الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنـــا بــــابــــا يــــلا

الولد يخلّى الظهر ينفرد.. ولاًّ البنات أحلى الكائنات

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

 

 وليد: عارف يا بابا.. أنا نفسى كان يبقى عندى أخ مش أخت 

 الأب: ليه يعنى.. ده الأخت حنية وسند أحسن من ملديون أخ 

 وليد: لأ.. يعنى أنا من صغري.. لما حد بيضايقنى .. أو يضربنى ما بعرفش أقول لمنة.. هيقولوا بيتحامى فى البنت، لكن لو عندى أخ كان زمانه مقفل الشارع عشاني!

 

 

 

 الأب: أنت إزاى دماغك عاملة كده .. ده إحنا مش صعايدة!

 يا ابنى أختك يمكن تخاف عليك أكثر من الولد، مش يمكن كان يبقى أخوك اللى إنت عايزه ده يطلع خواف، ومالوش فى الخناق!

 وليد: على الأقل كان هيبقى صاحبي.. نقعد نتكلم.. أحكيله على حاجات.. مستحيل أحكيها لمنة.

الأب: زى إيه؟! قصدك حوارات البنات مثلا؟! لعلمك بقى البنت تفيدك أكثر.. مش يمكن أخوك ده كان هيبقى معقد ويغير منك وينصحك غلط.

وليد: أيوه يا بابا.. بس كان يروح معايا مشاوير.. نخرج مع أصحابنا.. نطلع ناكل على عربيات كبدة.. 

 الأب: يا ابنى ما أنت لو مش معقد كنت هتقدر تاخد أختك فى كل حتة مش يمكن أخوك ده كان هيبقى انطوائى ما بيحبش يخرج، أو قرفان من نفسه ما يرضاش ياكل من عربية فى الشارع.

 وليد: بابا.. إنت كرهتنى فى أخويا اللى مش موجود أصلا.  

 هو ليه هيطلع فيه كم العقد والأحقاد دي؟! يا ساتر يا رب

 الأب : يا ابنى أنا بقولك مش يمكن!! مش وارد؟!

 وليد: كل شيء وارد.. ووارد يطلع طبيعي.. ولا إيه؟!

 

 

 

 الأب: كنت أنت طلعت طبيعي!

وليد:إيه يا بابا؟! قصدك إيه؟!

 الأب: لا يا حبيبى يقول هو مين فينا معافى.. ربنا يخليك لأختك ويخليك ليها..

وليد: ما تجيب لى أخ يا بابا.

الأب : مين ؟! منين؟

 وليد: نعم؟!

الأب : أنا كبرت يا حبيبى مش قادر لسه أربى وأكبر ويطلع عينى تاني.

وليد: هربيه معاك.

 الأب: وهتجيبه معايا برضه؟!

وليد : مش فاهم 

 الأب: ولا حاجة.. استهدى بالله وقوم ذاكر وماتقلبش المواجع.