صعوبــات «البحــث عن عــلا»

حقق «البحث عن علا» الذى اشترك فى كتابته للشاشة مها الوزير وغادة عبد العال، وأخرجه هادى الباجورى، نجاحًا بارزًا خلال الفترة الماضية، على صعيد التمثيل والحبكة الدرامية والموسيقى التصويرية التى نالت قدرًا مميزًا من إشادات النقاد والجمهور سيان.

مجلة «صباح الخير» حاورت الأختين العازفتين الموسيقيتين الأسكتلنديتين من أصل مصرى؛ سارة ولورا أيوب، اللتين أسستا فرقة «الأختين أيوب» «The Ayoub Sisters»، حول كواليس مشاركتهما فى وضع الموسيقى التصويرية للمسلسل بالتعاون مع المصرى خالد الكمار، وأبرز محطاتهما الفنية فى مصر وخارجها، فضلاً عن كشفهما تفاصيل أعمالهما المقبلة.. وإلى نص الحوار. 

بداية.. كيف ترشحتما للمشاركة بوضع الموسيقى التصويرية لمسلسل «البحث عن علا»؟ 

-عرض العمل الخاص بالمشروع علينا مباشرة مِن المؤلف الموسيقى خالد الكمار؛ حيث كنا على اتصال معه على مَر السنين وأعرب كل منا عن إعجابه بأعمال الآخر، ولكن هذه كانت أول دعوة منه للتعاون فى مشروع ما.

هل تعد هذه التجربة الأولى لكما لوضع موسيقى تصويرية لعمل فنى بجانب عملكما فى المجال الموسيقى؟

-الحقيقة نحن حاليًا بصدد تأليف موسيقى تصويرية لفيلم، ولكن بالنسبة للتسجيل لمسلسل تلفزيونى، كانت هذه أول مرة لنا، ومما ميز هذه الفرصة وجعلها أكثر خصوصية أنه مسلسل مصرى يتم عرضه على منصة «نتفليكس» «Netflix».

وماذا عن التعاون فنيًا مع خالد الكمار؟

-خالد موسيقى بارع وشخص رائع، أفكاره الموسيقية والإبداعية ملهمة وكان التعاون معه متعة من البداية إلى النهاية.

وكيف تقاسمتما العمل الموسيقى بينكما (سارة ولورا) فى «البحث عن علا»؟

-يجب أن نكون منضبطين بالنسبة للوقت، وذلك عندما يتعلق الأمر بممارسة العزف على الآلات الموسيقية، نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن الجودة أكثر فائدة من الكمية، خاصة خلال فترات التسجيل / الكتابة أو الأداء التى يمكن أن يكون وقت التدريب فيها محدودًا. 

ما التحديات التى واجهتكما فى العمل على هذه المقاطع الموسيقية؟

-كان التحدى الأكبر بالنسبة لنا عندما يتعلق الأمر بتسجيلها هو وجودنا فى بلدان مختلفة ووجود المؤلف أيضًا فى بلد مختلف! كنا نعمل فى ثلاث مناطق زمنية مختلفة فى وقت واحد؛ حيث سجلت سارة أولاً ثم قامت لورا بالتسجيل على عزف سارة، وكانت هذه هى المرة الأولى التى عملنا فيها بهذا الشكل، لكن لحسن الحظ نحن وخالد الكمار سعداء بالنتائج.  

هل قرأتما السيناريو أو حضرتما أيّاً من كواليس تصوير «البحث عن علا»؟

-لم نحضر مواقع التصوير ولم نقرأ النص مسبقًا، ولكن تم تسمية المقاطع الموسيقية بأسماء موضوعات تيمات معينة؛ لذلك تمكنا من الحصول على فكرة عن الأغراض الموسيقية وراء التسجيل للمشاهد. 

