الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الرئاسة في أسبوع

إحنا موجودين عشان خاطر الناس

متابعة رئاسية لترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت
متابعة رئاسية لترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت

للأسبوع الثانى على التوالى، تصدرت القضايا الداخلية للبلاد الأجندة الرئاسية، حيث أشاد رأس الدولة المصرية بجهود القوات المسلحة فى تنفيذ مهامها بتفانٍ وإخلاص على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، موجهًا بسرعة التعامل والاستجابة لمجابهة جميع أنواع الطوارئ والأزمات، وتعزيز التنافسية والمكانة المتفردة لقناة السويس على مستوى حركة التجارة العالمية.



وتابع الرئيس المشروعات الحالية والمستقبلية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والموقف التنفيذى لترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت.

ومع نهاية الأسبوع الماضى، أدى الرئيس عبدالفتاح السيسى صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطــاوى تزامنـًا مـع احتفالات مصـر والقـوات المسلحة بـذكرى انتصـارات العاشر من رمضان، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة ووزراء الأوقاف والداخلية والعدل والتنمية المحلية والإنتاج الحربى والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ومحافظ القاهرة ووكيل الأزهر الشريف وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من الضباط وضباط الصف والجنود.

وعقب أداء الصلاة التقى الرئيس بقادة القوات المسلحة، حيث قدم لهم التهنئة بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، وأدار الرئيس حوارًا مع قادة القوات المسلحة تناول خلاله جميع الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية وتأثيرها على المنطقة، مشيدًا بجهـود القوات المسلحة فى تنفيذ مهامها بكل تفانٍ وإخلاص على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة المصرية، مؤكدًا أن الشعب المصرى يقدر الجهود والتضحيات التى يقدمها أبطال القوات المسلحة دفاعًا عن أمن مصر وسلامتها.

 

توجيهات رئاسية بتعزيز جهود جذب الاستثمارات الأجنبية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
توجيهات رئاسية بتعزيز جهود جذب الاستثمارات الأجنبية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس

 

وعبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» هنأ الرئيس الشعب المصرى بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان، قائلًا: نستقبل فى مثل هذا اليوم من كل عام فى شهر رمضان المبارك ذكرى انتصارات العاشر من رمضان لتذكرنا بأسمى معانى الفداء والتضحية والوطنية، ولتكون دستورًا ومنهجا فى بذل كل ما هو غالٍ أو نفيس من أجل رفعة ورقى ورخاء الوطن.

وأضاف: أتوجه للشعب المصرى بأسمى آيات التهنئة والتحية بمناسبة تلك الذكرى المجيدة، وداعيًا الله أن يحفظ مصر أبيّة وقوية وقادرة على تخطى الصعاب، ووفّق أهلها وشعبها إلى سبل المحبة والسلام.

مركز التحكم

فى سياق آخر تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى مركز عمليات التحكم والمتابعة للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، واستمع الرئيس إلى شرح تفصيلى بشأن المركز، الذى يطبق أحدث المواصفات التكنولوجية، باعتباره مكونًا مهمًا لتعزيز منظومة الطوارئ والسلامة العامة من خلال التواصل السريع مع مختلف المحافظات، وربط جميع عناصر الطوارئ والمرافق الحيوية، وتلقى البلاغات بأنواعها المختلفة من المواطنين، بما يواكب أحدث النظم المتبعة عالميًا.

وقام الرئيس بتجربة عملية عبر مركز العمليات من خلال إجراء اتصال فعلى بغرف العمليات التخصصية فى محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد وجنوب سيناء والأقصر، حيث اطمأن من المحافظين على إجراءات تفعيل المنظومة فى كل محافظة، موجهًا بالتنسيق الكامل بين جميع الجهات المعنية للوصول إلى أهداف المنظومة، وسرعة التعامل والاستجابة لمجابهة جميع أنواع الطوارئ والأزمات، كما وجه الرئيس باستمرار المحافظين فى متابعة الأسواق خلال شهر رمضان لضمان ضبط الأسعار وتوفير السلع للمواطنين.

وقال الرئيس: إن هناك أمرًا مهمًا كمحافظات وكحكومة، إننا نبقى موجودين بكثافة عالية جدًا فى الشوارع والأسواق حتى نطمئن أن الأمور تسير بشكل جيد.. ومناسب فى ظل الظروف الصعبة، مش عارف الأزمة اللى فى الخارج هتستمر قد إيه، وبقول الكلام ده للسادة المحافظين فى الإسماعيلية والسويس والأقصر وفى كل حتة، أنا بقول دا عشان نشوف أننا نقدر كدولة نتواصل مع بعضنا فى المراكز اللى تم إنشائها فى الدولة بالكامل عشان التواصل المستمر.

