السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حديث رئاسى من القلب

السيسى لـ «المصريين»: أنا زيكم ومعاكم ومنكم

افتتاح رئاسى للمشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية
افتتاح رئاسى للمشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية

لم يغفل رأس الدولة المصرية خلال المؤتمرات واللقاءات والقمم الدولية، الحديث عن مختلف الموضوعات التى تهم الدول الإفريقية.. فالملف الإفريقى حاضر دائمًا وضمن اهتمامات الرئيس عبدالفتاح السيسى.. بدءًا بتعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماجها فى الاقتصاد العالمى، مرورًا بتقديم المساندة الفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.. ونقل التكنولوجيا للدول النامية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبى إليها.. وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.. فضلاً عن دعم وتمويل القارة الأفريقية خلال جائحة كورونا، وتسهيل النفاذ والتوزيع العادل للقاحات.



 

وخلال حضوره فعالية إطلاق المشروع القومى لتنمية الاسرة المصرية بمركز المؤتمرات الدولية «الماسة» بالعاصمة الإدارية الجديدة.. شهد الرئيس عرض فيلم تسجيلى عن الزيادة السكانية وآراء المواطنين التي تنوعت واختلفت بين مدافعين عن إنجاب الأطفال بمعدلات كبيرة، وآخرين رأوا أن إنجاب طفلين فقط من شأنه حصول أبنائهم على فرص أفضل فى التعليم والرعاية الصحية ومستوى المعيشة. 

وخلال فعاليات إطلاق المشروع قال الرئيس: «فى بلجيكا التقيت بالناس وكلمت الدنيا.. أول ملف كنت بتكلم عنه ملف حقوق الإنسان لأننا معندناش حاجة مخبيينها.. عندنا قضية مش معروفة وغير معلومة إلا لبعضنا.. ومن ضمن الحاجات اللى كنت بتكلم مع المسئول قلتله ليه مسألتنيش عن الناتج المحلى بتاعك كام ؟ استغرب.. وقلتله الناتج المحلى عندك كام قالى: 500 مليار، والسكان؟ قال: 10 ملايين نسمة، قلتله يبقا أنا عاوز دخلى 5 تريليونات دولار علشان عندى 100 مليون نسمة، وعلشان أنا معنديش المبلغ ده الناس فى مصر مش بتاكل كويس ومبتتعلمش كويس ومبتتعالجش كويس.. أدى حقوق الإنسان اللى أنا أعرفها». 

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته فى إطلاق المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية: «الناس فى مصر مظلومة ومبتتعلمش كويس ومبتتعالجش كويس..أنا مش مانع إنه يتكلم أنا عاوزه يتكلم.. بس يعرف قضية البلد كويس قبل ما يتكلم ويسمع الناس وينكد عليها فى بيوتها بدون كلام أقل ما فيه مش مستكمل معرفته، ودى كلمة مؤدبة عن الجهل وعدم إدراك وعدم تقدير الواقع اللى احنا فيه».

 

الرئيس يؤكد على ضرورة وجود تعليم جيد وتوفير رعاية صحية متميزة
الرئيس يؤكد على ضرورة وجود تعليم جيد وتوفير رعاية صحية متميزة

 

الرضا المجتمعى 

وتابع الرئيس قائلًا: «الناس خرجت ليه فى 2011.. لأن حالة الرضا المجتمعى مش موجودة.. الناس مش راضية.. مفيش حاجة مكفية.. ومفيش تعليم كويس.. ومش باخدكم  بعيد عن الهدف.. بنتكلم عن الحفاظ على الدولة المصرية وعدم الانزلاق للخراب والدمار.. الناس تعبانة وعاوزه تغيير صحيح.. بس ازاي.. اللى بنتكلم فيه.. بنغير أسباب التردى».. 

