السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حلم المونديال يقترب

كلنــــا ورا المنتخـــــــب

ننتظر فرحة جديدة
ننتظر فرحة جديدة

موقعة مصيرية يخوضها منتخب مصر أمام السنغال يوم الجمعة المقبل، فى ذهاب المباراتين الفاصلتين اللتين يتأهل الفائز فيهما مباشرة إلى كأس العالم فى قطر العام الجارى. ويخوض منتخب مصر اللقاء وسط حضور جماهيرى طاغ من أجل دعم الفراعنة أمام السنغال الذى يملك الكثير من الأسماء اللامعة.



 

وبات أمام الفراعنة فرصة تاريخية للرد على السنغال وحجز بطاقة التأهل إلى المونديال لتكون المرة الثانية على التوالى لمنتخب مصر بعد مشاركته فى مونديال روسيا الماضى 2018.

 

كيروش يعتمد على صلاح بشكل أساسى
كيروش يعتمد على صلاح بشكل أساسى

 

ووضع الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة كارلوس كيروش مجموعة من نقاط القوة والضعف لدى منتخب السنغال مثل قدرتهم على لعب المباريات بأداء بدنى كبير والسرعة التى يتمتع بها الهجوم وقدرتهم على شن هجمات مرتدة إذا ما أفرط الفراعنة فى الهجوم.

وتلقى منتخب مصر ضربة كبيرة بسبب غياب رمضان صبحى جناح نادى بيراميدز بسبب إصابته فى الركبة خلال لقاء الصفاقسى التونسى فى كأس الكونفيدرالية الأفريقية حيث كان سيعتمد عليه المدير الفنى البرتغالى فى مركز الجناح الأيسر بديلاً لتريزيجيه أو عمر مرموش لاسيما أن الجهة اليمنى محجوزة للمصرى محمد صلاح.

وظهرت بعض التخوفات من أن يجرى كيروش الكثير من التعديلات على القائمة التى خاضت موقعة السنغال فى كأس الأمم الأفريقية خاصة أن الفراعنة ظهروا بصورة طيبة خلال البطولة الإفريقية الأخيرة التى أقيمت فى الكاميرون.

ورصد عدد من المحللين فى تصريحات لمجلة «صباح الخير» موقف الفراعنة من لقاء السنغال وكيفية المرور منه إلى مونديال قطر، حيث اعتبر وليد صلاح الدين نجم الأهلى الأسبق أن من أهم نقاط الضعف التى يعانى منها منتخب السنغال فى الفترة الماضية هى التمركز الخاطئ أثناء لعب الكرات الثابتة وهو ما يفتح المجال أمام لاعبى مصر من أجل اصطياد الكرات الهوائية المتاحة رغم أن المنافس لديه الكثير من الأسماء التى تتمتع بالطول الفارع لكنه يفشل فى التعامل معها، لذا فإن الجهاز الفنى بقيادة البرتغالى كارلوس كيروش يجب أن يلتفت إلى هذه النقطة والعمل عليها.

وقال صلاح الدين أنه يجب أن يكون الهدف الرئيسى للمنتخب هو تحقيق الفوز فى لقاء الذهاب لأن ذلك سيفتح الباب أمام السنغال لمهاجمة الفراعنة فى الإياب وبالتالى ستظهر المساحات التى يمكن استغلالها فى داكار من أجل إلحاق الضرر بالمنافس. وأوضح أن المنتخب يجب أن يتمتع بالروح والإصرار خلال موقعة السنغال ودعم الجمهور وقبل ذلك التوفيق من الله خاصة أن لقاء نهائى كأس الأمم الأفريقية الذى أقيم فى الكاميرون كان خير شاهد على المجهود الذى بذله اللاعبون.

ورأى لاعب الأهلى الأسبق أن منتخب مصر يجب أن يكون لديه شراسة هجومية لأن تحقيق نتيجة غير إيجابية فى القاهرة سيزيد الموقف تعقيدا فى الإياب وهو ما سيضغط أكثر على اللاعبين بسبب الجمهور السنغالى واستغلال عامل الأرض فى داكار.

أهمية الذهاب

يرى مختار مختار المدير الفنى القدير ونجم الأهلى الأسبق أن المدير الفنى كارلوس كيروش وجهازه المعاون يجب أن يلجأ للتعامل النفسى الجيد مع اللاعبين خصوصا أن أغلبهم من الأهلى والزمالك.

وأشار إلى أن الأهلى والزمالك تعرضا لهزيمة فى الذهاب والإياب أمام كل من صن داونز الجنوب أفريقى والوداد البيضاوى المغربى فى دورى أبطال أفريقيا وبالتالى هم ليسوا فى أفضل أحوالهم الفنية لذا يجب قبل خوض موقعة السنغال الحرص إخراج اللاعبين من الأجواء السلبية التى عاشوها الفترة الماضية ونسيان ما حدث.

