كــل النســاء جميــــلات

كنداكة هى الملكة باللغة النوبية، وفاطمة حسن فنانة من أصل نوبى، تتمتع بخصائص شكلية وروحية تنطبع فى أعمالها الفنية، ويظهر بشكل كبير تأثرها بالتراث النوبى والتراث المصرى الأصيل بشكل عام فى كل معارضها أو أعمالها.

يبدو أنها تعمل بمقولة «أبدع محليًا تنتشر عالميًا»، فالتراث المصرى مليء بعناصر وموضوعات ثرية ثراء الحضارة المصرية العريقة.

أقامت فاطمة حسن معرضها الأخير تحت عنوان «كنداكة»، وفى كل لوحة من أعمالها حكت قصة مصرية تقول فيها إن المصرية ملكة فى جميع أحوالها مهما كانت ملامحها ومهما كانت ظروفها.. فهى ملكة فى قوتها وإصرارها على النجاح، وملكة متوجة فى بيتها وفى حبها، وجميلة شكلًا وروحًا، مؤثرة فى حنانها وفى قسوتها وفى دموعها وفى فرحها وفى حزنها.

باختصار المرأة جميلة فى كل الأحوال، وباختصار أشد كل النساء جميلات.

فاطمة حسن، فنانة تشارك فى الحركة التشكيلية من فترة كبيرة، تجيد البورتريه وتجيد الكاريكاتير بأنواعه، وتميل لرسم الورود والمناظر الطبيعية.

وأضافت فى معرضها الأخير تفاصيل ونقوشًا نوبية إلى البورتريه زاده جمالًا على جمال فى تطور ملحوظ وجميل فى التمكن من الرسم بالزيت الصعب حتى على المحترفين.

ألوانها قريبة من روحها، ونقاء وبساطة فى التكوين، ومع عبقرية أداء غير مفتعل وعفوية وفطرية تصل مباشرة لقلب المتلقى.

رواد معرض «كنداكة» شعروا أن كل بورتريه وكل شخصية مرسومة معروفة تمام المعرفة، فهى إما حبيبة أو صديقة أو أخت أو أم يشعر معها بالجمال والرقة والقوة والإلهام والتفاؤل والحب.

باختصار يعشقهم جميعهم لأن كل النساء جميلات.