وما رأيكما فى المسلسل نفسه وأداء هند صبرى بشخصية «علا عبد الصبور» والتى تعود للشاشة مرة أخرى بعد 12 عامًا من عرض مسلسل «عايزة أتجوز»؟

- بدأنا فى مشاهدة مسلسل «البحث عن علا» على «نتفليكس»، من الممتع مشاهدة الشخصية التى تلعبها هند صبرى فى مسلسل تلفزيونى عربى؛ إنها شخصية أنثوية جريئة وشجاعة وملهمة، يتناول المسلسل موضوع الطلاق مباشرة والذى يعد أيضًا تغييرًا مثيرًا للانتباه للمشاهدة، نحن متحمسون لمتابعة  أحداث المسلسل مع ترقب الاستماع إلى والاستمتاع بالمقاطع الموسيقية التى سجلناها! 

البعض يعتبر المسلسل عملاً نسويًا يدافع عن قضايا المرأة وحقوقها..كيف ترين مكانة المرأة فى المجتمعات العربية؟

-أصبحت المرأة فى المجتمع وخاصة فى الثقافة العربية موضوع نقاش خاصة فى السنوات الأخيرة؛ نحن نؤمن أننا نعيش فى وقت يتسم بوجود الكثير من الأحداث المهمة، حيث يمكننا رؤية التغييرات الإيجابية التى تحدث فى جميع أنحاء العالم. 

ماذا تحبان فى الموسيقى الشرقية؟

- للموسيقى العربية نكهة فريدة ومميزة تميزها بوضوح عن الأنواع الأخرى؛ حيث إن استخدام المقاييس الشرقية والتناسق الإيقاعى العميق، ليست سوى عناصر قليلة التى تمنحها الهوية الخاصة بها. يمكن وصفها بأنها موسيقى مبهجة وعطرة. 

ومَن المطربون المفضلون لكما من العرب؟

-لقد نشأنا على الاستماع إلى الكثير من الموسيقى العربية، من أغانى فيروز القديمة إلى الأغانى الحديثة لعمرو دياب. نحن نحب الموسيقى العربية القديمة التى تضم أوركسترا كاملة بالإضافة إلى الفنانين المصريين المشهورين مما يُشعرنا بالحنين إلى وقت إقامتنا فى مصر وكذلك طفولتنا المبكرة. 

كرمكما الرئيس عبد الفتاح السيسى فى منتدى شباب العالم خلال الحفل الختامى (2018) بشرم الشيخ .. كيف رأيتما هذا التكريم؟

-كان من دواعى سرورنا وشرف لنا عزف النشيد الوطنى المصرى، وكذلك تكريم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنجازاتنا فى الموسيقى، وتعد زيارتنا لمنتدى شباب العالم عام 2018 من أكثر ذكرياتنا قيمةً ثرية حتى الآن.

 أطلقتما ألبومكما الأول باسم «The Ayoub Sisters الأختان أيوب» .. متى تطرحا مشروعكما المقبل؟

-يسعدنا أن نعلن أننا نعمل حاليًا على ألبومنا الثانى المخصص بالكامل للموسيقى التى نعرفها ونحبها فى العالم العربى، نعمل عليه منذ فترة طويلة، وفى عام 2021 تمكنا أخيرًا من كتابة وتسجيل مشروعنا، الألبوم يحمل اسم «أرابيسك» «Arabesque»  ومن المقرر طرحه فى ربيع عام 2022. 

وماذا عن إقامتكما خلال الفترة الأخيرة؟

-ما زلنا مقيمان فى لندن ولكننا نعتزم السفر إلى مصر بشكل متكرر، خاصة الآن بعدما بدأت تقل قيود وضوابط الوقاية من فيروس «كورونا»، ونخطط للقيام بجولة حفلات موسيقية لألبومنا الجديد خلال هذا العام والذى سيتضمن بالتأكيد عروضًا فى وطننا الحبيب. 

 أخيرًا.. كيف تريان عودتكما للحفلات الغنائية فى كثير من دول العالم بعد توقفها بسبب وباء فيروس كورونا؟

-العودة لقاعة الحفلات الموسيقية وإقامة جولات موسيقية مرة أخرى بعد الوباء يعد شعورًا رائعًا، بقدر ما كان العالم الافتراضى وسيلة قوية للتواصل، لكننا اشتقنا كثيرًا للتواصل مع جماهيرنا بشكل مباشر ولا نتحمل الانتظار للعودة إلى مسار العمل ومشاركة ما كنا نعمل عليه.