أسوان تعيد كتابة تاريخها

اعتبر خبراء الكشوفات المدنية فى كوم أمبو ستعيد كتابة تاريخ المنطقة الأثرى من جديد، وأرجع الكشف الحديث عن معبدا كوم أمبو إلى عصر الأسرة الثانية عصر التوحيد، ما يعنى أن العالم لابد أن يبدأ إعادة كتابة تاريخ هذه المنطقة من جديد، على الأقل كجزء من أسوان، إضافة إلى ما سوف تتيحه كشوفات أخرى قالت مصادر بوزارة السياحة والآثار سوف تعلن قريبا تضيف أبعادا أخرى لتاريخ المنطقة.

وكانت البعثة النمساوية العاملة بمعبد كوم أمبو بأسوان قد اكتشفت مؤخرا أكثر من صومعة لتخزين الحبوب من عصر الانتقال الأول فى كشوفات متفردة ستغير كل تاريخ المنطقة، بعد أن كان المعلوم أن معبد كوم أمبو كان بطلميا، لكن الكشوفات الحديثة أرجعته إلى عصر الدولة الحديثة أى إلى عام 1500 قبل الميلاد.

وأسفر الكشف الجديد عن أختام تعود إلى عصر الدولة القديمة، ومستعمرة سكنية تعود إلى عصر الدولة القديمة، ما يعنى أن المنطقة قديمة بأكثر مما تخيل الباحثون.

كما أسفر الكشف عن مبان من الطوب اللبن تمثل الحياة اليومية والاجتماعية للقدماء، إضافة إلى مبنى إدارى متكامل ملحق به مخازن وصوامع غلال كانت توزع على الشعب.

وقدرت ارتفاعات المبانى المكتشفة بمترين، كما جرى العثور على حصن يرجع إلى الاحتلال الإنجليزى استخدم لحماية المنطقة الجنوبية لمصر بالكامل.

ويقول أثريون إن محافظة أسوان رغم كل الاكتشافات الأخيرة والحديثة ما زالت بكرا، أى أنها لم تبح بكل ما لديها من آثار.