تابع الرئيس تحدثت مع أحد المسئولين فى بلجيكا وقولتله عاوز جامعة تدى تعليم كويس.. وعاوز مدرسة تعمل تعليم كويس.. ومش الناس تتخانق علشان تغشش ولادها.. علشان تقولى أن ابنى معاه شهادة شغله بقى».. 

موضحًا: «الكلام ده من  سنة 50، وسنة 60، هو الواقع اللى سبب تردى الدولة.. أنا عايش معاكم الحكاية.. وفى 2014 قلت الكلام ده.. السبع السنين، زدنا 14 مليون نسمة.. جالى أرقام دخل تكفى هذا النمو الـ 14 مليونًا.. طبعًا لا.. ده عجز من الدولة لا.. قدرة الدولة مش متماشية مع قدرة نمو الدولة.. الاثنين مش زى بعض.. لو عندى مصروف ألف جنيه.. دخلى مش ألف جنيه.. يبقى فيه عجز.. أنا مش بتكلم فى موازنة.. عجز القدرة والأداء.، متابعًا: «أنا عاوز أقولكم على حاجة.. احنا بنتكلم من كام شهر.. علشان عايزين مستوى متقدم أوى فى النظم.. علشان بس بقولكم بيتخرج من عندنا 700 ألف طالب جامعي.. أنا كلامى كاشف.. هقولكم حاجة.. قلت الكلام ده من 3 سنين.. من أيام الدكتور ياسر وزير الاتصالات السابق  وبنكلمه حاليًا.. بنبى فرصة عمل مبنية على النظم.. بقول للمصريين: ولادكم ومستقبلهم.. الكلام ده والله.. كل الإصرار والقتال والعمل من أجلك يا مصر.. قسمًا بالله.. قسمًا بالله».. 

وأكمل الرئيس : «سوق العمل اللى بتكلم عليه.. فيه دولة فى مستوى العالم عاوزة مليون وظيفة.. فيه مليون وظيفة.. أنا عندى شباب كتير ممكن أدى 30 ألف دولار للدارس.. أنا جاهز.. من أجل دعم هذه الوظائف». 

وواصل الرئيس قائلًا: «لولا فضل الله على مصر لكانت البلد ذهبت مع الدول التى تهدمت، مضيفًا: «بدل ما تجيب فيلم الإرهاب والكباب وتجيب المواطن بيشتكى خلى البلد خصم، ومخلاش السلبية خصم، انت المفروض تخلى السلبية خصم» متابعًا: «المواطن اللى مبيشتغلش هو اللى خصم، لما حولت البلد لخصم هدوها، ولولا فضل الله علينا وكرمه لكانت البلد دى زى باقى البلاد اللى انتوا شايفنها ما قامتش تانى ولا رجعت تانى خلاص، واللى يروح ميرجعش، لكن هو أفاض علينا، طيب بعد أن أفاض علينا هنفضل زى ما احنا كده، أقابل ناس فى الشارع تقولى أنا زعلانة منك، أقولها ليه؟ تقولى عندى 6 عيال أقولها أعمل إيه؟ بس هما ساعات ميجبوش الحاجات دى فى التليفزيون، علشان ميزعلوش يعني، أقولها انتى عندك 6 أنا عندى 100 مليون».

الأمن القومى 

أضاف الرئيس: «البلد دى بلدنا كلنا.. مش بتاعتى أنا بس.. وأنا دائمًا أقول: الأمن القومى والأمن القومى والأمن القومى فى كل حاجة.. الرعاية الصحية أمن قومي.. التعليم أمن القومي.. والدكتور طارق شوقى وزير التعليم خد على دماغه لما مات لما جه يطور التعليم.. انتوا عاوزين تعليم ولا مش عاوزين.. لقاءاتنا دى توعية حقيقية لواقعنا.. واحنا مش بنتكسف.. انتوا قولتوا كلام مرتب هيفهمه ناس كتير.. وفيه ناس كتير تانيين ممكن مش يفهموا الكلام.. زى معدل النمو وغيره».