وتابع الرئيس: «يهمنى فى المرحلة اللى احنا فيها نبذل جهد أكبر من كده فى السيطرة على الأسواق، أحنا موجودين عشان خاطر الناس».

وأكد الرئيس على توافر السلع سواء كانت أساسية أو غير أساسية، موضحًا أنه لابد من التعامل مع الأزمة ليس على قدر الوقت الحالى فقط، ولكن يجب توفير السلع لشهور قادمة وضبط الأسعار حاليًا ولشهور قادمة أيضًا من أجل تخفيف الأعباء على المواطنين.

وقال الرئيس: عندما يرى المواطن المسئول فى الشارع سوف يشعر بالطمأنينة بأن الدولة تقف بجانبه وتشعر به. وأكد الرئيس أن الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة تعد نقلة حقيقية فى قدرتنا كدولة لنستطيع متابعة الأوضاع على الأرض بصورة واضحة، وهو أمر يدعونا للفخر.

 

 

..واستمرار التنسيق مع الجانب السودانى لتطوير النقل النهرى
..واستمرار التنسيق مع الجانب السودانى لتطوير النقل النهرى

 

إلى ذلك اجتمع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس لمتابعة نشاط هيئة قناة السويس.

واطلع الرئيس على معدلات حركة الملاحة بقناة السويس، حيث استعرض الفريق أسامة ربيع مؤشرات نشاط حركة الملاحة بالقناة منذ بداية العام الحالى وحتى الآن، بما فيها أعداد السفن المارة وحجم الحمولات والحاويات، والتى حققت معدلات زيادة مقارنةً بنفس الفترة عن العام الماضى فيما يخص أعداد السفن وحجم البضائع العابرة وكذلك الارتفاع فى الإيرادات.. كما عرض رئيس الهيئة محاور تطوير القطاع الجنوبى للمجرى الملاحى للقناة لتحسين حركة الملاحة والتجارة الدولية العابرة لها.

ووجه الرئيس بالاستمرار فى مشروعات هيئة قناة السويس فى إطار استراتيجيتها الخاصة بتطوير القناة ومجراها الملاحى وجميع مرافقها، لتعزيز التنافسية والمكانة المتفردة لقناة السويس على مستوى حركة التجارة العالمية.

كما اجتمع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولى، والمهندس محمد يحيى زكى، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث وجّه الرئيس بتركيز استراتيجية المشروعات فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على الاستثمارات الهادفة إلى توطين التكنولوجيا وامتلاك القدرة الصناعية، وتوفير فرص العمل، بالتكامل مع المشروعات الخاصة بمنظومة الموانئ والخدمات البحرية، فى إطار عملية التنمية الشاملة على مستوى الجمهورية.

وعرض المهندس محمد يحيى زكى المؤشرات المالية فيما يتعلق بالمشروعات الاستثمارية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والجهود القائمة لتعزيز العوائد الاستثمارية للهيئة من خلال التواصل مع الشركاء الأجانب بشأن المناطق الصناعية المختلفة المزمع إقامتها فى المنطقة، وكذلك جهود توطين مشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، بالتعاون مع الشراكة الأجنبية، فضلًا عن الدراسات المتعلقة بمشروعات إنتاج الوقود الأخضر فى المنطقة.

ووجه الرئيس بتعزيز الجهود القائمة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى مجال إنتاج الطاقة النظيفة، خاصةً الهيدروجين الأخضر وتطبيقاته الصناعية المختلفة.

وشهد الاجتماع عرض مستجدات التطوير الجارى بموانئ العين السخنة والعريش وغرب بورسعيد، خاصةً بالنسبة للاستخدامات والساحات والمخازن والأرصفة البحرية، فضلًا عن استعراض المخطط التنفيذى لمنطقة شرق بورسعيد المتكاملة، التى تضم ميناء شرق بورسعيد إلى جانب مناطق صناعية ولوجستية ومحطة متعددة الأغراض.

الملاحة النهرية

واجتمع الرئيس مع رئيس الوزراء والفريق كامل الوزير وزير النقل الذى عرض خطط الربط النهرى بين مصر والسودان من خلال تحقيق الاستغلال الأمثل للخط الملاحى بين مينائى السد العالى ووادى حلفا، والذى يبلغ طوله حوالى 500 كم ويصلح للملاحة النهرية على مدار العام.

ووجه الرئيس بالاستمرار فى التنسيق مع الجانب السودانى الشقيق لتطوير حركة النقل النهرى بين البلدين، لما لذلك من أهمية فى تعزيز التقارب والترابط البشرى بين الشعبين الشقيقين، إلى جانب تعظيم التبادل التجارى، من خلال تطوير هيئة وادى النيل للملاحة النهرية، فضلًا عن رفع الحالة الفنية لأرصفة الشحن والتفريغ على امتداد الخط الملاحى.

