الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حسن الرداد: «بابلو» يفاجئ الجمهور.. وإصابات بسبب «الشعبى»

مشهد من المسلسل
مشهد من المسلسل

تحد جديد يخوضه الفنان حسن الرداد ببطولة مسلسل «بابلو» فى أقوى المواسم الدرامية السنوية المنتظرة؛ خاصة أنه يجسد دور أكشن مغاير عن أعماله السابقة، بعد مشاركته فى مجموعة من الأعمال المتميزة تصل لـ 55 عملاً فنيًا فى السينما والتليفزيون والمسرح خلال الأعوام الماضية. 



مجلة «صباح الخير» حاورت النجم المصرى عن كواليس دراما الأكشن والإثارة المشارك به ضمن ماراثون رمضان الثرى لعام 2022، وسر «اللوك» المفاجئ الذى يظهر به، ولازمة «بابلو اوعى تقابله» التى تعلقت بأذهان الجمهور، فضلاً عن اختياراته الفنية ومشاريعه السينمائية المقبلة.. وإلى نص الحوار. 

 بداية، لماذا فضلت المشاركة فى الماراثون الرمضانى بـ «بابلو»؟ 

-اخترت «بابلو» لأنه مسلسل مميز يناقش قضية مهمة جدًا، الشخصية بها تحد بالنسبة لى؛ مختلفة عما قدمته فى أعمالى السابقة، وهذا ما أحرص عليه دومًا كممثل فى اختياراتى؛ أفضل التوجه للتجديد والابتكار ومفاجأة الجمهور بعيدًا عن الـ «كمفورت زون» ونمطية الأدوار وتكرار التيمات لضمان النجاح الجماهيرى. 

 هل استهوتك الأجواء الشعبية بدراما «بابلو»؟

-نعم بالفعل، الأجواء الشعبية والإيقاع والأكشن والعلاقات الاجتماعية الحقيقية، وبالطبع فريق العمل المميز والذى يبدأ من السيناريو الرائع لـ حسان دهشان، كل هذا حمسنى للمشاركة بالعمل.  

  كيف استعددت لبطولة مسلسل ينتمى لنوعيات التشويق؟ 

-المسلسل به الكثير من مشاهد الإثارة والأكشن، التى تطلبت منى الظهور بلياقة بدنية متناسقة ومناسبة للدور، ساعدنى فى ذلك أننى أعتاد المحافظة على نظامى الغذائى طوال العام بقدر المستطاع، إلى جانب ممارستى للرياضة بانتظام، بينما أعتمد على البناء الدرامى للشخصية من خلال عدة مصادر؛ مذاكرة السيناريو جيدًا، ومعاينتى للمكان الذى تربى به «بابلو» وعلاقته بالأماكن المحيطة به، إلى جانب خبرة متراكمة من قراءاتى ومشاهداتى الفنية السابقة أو لنماذج حقيقية رأيتها فى الشارع. 

 

مع سوسن بدر من كواليس العمل
مع سوسن بدر من كواليس العمل

 

 وما سبب تسميته بـ «بابلو»؟

-هذا يعود لتاريخ الشخصية الدرامية وتفضيلاتها، فالبطل يحب تاجر المخدرات الكولومبى «بابلو إسكوبار» ويتأثر به. حرصت على مشاهدة أفلام وثائقية عنه خلال التحضير؛ لربط نقاط التشابه بينه وبين «الشاب بابلو» وتوظيفها دراميًا. 

هل استعنت بدوبلير أو فضلت تجسيد مشاهد الأكشن؟

-استمتعت بتجسيد مشاهد الأكشن والتى تختلف بالمناسبة فى نوعها الدرامى؛ فالأكشن الشعبى فى «بابلو» يختلف عن أداء الأكشن العادى أو لآخر محترف يجيد لعب المصارعة.  

ماذا عن التدريبات فى أجواء كواليس «بابلو»؟

-تعاونت مع مصمم معارك خاص؛ اشتغلنا على مشاهد الأكشن قبل التصوير؛ وكان يشغلنا دومًا أن تكون ردود الأفعال الانفعالية والحركات نابعة من «بابلو»؛ أى تتسق مع سمات الشخصية الدرامية ذاتها والتى تجعله يبدو «تقيل وكبير وراسى». 

 هل تعرضت لإصابات أثناء تصوير «بابلو»؟

-نعم، بكل تأكيد. تعرضت لإصابات لأن هناك الكثير من مشاهد الأكشن الصعبة فى «بابلو»، والتى تحتاج التنفيذ خلال فترة زمنية دقيقة ومحددة، لكنها ليست إصابات كثيرة، لكن الشخصية تطلبت بذل مجهود كبير فى التحضير وطريقة الأداء؛ لأنه يتميز بطريقة سير مختلفة، ونبرات صوت مميزة، فضلاً عن لزمات حركية ولفظية تحتاج طريقة أداء خاصة.

