بعد 107 أعـوام غرقا تحت الـــجليد
«انـديـانـا جونـز» الأعمـاق يعثـر علــى «انديورانـس»
ترجمة - خميلة الجندى:
بعد 107 سنوات من حصارها فى الجليد وغرقها، تم العثور على حطام سفينة السير أرنست شاكلتون إنديورانس قبالة سواحل القارة القطبية الجنوبية، وهى تعتبر من أثمن حطام السّفن التى تم البحث عنها على الإطلاق.
وقال صندوق التراث البحرى فى فوكلاند إن السفينة الخشبية، التى لم تُشاهد منذ أن سقطت فى بحر ويديل عام 1915، عُثر عليها على عمق 3008 أمتار.
وكان السير إرنست شاكلتون وطاقمه قد شرع فى عام 1915 فى تحقيق أول معبر برى للقارة القطبية الجنوبية، لكنه حوصر فى حزمة كثيفة من الجليد، مما أجبر 28 رجلاً كانوا على متنها على التخلى عنها فى النهاية.
كانت إنديورانس واحدة من سفينتين استخدمتهما البعثة الإمبراطورية عبر القارة القطبية الجنوبية فى الفترة من 1914 إلى 1917، بهدف القيام بأول عبور برى للقارة القطبية الجنوبية.
وكانت رحلة البحث عن السفينة إنديورنس واحدة من أكثر رحلات التنقيب عن السفن الغارقة صعوبة وأكثرها تحديًا، وتكون طاقم تلك الرحلة الاستكشافية من أفضل الخبراء والمتخصصين على متن السفينة «إس. إيه.
أجلهوس II»، وتكفل متبرع مجهول بتمويل قدره 8 ملايين جنيه إسترلينى.
وجاء على رأس الرحلة البريطانى مِنسن باوند» 69 عامًا « والمُلقب بـ «إنديانا جونز الأعماق» فى إشارة لمهارته الكبيرة فى العثور على الكنوز القابعة فى أعماق المحيط.
ووفقًا لصحيفة التايمز البريطانية، قال باوند: «هذه أفضل حالة لحطام سفينة خشبية عُثر عليها حتى الآن... بدنها احتفظ بحالة جيدة... هذا إنجاز فى تاريخ القطب».
وقالت التايمز أن السفينة ستظل تحت سطح المحيط القطبى، لأن تكلفة رفع الحطام ستقدر بمبالغ باهظة.