أحمد مجدى: أراهن على «المشوار».. والتمثيل مع رمضان «طموح»
حوار: نرمين حلمى
حالة من النشاط الفنى يعيشها الفنان أحمد مجدى بمشاركته فى بطولة المسلسل الرمضانى «المشوار»، مع الفنان محمد رمضان والفنانة دينا الشربيني، وفوز أحدث أفلامه «حدث فى 2 طلعت حرب» بجائزتين بالدورة الـ 11 لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ومشاركته كعضو لجنة تحكيم لإحدى مسابقات المهرجان.
مجلة «صباح الخير» حاورت النجم الشاب حول كواليس مسلسل التشويق الاجتماعى «المشوار» المشارك ضمن ماراثون دراما رمضان لهذا العام، وتعاونه الفنى مع كبار المخرجين مثل محمد ياسين ووالده مجدى أحمد علي، فضلاً عن تفاصيل أعماله المقبلة على صعيد التمثيل والإنتاج والإخراج.. وإلى نص الحوار.
اكتفيت فى رمضان 2022 ببطولة مسلسل «المشوار».. ما الذى جذبك للمشاركة به؟
فضلت إعطاء كل طاقتى لهذا العمل الصعب، فكل فنان يتمنى فرصة للتعاون مع المخرج محمد ياسين، وهذا بالتأكيد أول العوامل المحفزة للموافقة على المسلسل، بالإضافة إلى الطاقم الإنتاجى المتميز، والتواجد المهم القوى للنجم محمد رمضان؛ فقد كان التمثيل وجهًا لوجه أمامه بمثابة طموح كبير بالنسبة لي، فهو نجم ناجح جدًا ومتألق دومًا وقادر على تمثيل أدوار متنوعة وصناعة أعمال ناجحة بمختلف موضوعاتها ونجومها. لذلك أراهن على نجاح «المشوار» بشكل كبير.
صراعات تخوضها بدور «المقدم علاء» من مباحث الآثار.. كيف كان الاستعداد لهذا الدور؟
التحضيرات بدأت من شكل الشخصية كالشارب والميل للجدية فى الملامح، وصولاً للتركيبة النفسية وطريقة الأداء على الشاشة؛ فالمقدم «علاء» يحب مهنته كثيرًا، كما أنه يفضل العمل على هذه المهمة الصعبة التى يُكلف بها فى «هستيريا» تجارة الآثار، فالإشارة لما يحدث حاليًا بالواقع فى مصر تم تنفيذه بطريقة رائعة دراميًا. كما أننى طوال الوقت أكون كمحقق شرطة ومحمد رمضان المتورط فى جريمة مثل وجهين لعملة واحدة.
هل استعنت بمحقق شرطة حقيقى أثناء التحضير لـ«المشوار»؟
نعم، تواصلت بالفعل. لكن المرجعيات لها جانبان؛ الأول معلوماتى حول اللغة وأسلوب الشخصية وسلوكها ومبادئها عامة، وأخرى سرية نستطيع وصفها بـ«سر المهنة»، والتى تعنى إدراك كيفية التقرب من تشخيص شخصيات تتعامل مع أمرين مهمين؛ هذه القيمة أى الآثار، وحيثيات الجريمة فى نفس الوقت. هذا ما كنت أحاول اكتشافه وضبطه أثناء التحضير للشخصية.
ألم تقلق من مقارنة الجمهور بين دورك فى «المشوار» ودورك كضابط أيضا فى مسلسل «قصر النيل» برمضان 2021؟
هناك اختلاف بين الدورين؛ فـ«نوح» كان يمارس عمله بالتحقيق فى جريمة قتل بحقبة الستينيات، والذى يعد وليد هذه اللحظة السياسية الناصرية القومية، الذى يتعرض لتحول بشخصيته عندما تصطدم الأحلام بالواقع دراميًا، لكن فى «المشوار» أقدم ضابط مباحث أكثر تخصصًا فى عمليات البحث والتقصي. كما أنه معاصر ومختلف لغويًا وذهنيًا. أى أننى أحاول تقديم دور أكثر واقعية هذا العام، بعيدًا عن النوع النموذجى «سوبر هيرو» الذى جسدته العام الماضي.