 

 

لازمة سلوجن «بابلو أوعى تقابله» نالت شعبية مع إطلاق البرومو.. كيف جاء اختياره؟

-لم يكن مكتوبًا فى السيناريو، تم ارتجاله أثناء التصوير وسط لزمات شخصية «بابلو» اللفظية والحركية، وجاء نتيجة تفكير ومناقشات بينى والمخرج محمد عبد الرحمن حماقى ضمن الكواليس. سعيد للغاية بشعبيته مع الجمهور، كما أن هناك أغانى من أشخاص بمصر وخارجها نُفذت خصيصًا باسم بطل المسلسل «بابلو». 

هل تفضل اختيار «لزمات» لكل شخصية درامية تقدمها؟

-نعم. وهُنا «بابلو» أتاح هذه الميزة؛ خاصة أنه شخصية ثرية جدًا، كنت أحاول دومًا إيجاد «لازمة حركية» فى طريقة وقفته وسلوكه أثناء كلامه، إلى جانب مثيلتها اللفظية، فبجانب «بابلو اوعى تقابله»، أقول: «نهينا وانتهينا»، و«خلاصة الحكيوة»، «كله فى رعايتي»، «بابلو مش من عندك بس مسمع عندك».

 لحية خفيفة وظهور علامة «×» فى الحاجب، لفتت الأنظار بمجرد طرح الأفيش أيضًا قبل عرض المسلسل، ما تعليقك؟

-الحمد لله اللوك مناسب جدًا للشخصية التى يظهر بها «بابلو»؛ أثناء التحضير كان هناك مفاضلة بين عدة اختيارات للشكل النهائى الذى يظهر به، لكننا حرصنا على ظهوره بطريقة غير تقليدية، وليست مشابهة لأى شخصية درامية قُدمت على الشاشة من قبل. 

 المسلسل يضم نخبة كبيرة من الفنانين منهم مصطفى فهمي، سوسن بدر، وأروى جودة، ونجلاء بدر.. كيف اجتمع كل هؤلاء النجوم؟

-اختيار الكاست كان فى حضور المخرج محمد عبدالرحمن حماقي، والمنتج ممدوح شاهين، والمؤلف حسان دهشان، اجتمعنا جميعًا لإعطاء الآراء بجلسات العمل، وبالطبع الاختيار النهائى للشخصيات يأتى من رؤية المخرج تجاه توظيفها دراميًا. 

 

مع مصطفى فهمى فى الاستوديو
مع مصطفى فهمى فى الاستوديو

 

 وما رأيك فى المنافسة ضمن موسم رمضان القوى لهذا العام؟

-الحقيقة أننى أحب فكرة المنافسة جدًا؛ لأنها تعود بنتائج لصالح الجمهور فى النهاية؛ بحسب ما يبذل كل فنان مجهودًا، من أجل التميز والاختلاف والابتكار، والنجاح يساع الكل بالوطن العربي. أثناء تحضيرى وانشغالى بالعمل الذى أستعد لتقديمه لا أفكر فيما يقدمه الآخرون بالطبع، لأننى أستمتع بتجربة التمثيل والشخصية؛ محاولاً إتقان الأداء بشكل محترف لكن بإحساس وروح الهاوي. 

 وما تقييمك لعرض «بابلو» بشكل حصرى على قناة فضائية؟

-أرى أنه له مزايا وعيوبًا؛ بالتأكيد توزيع المسلسل على عدة قنوات يزيد من فرص مشاهدته، لكن تواجده حصريًا من خلال قناة واحدة محليًا يعود لأسباب تجارية خاصة بالصناعة الفنية نفسها. 

 «بابلو» محطة فارقة فى مسيرتك المهنية، هل ستستغنى عن الكوميديا لصالح الأكشن فى أعمالك المقبلة؟ 

-حقيقة إن «بابلو» بعيد عن الكوميديا، لكن لا تخلو مشاهده من «خفة دم ابن البلد الطريفة» ضمن سياق الأحداث، لكن بالفعل مسلسل أكشن وإثارة ولا يُصنف كوميديًا. أما بالنسبة لأعمالى المقبلة سأحرص على التنوع بتقديم النوعيات الدرامية التى أحبها ما بين الأكشن والرومانسى والكوميدى، وأنشغل بالفعل فى التحضير خلال الفترة المقبلة لفيلمين مختلفين (أكشن كوميدى)؛ والثانى (أكشن فقط). 

 نختتم بأنك «ضد تصنيف الممثل» وحصره بنوع محدد؟

- نعم..هذا ما أحرص دومًا عليه؛  فعندما شاركت فى فيلم «إحكى يا شهرزاد» صنفنى البعض بأدوار الشاب الأرستقراطي، ثم انتقلت لكسر هذه الصورة الذهنية لدى الجمهور والصناع منتجين ومخرجين، بتجسيد شاب شعبى بمسلسل «كيكا على العالي»، ثم الرومانسى فى «اَدم وجميلة»، والكوميدى فى «جوازة ميرى» وغيره؛ فتنوع الأدوار يطول العُمر الفنى للفنان.