 

 

نجوم المنتخب مستعدون بحماس للقاء السنغال
نجوم المنتخب مستعدون بحماس للقاء السنغال

 

وأوضح مختار أن منتخب السنغال لديه قائمة كاملة من المحترفين فى أندية الصفوة فى أوروبا لذا فإنهم على الورق أفضل فنيا وبالتالى يجب على الجهاز الفنى إدراك ذلك جيدا قبل خوض الموقعة الفاصلة المؤهلة إلى المونديال والتعامل الجيد مع المباراة واستغلال مباراة الذهاب لتحقيق أكبر المكاسب قبل الانطلاق بعدها بساعات قليلة إلى داكار من أجل لعب الإياب يوم 29 مارس.

من جانبه طالب رضا عبد العال نجم الأهلى والزمالك السابق بضرورة تطوير الأداء الهجومى لمنتخب مصر بحيث لا يجرى الاعتماد على النجم المصرى محمد صلاح وحسب وإنما تدعيمه ببعض الأسماء مثل محمود حسن تريزيجيه .

وقال أن لديه تحفظا على اللعب بعمر مرموش فى مركز الجناح خلال لقاء السنغال المقبل وذلك لأن عمره صغير ويحتاج إلى اكتساب الخبرات رغم أن لديه الموهبة والمهارة.

ودلل ذلك بأن استخدام كيروش لمحمود حسن تريزيجيه فى لقاء المغرب فى كأس الأمم الأفريقية أثبت نجاحه الكبير لاسيما أن الاعتماد على صلاح فقط كوسيلة لتحريك الهجوم سيرهق نجم ليفربول ويمنح الفرصة للاعبى السنغال لفرض الرقابة اللصيقة عليه. وأضاف عبد العال أن المباراة بين مصر والسنغال صعبة للغاية ليس فقط على الفراعنة وإنما على الضيوف أيضا فهم يدركون أنهم عانوا فى نهائى كأس الأمم الإفريقية ولم يستطيعوا حسم اللقاء إلا بركلات الترجيح وقتها.

الخبرة تفرق

اعتبر حلمى طولان المدير الفنى القدير ونجم نادى الزمالك الأسبق أن الجهاز الفنى لمنتخب مصر هو الأكثر دراية باختيار التشكيل للكثير من الأسباب فهو يدرك حاليا مواطن القوة والضعف لدى المنافس وأيضا قدرة الأسماء التى لديه فى القائمة وكيفية استغلالها.

وأوضح طولان أنه قديما كان منتخب مصر يميل إلى اللعب بأسلوب «باصى لصلاح» ولكن مع تولى كارلوس كيروش المسؤولية الفنية بدأ التنوع الهجومى والتكتيكى وظهور أسماء أخرى فى الهجوم قادرة على صناعة الفارق.

وأكد أن اللقاء صعب للغاية ولكن هناك الكثير من العوامل قادرة على حسم موقعة الذهاب لصالح مصر منها الجمهور والإصرار على الوصول إلى المونديال.

فى حين طالب الخبير التحكيمى أحمد الشناوى لاعبى المنتخب بعدم الاعتراض على حكم الساحة الكونغولى جون جاك ندالا حيث اعتبر أن التحدث مع الحكم حول بعض الألعاب مهم ولكن ليس بصورة مفرطة.

وأشار إلى أن الاتحاد الدولى لكرة القدم لديه إدراك كبير أن أى لعبة مثيرة للجدل فى مثل هذه اللقاءات كفيلة بأن ترجح كفة منتخب على حساب آخر وبالتالى كان هناك قرار هام بضرورة أن يكون حكم الفيديو «الفار» قادما من أوروبا حيث سيكون الحكم الرئيسى الإيطالى ماركو دى بيلو.

 

كيروش يحلم بصناعة المجد مع الفراعنة
كيروش يحلم بصناعة المجد مع الفراعنة

 

 

وأوضح أن الحكم سيكون أوروبيا فى الفار خلال لقاء العودة أيضا وهو ما يمنح ضمانة بنسبة تصل إلى 90 % أن حكم الساحة لن يكون منحازا لمنتخب على حساب آخر.

واستكمل حديثه بأن لقاء الإياب جرى تعيينه من الجزائرى مصطفى غربال والذى سيخوضه الفراعنة فى السنغال وأيضا ستكون هناك رقابة من حكم الفيديو المساعد ذى الجنسية الأوروبية.

وأضاف أن مثل هذه المباريات ستكون الأعين حاضرة بقوة لرصد أداء التحكيم وإذا ما أخطأ حكم الساحة سيجرى استدعاؤه على الفور من «الفار» كى يصحح الخطأ الذى وقع فيه.

وقال الشناوى أن حالات التسلل التى تسبق الأهداف لم يعد لحكم الساحة أى تأثير كبير فى تحديدها حيث يتلقى القرار من غرفة الفيديو سواء بصحة الهدف أو احتسابه «أوفسايد»، لاسيما أن كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التى أقيمت فى الكاميرون شهدت الكثير من اللقطات المثيرة للجدل وبالتالى فإن الاتحاد الدولى كان لديه قرار هام بأن يكون حكام الفيديو من أوروبا كى يغلق الباب أمام الكثير من التكهنات ويمنح مزيدا من الضمانات للمنتخبات.