 وتابع: «الدول اللى بتقول مبتدوش حقوق للناس، حقوق إيه؟ أنا مش لاقى أأكل.. مش لاقى أشغل.. مش عارف أسكن روحوا المرج والمطرية والخصوص، لما بنمشى فى الشوارع ألاقى إيه؟، هى دى بلادنا اللى فى رقبتنا يا كل المسئولين والإعلام والصحة والتعليم والجامع والكنيسة انزلوا شوفوا البلد عاملة إزاى؟.. علشان افتح شارع بشيل بالألف بيت وعمارة علشان الناس تمشى فى حتت ما مبيتمشيش فيها.. انت جاى تعمل إيه؟.. إيه حكايتك النهاردة .. لا والله أنا بقولكوا علشان البلد دى بلدنا». 

وأكد الرئيس، أن الدولة تحتاج إلى مضاعفة عدد المستشفيات، قائلًا: «عاوزين نضاعف المستشفيات.. عندنا 500 مستشفى.. عاوزين ألف مستشفي.. طب بكام.. انت كده عملت المكان بس.. فين التشغيل والأطباء.. الناس تسبلنا فرصة عمل فى حتة تانية.. الطبيب هو أنا بديله مرتب كويس؟.. هو أنا مش عاوز أديله مرتب كويس.. أنا مش قادر أديله مرتب كويس.. المدرس.. أنا مش قادر.. وبالتالى التعليم اللى بيخرج.. جامعات حاسبات وكلية هندسة حاسبات.. وعاء فيه الآلاف من الطلاب.. ونقول نعمل الاختبارات الإلكترونية.. وبنك معلومات ونظم معلومات.. علشان تطور البنية التحتية».

وأضاف الرئيس:  «هتفضل فى دائرة كاملة.. أن المستوى بتاعك هيفضل كده.. دائمًا فى سوق العمل فى مصر.. النموذج ده.. وعدد أقل منه.. احنا بنجيب الحد الأقصى.. بنقول فى الموارد بتاعتنا هندفع بس هاتوا الناس للوظائف الجديدة.. أنا هجيب مثال واحد.. لكن الكلام ده.. لو خرجت آلاف الطلبة.. من خريجى كلية الآداب جغرافيا وتاريخ.. سوق العمل فيه كده.. الناس عاوزه كده.. الناس عاوزه تدخل ولادها الجامعة... وأنت كمواطن تغسل إيدك وتقوله عملتك.. ليسانس آداب قسم كذا.. العدد اللى بيخرج ملوش مكان». 

وقال الرئيس : «لما اعمل اختبار لـ 200 أو 300 ألف من خريجى الحاسبات، لقيت 111 شابًا فقط مؤهل علشان تعليمى تعبان».. كنت مستعد لو فيه 100 ألف طالب قسمًا بالله قلت هدفعلهم 30 ألف دولار لكل طالب»، متابعًا: «يا مصريين اصحوا إذا كنتم خايفين على بلدكم انتبهوا القضية كبيرة جدا قضية بناء مواطن، انت بتجرى على انك تدخله كلية وخلاص وبتحطه جوه المدرسة وخلاص، وفاكر إنك بتجهز ابنك، وفيه كلمة النبى محمد صلى الله عليه وسلم قال: اعقلها وتوكل».

 

حديث صريح من الرئيس للمصريين
حديث صريح من الرئيس للمصريين

 

تشخيص الأزمة 

استكمل: «حد قال لبنته لما تيجى تتجوز انتظرى سنة أو اتنين وخدى نفسك وعيشى وتتعودى على الحياة الجديدة، مبتكلمش على تنظيم أسرة خالص، أنا قلت لبنتى كده.. قلت استنى سنتين تلاتة على الأقل.. الرسالة اللى عاوز أوصلها أن القضية مشتركة وليست قضية سلطة.. مفيش نظام فى مصر.. أنا زيكم ومعاكم ومنكم.. ولو مش قادر والله والله والله هديكم التحية وامشى.. هنعملها مظبوط كلنا.. اللى مش قادر يواجه ويجابه ده.. دى أمانة قدام ربنا.. مستقبل ولادنا.. القضية كبيرة أوي.. عاوزين تعليم كويس سواء قبل الجامعة أو بعد التخرج من الجامعة.. ويكون عندنا مستوى كويس.. بشرط المساعدة. 