وما رأيك فى الجدل الذى حدث بشأن بوستر «المشوار» والحقيبة التى يحملها محمد رمضان؟
دومًا ما يبقى من أى مسلسل أو فيلم هو العمل نفسه، والأثر الذى يتركه على الناس بعد مشاهدته، وهذا الشيء الوحيد الذى يُصعب قياسه، ويتضح من احترام وتقدير الناس، ومن عُمر العمل «هيعيش قد إيه والناس تتكلم عليه فى قد إيه». وفى ظنى أن «المشوار» مثل كل أعمال محمد ياسين السابقة «هيعيش».
«المشوار» ينتمى للمسلسلات ذات الطابع الشعبي.. هل ترى أنه هذا النوع الأقرب لمشاهد التلفزيون فى الموسم الرمضاني؟
فى الحقيقة، المسلسل يحتوى على عدة خطوط درامية فهو «مش شعبى قوي»؛ بل هناك تنوع طبقى ملحوظ فى المسلسل، لأنه يناقش قضية لا تخص شريحة معينة أو محددة فى المجتمع، بالعكس فهى قضية عامة.
كيف ترى المنافسة القوية هذا العام فى رمضان؟
أرى أن «المشوار» خارج المنافسة، يكفى أن المظلة الإنتاجية «ميديا هب» لا تبخل أبدًا، إلى جانب الأساتذة المخرج محمد ياسين والسيناريست إلهام محمد فريد، والنجوم محمد رمضان ودينا الشربينى وبقية طاقم التمثيل المميز، سعيد جدًا بالعمل ومتفائل به للغاية.
وما رأيك بعودة الدراما الوطنية للشاشة فى «الاختيار 3» و«العائدون»؟
إضافة مهمة للدراما المصرية بالطبع. ويجب أن نتعاون لدعم القضايا الهامة، وتقديم الواقع المصرى بأحسن صورة على الشاشة.
ننتقل للحديث عن أحدث أفلامك «حدث فى 2 طلعت حرب».. كيف كان التعاون مع والدك المخرج مجدى أحمد علي؟
والدى يعد بمثابة أعز أصدقائي، بجانب كونه «أستاذ فى الشغلانة»؛ فهو مرجع كبير على مستوى السينما والإنسانية. كنت أحاول أن أضفى قليلًا من الروح الشبابية فى الحالة الإنتاجية والفنية بشكل عام، لكن بالطبع إضافته لى أكبر بكثير مما أضفته أنا.
الفيلم يعرض حاليًا على منصة «شاهد».. إلى أى مدى ترى أن العرض على منصة رقمية أفاد الفيلم؟
فى ظل ظروف جائحة فيروس كورونا التى ما زلنا نعانى منها، أعتبر أن هذه المنصات منحت فرصة جيدة لعرض وتوزيع الفيلم، خاصة أنه لا يتاح له العرض بدور عرض السينما التجارية، ولا يتحمل الانتظار أكثر من ذلك، لذلك مع إتاحة عرضه على المنصة تم تقليل الخسائر.
شاركت أيضًا فى مهرجان الأقصر كعضو بلجنة تحكيم مسابقة أفلام الدياسبورا.. ما تقييمك للتجربة؟
سعيد بها للغاية. دورة متميزة ومنحتنى متعة مشاهدة مجموعة من الأفلام الجيدة لأول مرة، ربما كنت لا أستطيع مشاهدتها إذا لم تتح لى هذه الفرصة.
لديك تجارب فى الإخراج مثل فيلم «لا أحد هناك».. أيهما تفضل التركيز عليه خلال الفترة المقبلة؟ التمثيل أم الإخراج؟
الإخراج والكتابة بمثابة شغفى الكبير، يشغلانى دومًا بجانب مشاريعى كمنتج، حيث أحضر فيلمين للفترة المقبلة؛ الأول لكريم حنفى ومجدى أحمد علي، والثانى من كتابتى وإخراجي. بينما التمثيل يعد متعة خاصة، يعطينى الكثير من خلال تواجدى فى «البلاتوه» الذى أحبه.