضيف: لم أتراجع عن استكمال دراستى فى الهندسة وإنما قررت العمل فى مجال التصوير إلى جانب دراستى، وأنا متفوق فيها، فلم تتأثر دراستى بالعمل، وعندما حققت نجاحًا كبيرًا وجدت دعمًا كبيرًا من الأهل والأصدقاء وبدأوا فى تشجيعى.

ويضيف مايكل: شاركت فى مسابقة أفضل 100 مصور حول العالم والتى ينظمها الموقع الروسى للتصوير الفوتوغرافى، وشارك فيها 117 ألف مصور من 173 دولة حول العالم، وكان طاقم التحكيم مكونًا من 150 خبيرًا  ومُحَكّمًا وحصلتُ فيها على المركز الأول بأفضل صورة.

 

ريم محمد- صامويل جاكوب- أحمد عمران
ريم محمد- صامويل جاكوب- أحمد عمران

 

فى حين تقول ريم وسام- 23 سنة، بكلية التجارة- أنها بدأت مشروعها وهو إعداد القهوة على الفحم فى شارع قصر النيل بوسط القاهرة، وتلقت دعمًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعى وهى تعمل يوميًا من الساعة 4 حتى التاسعة مساءً، 

وتضيف: والدتى كانت تشاركنى النزول للشارع وتقف بجانبى فى إعداد وتجهيز بعض الطلبات، وكنت أجد نظرات إعجاب وتشجيعًا من الزبائن.

وتؤكد أن طموحاتها لا تتوقف عند تقديم القهوة، فسوف أظل أعمل حتى أستطيع افتتاح كافيه صغير، وأقوم فيه بعرض لوحاتى وأعمالى الفنية.

وبالنسبة لـ مى أحمد- 28 سنة، خريجة الهندسة- فكانت أزمة كورونا وقلة فرص العمل هما الدافع للعمل بالمجال الذى تحبه وهو التصميم، ففكرت أولاً فى تغيير حقيبتها بتصميم مختلف وساهمت ظروف متعددة  فى الانطلاقة وتحقيق قدر من النجاح.

وتوضح أن التصميم بالنسبة لها حب وهواية وستكمل فيما بدأت ولن تعمل بمجال دراستها، رغم أن والدها فى البداية لم يكن يتوقع النجاح الباهر الذى حققته بل كان رافضًا للفكرة من الأساس، وترى أن أهم سبب للنجاح فى المجال أن تحب ما تعمل ولديك شغف تجاهه.

ويروى أحمد مهران- 24 سنة، خريج الصيدلة- أنه عند دخوله الكلية كان لا يهوَى دراستها فقد دخلها بسبب مجموعه ورغم تخرُّجه فيها عمل بعيدًا عنها بأكثر من مجال.

 

مى أحمد- مايكل كرم
مى أحمد- مايكل كرم

 

ويوضح أنه بدأ فى مجال إدارة الموارد البشرية عن طريق الكورسات «أونلاين» وكان يعمل على توصيل الفرد بالفرص المتاحة والمناسبة لمهارته، وترشيحه لأى فرصة عمل أو تدريب متاح، ومساعدته فى تقييم لعمله وخبرته، ثم عمل فى تصميم وتطوير أنظمة وبرامج التعليم والتدريب بهدف تطوير الطلبة باختلاف أعمارهم وتم تطبيق النظام الذى يعمل به على 115 ألف طالب متعلم بداية من سن 14 سنة لسن 53 سنة، فى مصر وخارجها بما فيها دول بالشرق الأوسط والخليج العربى.

واستطاع تحقيق نجاح كبير فى هذا المجال حتى وصل عدد المشاريع التعليمية التى صممها إلى 30 مشروعًا فى أقل من 3 سنين.