كما عرض وزير النقل جهود رفع كفاءة الموانئ البحرية المختلفة على ساحلى البحر المتوسط والأحمر، خاصةً مينائى الإسكندرية والدخيلة، فضلاً عن جهود تطوير منظومة السكك الحديدية على مستوى الجمهورية بمختلف جوانبها، لاسيما الأعمال الجارية للبنية الأساسية الخاصة بشبكة القطار الكهربائى السريع من العين السخنة إلى مرسى مطروح، خاصةً الموقف التنفيذى للمحطات وأسطول الوحدات المتحركة، ووجّه الرئيس بالبدء فى الخط الثانى من المشروع، والذى سيمتد من العين السخنة إلى أبوسمبل، بما سيساهم فى تعزيز حركة السياحة على امتداد هذا الخط من خلال توفير وسيلة آمنة وسريعة للتنقل.

 

 

 

الهيئة الهندسية

من جهة أخرى اجتمع الرئيس مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، واللواء أ. ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أشرف العربى رئيس المكتب الاستشارى للهيئة الهندسية، والعميد عبدالعزيز الفقى مساعد رئيس الهيئة الهندسية لتصميمات الطرق، والدكتور طارق الخضيرى مدير مصنع «إبداع» للرخام والأعمال الفنية، لمتابعة الموقف التنفيذى بشأن جهود ترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، خاصةً أضرحة سيدنا الحسين، والسيدة نفيسة، والسيدة زينب، حيث وجّه الرئيس بتطوير الأضرحة بشكل متكامل يشمل الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية، وعلى نحو يتناغم مع الطابع التاريخى والروحانى للأضرحة والمقامات، جنبًا إلى جنب مع التطوير الشامل للخدمات والمرافق المحيطة بمواقع الأضرحة، بما فى ذلك الطرق والميادين والمداخل المؤدية لها.

كما اطلع الرئيس على الموقف التنفيذى الخاص بمشروعات قطاع الطرق والمحاور الجديدة على مستوى الجمهورية، وكذلك محاور النيل بالصعيد، بالإضافة إلى جهود تحقيق الاستغلال الأمثل للأراضى الواقعة على جانبى المحاور والطرق الرئيسية وإقامة الخدمات المتكاملة بها، حيث وجه الرئيس بالقيام بأكبر قدر من التوسعة الهندسية فى إطار خطة تطوير المحاور والطرق الحيوية على مستوى الجمهورية، بهدف تحقيق السيولة المرورية وسلاسة انتقال المواطنين، مع مراعاة أعلى معايير الأمن والسلامة، والاعتماد على أرقى التصميمات للمنشآت على جانبى المحاور وتزويدها بجميع الخدمات.

علاقات خارجية

فى الشأن الخارجى أجرى الرئيس اتصالًا هاتفيًا مع الملك عبدالله الثانى بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث اطمأن على الحالة الصحية لأخيه ملك الأردن بعد نجاح العملية الجراحية التى أجراها مؤخرًا.

كما تلقى الرئيس اتصالًا هاتفيًا من أورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية، حيث تناول الاتصال عددًا من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبى، وعلى رأسها سبل تعزيز العلاقات المتبادلة بين الجانبين على جميع الأصعدة، وجهود التنسيق بشأن أهم الملفات الإقليمية والدولية.

كما شهد الاتصال تبادل وجهات النظر والرؤى بشأن كيفية التعامل مع التداعيات العالمية للأزمة الأوكرانية خاصة فيما يتعلق بإمدادات الطاقة بأنواعها المختلفة، وكذلك الأمن الغذائى وتراجع سلاسل التوريد.

وأعربت «فون ديرلاين» عن تقدير الاتحاد الأوروبى للعلاقات القوية والمتميزة مع مصر، مؤكدةً رغبة الاتحاد فى مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات، فى ضوء المصلحة المشتركة فى التصدى للتحديات التى تواجه منطقة شرق المتوسط، وبالنظر إلى ما تمثله مصر من أهمية محورية فى الشرق الأوسط وأفريقيا.

من جانبه؛ أكد الرئيس حرص مصر على الارتقاء بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبى، باعتباره شريكًا استراتيجيًا فى مختلف المجالات، وكذا التنسيق والتشاور حول القضايا والتحديات الإقليمية والدولية التى تواجه الطرفين، معربًا عن التطلع إلى توسيع نطاق التعاون مع الاتحاد الأوروبى فى مختلف المجالات.

كما تناول الاتصال استعراض مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبى، حيث تم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التى يشهدها التعاون المؤسسى بين الجانبين، سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا، مع تأكيد الحرص على أهمية استمرار التنسيق المشترك وتعزيز الحوار المتبادل فى هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما فى ضوء التحديات المشتركة.