وعن المرتبات فى مصر قال الرئيس: «فيه أم عندها طفل ولا طفلين.. تقدر تقعد كل يوم ساعتين للرعاية.. احنا اختزلنا العلاقة.. بخليها تشتغل تساعدنى علشان الأكل.. المرتبات فى مصر مرتبات دنيا.. هو حد يقول الكلام ده فى الموقع اللى أنا فيه.. أيوه مرتبات دنيا ومنخفضة.. هو أنا السبب.. عاوز أدى المواطن 30 ألف جنيه.. طب ازاى تعملوها ازاى»، متابعًا: «لما قولنا كشف طبى قبل الزواج.. طب من غشنا فليس منا.. قسيمة الزواج والكشف الطبى ده اى كلام.. والطفل يطلع اى كلام.. انت مشارك فى القضية.. انت السبب.. أنت ظالم.. وقصرت معاه.. لازم تعمل الفحص الطبي.. وفى النهاية خدنا بالأسباب فى علم الدنيا والتطور.. نعمل الفحص ده.. ياترى بنعمل كده.. ولو راجل عنده بنت عمرها 12 سنة وعاوز يجوزها.. هو احنا كده بنعرف ربنا.. هو كده حلال.. احنا شعب متدين بالفطرة.. هو كده حلال.. بنتى عندها 14-15 سنة أخليها تواجه الكلام ده.. عاوز ترتاح منها ومن أكلها.. ده صعب أوي.. ده أنا مكلش ولا أأكل ولادى ولا إنى أعمل فيهم كده.. وسن الزواج لازم يكون له مدة.. أوفر للشاب والفتاة مدة.. احنا مش بنضيق عليك.. احنا شايفين وخايفين.. والشوف بيخليك تفهم.. اللى بيفهم أكثر بيتعذب أكثر واللى مش بيفهم مرتاح».. 

وقال الرئيس: «نتحرك فى المشروع كلنا ومع بعض الجمعيات الأهلية والجامعات والإعلام وكل المحاور اللى ممكن تشارك.. الموضوع اللى بنتكلم فيه تنمية الدولة المصرية ومحاربة الجهل والتخلف والفقر محتاجين نحط إيدينا فى إيد بعض ونتحرك لعكس الكلام ده، وهذا لن يتحقق إلا لما نحط المشروع ده ركيزة للتحرك من أجل تغيير واقعنا للأفضل فى كل شيء.. 

وتابع: «المشروع خطوة وبعد كده نشوف كل شهرين تلاتة معدلات النمو السكانى ونتكلم ونيجى نقعد كده، وكنت بتكلم عن الاستقرار الحقيقى وأسباب الاستقرار الحقيقى هو رضا المجتمع، مش أجهزة الدولة مسئولة عنه فقط، ولكن كلنا محتاجين نتحرك فى ده علشان نوصله للناس ونقولهم: خلوا بالكم إن العدد ده الزراعة والطريق والتعليم ميكفوش، ملوش شغل، انتوا جايبينهم ليه؟، علشان تعذبوهم؟، ولا علشان يعيشوا وينبسطوا».

وفى ختام كلمته قال الرئيس: «أشكركم ونشتغل مش بس فى ده فى التنمية وأعمل فى كل المجالات بلا نوم ولا راحة، إذا كنتم عاوزين تحققوا لبلدكم مكان حقيقى على خارطة العالم».